يوم دراسي حول “ترشيد الطاقة” بالطيرة
تاريخ النشر: 17/03/16 | 10:42ضمن مشروع ترشيد الطاقة واستمراراً للاجتماعات السابقة التي عُقد آخرها قبل فترة قصيرة في مدينة بروكسل، وبمناسبة مرور عام على مشروع ترشيد الطاقة الذي يجمع مدن وقرى المثلث الجنوبي، أُقيم اليوم الأربعاء 16/3/2016 في قاعة بلدية الطيرة يوم دراسي تلخيصي بهذا المناسبة لوضع تقييم وتلخيص لما تمّ انجازه وتحقيقه، وذلك بمشاركة رئيس بلدية الطيرة المحامي مأمون عبد الحي وسعادة سفير الاتحاد الأوربي في اسرائيل السيد لارس فابورج أندرسن. كما وشارك رئيس بلدية كفار سابا السيد يودا بينحيمو والسيد عادل بدير رئيس بلدية كفر قاسم، كما وشارك القائم بأعمال رئيس بلدية الطيرة المحامي سامح عراقي، السيد حسام سلطان وكيل رئيس البلدية، ومدير قسم المعارف في الطيرة د. خالد مطر، وممثلين عن وزارة البيئة ووزارة الطاقة ووزارة التربية والتعليم، ومعلمين ومدراء مدارس مختلفة وعدد من المُفتشين على رأسهم السيد المفتش طارق ابو حجلة.
المحامي مأمون عبد الحي عبّر عن سعادته بزيارة سفير الاتحاد الأوربي لارس أندرسن لمدينة الطيرة وجميع الضيوف الذين قدموا من مناطق مختلفة، مؤكداً في كلمته التي ألقاها أمام الحضور على أهمية هذا اللقاء الذي يعتبر استمراراً للجهود التي تُبذل بشكل مشترك، ومُثمناً وشاكراً ارادة الاتحاد الأوربي الذي أدخل قرى ومدن الوسط العربي بهذا البرنامج واصبحوا جزء هام منه. وقد تحدّث رئيس البلدية عن التجربة التي بدأت بها في مبنى البلدية ومبنى الاشكول بايس التي تسمح بترشيد الطاقة وتوفير تكاليف كبيرة، وعن الخطط لتعميمها في جميع المؤسسات والمدارس في المدينة وعن المشروع الذي بدأت بتنفيذه لاستبدال اضواء الشوارع من المصابيح العادية إلى مصابيح (الليد).
ايضاً تحدّث رئيس بلدية كفار سابا السيد يودا بينحيمو معبراً عن سعادته بهذا اللقاء متمنياً أن يكون التعاون بين كفار سابا والطيرة وكفر قاسم وغيرها حقيقياً في كل المجالات وليس فقط في مجال ترشيد الطاقة. أما رئيس بلدية كفر قاسم السيد عادل بدير فقد تحدّث عن أهمية التعايش بين اليهود والعرب ومدى التعاون الذي يمكن تحقيقه إلى جانب برامج ترشيد الطاقة وجودة البيئة وغيرها. كما وتحدث سفير الاتحاد الأوربي ومفتش الوزارة السيد طارق ابو حجلة مؤكدين أهمية هذا التعاون الذي يخدم مصلحة جميع الأطراف ويساهم في نشر هذا المشروع التثقيفي والتربوي عند شرائح واسعة.
أيضاً جرى الحديث بشكل مسهب عن برنامج ترشيد الطاقة بشكل عام ومدى الفائدة التي جُنيت بفعل تطبيقه، مُستعرضين الخطوط البيانية والأرقام الموثقة التي أكدت على نجاعة ونجاح البرنامج. كما وقدّمت مدرستين من الطيرة وكفار سابا استعراضاً لمشاريع يعملون عليها بمجال الطاقة وجودة البيئة ومدى تأثيرهم على الحياة البشرية والكرة الأرضيّة. ايضاً قامت فرقة اليوكوليلي من أجل السلام المؤلفة من طلاب وطالبات يهود وعرب ويمثلون التعايش بين الشعبين قدمت عروض رائعة باللغات الثلاث العربية والإنجليزية والعبرية، حيثُ نالت استحسان سفير الاتحاد الأوربي وتصفيق الجميع.
رئيس بلدية الطيرة المحامي مأمون عبد الحي تحدث عن هذا اليوم بعد نهايته قائلاً: “اليوم يمر على المشروع عام كامل، واجتماعنا اليوم هو لوضع تقييم وتلخيص لما انجزناه وقمنا بتنفيذه، بمشاركة كريمة من قبل سفير الاتحاد الأوربي في اسرائيل. هذا المشروع الذي تشارك به مدن وقرى المثلث الجنوبي كالطيرة وكفار سابا وكفر قاسم وكفر برا وجلجولي وقلنسوة، هو بتمويل كامل من الاتحاد الأوربي المعني بالاستخدام الرشيد للطاقة والتأثيرات الجانبية لجودة البيئة، وهو مشروع تربوي تعليمي وتثقيفي لشرائح واسعة من الشباب والطلاب، وتوجيهي لشريحة واسعة من المعلمين، يتمّ خلالها اعطائهم أدوات للتعامل مع الطلاب لتعليمهم في كيفية استعمال الطاقة والترشيد والتوفير في صرفها والأساليب والطرق المثلى لذلك، وتأثيرات استعمال الطاقة الخاطئ على الجو والطقس. اليوم نحن جزء من مشروع ترشيد الطاقة، حيثُ نشارك فيه حالياً بمبنى البلدية ومبنى الأشكول بايس اللذان تمّ ربطهما عن طريق وضع أجهزة حكيمة مُبرمجة ومتطورة لقياس وحساب استعمال الطاقة في كافة الأقسام، مما يؤدي إلى كشف أماكن هدر الطاقة الزائدة في الليل والنهار، كما وسنقوم لاحقاً على تطويره ليشمل جميع المؤسسات والمدارس، الطاقة ، ومستقبلاً سيتم تجهيز تلك الأبنية بأجهزة حكيمة من خلالها يُمكن التحكم بتشغيل وقطع الطاقة عن بُعد”.