فتوى: حكم الإحتفال بعيد الأم

تاريخ النشر: 18/03/16 | 0:27

السؤال :عن حكم الاحتفال بما يسمى عيد الأم؟
الجواب :إن كل الأعياد التي تخالف الأعياد الشرعية كلها أعياد بدع حادثة لم تكن معروفة في عهد السلف الصالح وربما يكون منشؤها من غير المسلمين أيضًا، فيكون فيها مع البدعة مشابهة أعداء الله سبحانه وتعالى ، والأعياد الشرعية معروفة عند أهل الإسلام؛ وهي عيد الفطر، وعيد الأضحى، وعيد الأسبوع “يوم الجمعة” وليس في الإسلام أعياد سوى هذه الأعياد الثلاثة، وكل أعياد أحدثت سوى ذلك فإنها مردودة على محدثيها وباطلة في شريعة الله سبحانه وتعالى لقول النبي صلى الله عليه وسلم : ((من أحدث في أمرنا هذا ما ليس منه فهو ردٌّ)). أي مردود عليه غير مقبول عند الله وفي لفظ ((من عمل عملاً ليس عليه أمرنا فهو ردٌّ)).
وإذا تبين ذلك فإنه لا يجوز في العيد الذي ذكر في السؤال والمسمى عيد الأم، لا يجوز فيه إحداث شئ من شعائر العيد؛ كإظهار الفرح والسرور، وتقديم الهدايا وما أشبه ذلك، والواجب على المسلم أن يعتز بدينه ويفتخر به وأن يقتصر على ما حده الله تعالى ورسوله صلى الله عليه وسلم في هذا الدين القيم الذي ارتضاه الله تعالى لعباده فلا يزيد فيه ولا ينقص منه، والذي ينبغي للمسلم أيضًا ألا يكون إمَّعَةَّ يتبع كل ناعق بل ينبغي أن يُكوِّن شخصيته بمقتضى شريعة الله تعالى حتى يكون متبوعًا لا تابعًا، وحتى يكون أسوة لا متأسيًا؛ لأن شريعة الله والحمد لله كاملة من جميع الوجوه كما قال الله تعالى: {الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الإسْلامَ دِيناً} [المائدة:3]. والأم أحقُّ من أن يحتفى بها يومًا واحدًا في السنة، بل الأم لها الحق على أولادها أن يرعوها، وأن يعتنوا بها، وأن يقوموا بطاعتها في غير معصية الله عز وجل في كل زمان ومكان.

فتوى الشيخ محمد صالح العثيمين رحمه الله.. موقع صيد الفوائد

47

‫2 تعليقات

  1. أفلا يحق لنا أن يكون لدينا يوم نحب بعضنا بعضاً وننسى فيه تعابير مثل: النواصب، الروافض، المعتزلة، الزنادقة، المرتدين، الأصوليين، العلمانيين وغيرها، فكل هذه الألقاب لها صفة تاريخية سياسية لا علاقة لله ولا بمحمد (ص) بها، وكل من هؤلاء يحل دم الآخرين فيما كلهم يعتبرون أنفسهم مسلمون.
    ألا يحق لنا أن نقول عن الخلفاء الأربعة أبو بكر وعمر وعثمان وعلي، وعن عائشة وحفصة وفاطمة {تِلْكَ أُمَّةٌ قَدْ خَلَتْ لَهَا مَا كَسَبَتْ وَلَكُم مَّا كَسَبْتُمْ وَلاَ تُسْأَلُونَ عَمَّا كَانُوا يَعْمَلُونَ} (البقرة 134)؟ فكل المذكورين والصحابة وغيرهم صاروا تحت رحمة عزيز مقتدر رحمن رحيم، وأعتقد أن التعصب لأي واحد منهم لا يستحق أن يهدر فيه نقطة دم واحدة، ولا يفيدهم شيئاً، لكنه يضرنا نحن.
    كذلك فإن الله حدد الحرام وفتح الحلال، لذا فالاحتفال بالأعياد وإطلاقها هو حق للجميع، وللفرد الحق أن يحتفل بعيد ميلاده، ، وحق لكل ملة أن يكون لها أعيادها الدينية، ومفهوم البدع في الأعياد مفهوم باطل وهمي، فالبدع في الشعائر فقط، وما عدا ذلك فهناك الإبداع.
    فتعالوا نتآخى في الإنسانية مع جميع الناس.

  2. وما الأعياد جاءت الا بموجب شعائر اقرها الخالق على عباده لإحياء دين الحق والمثول لحكمه والعمل به ، انما جاء الاسلام الحنيف ليبث فينا مكارم الاخلاق ونبلها وينشر مشاعر الانسانيه والتحابب بين الناس كوصل الرحم ، حق الجار، بر الوالدين الامر بالمعروف والنهي عن المنكر وما الى ذلك من تثبيت أواصل التراحم بين الناس بل جعلها من واجبات واسس الدين ” المعامله” ، وإسلامنا دافع عن حريات الفرد فلا يجوز ان نتعدى حدود الله تحت شعار ” الحريات الشخصيه” ونمارس سلوكيات غريبه عن الكتاب والسنه وندعي على الله غير الحق فالحلال بين والحرام بين

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

تمّ اكتشاف مانع للإعلانات

فضلاً قم بإلغاء مانع الإعلانات حتى تتمكن من تصفّح موقع بقجة