لقاء مع البروفيسور محمود غنايم
تاريخ النشر: 17/03/16 | 9:29على أثر مبادرة عضو الكنيست عن القائمة المشتركة، الدكتور يوسف جبارين لجعل يوم 24/5 يومًا للغة العربية في الكنيست، وإعلان رئيس الكنيست، النائب يولي ادلشتاين، عن تخصيص يوم 24 أيّار كيوم اللغة العربية في الكنيست، توجهنا إلى البروفيسور محمود غنايم، رئيس مجمع اللغة العربية، لأخذ تعقيبه على هذه المبادرة الطيبة فقال: مجمع اللغة العربية، يثمّن عاليًا مبادرة عضو الكنيست الدكتور يوسف جبارين لجعل يوم 24/5 يوم اللغة العربية في الكنيست. وسيكرّس هذا اليوم للوقوف على مكانة اللغة العربية في البلاد من الناحية القانونية والعملية والوقوف على عدد من القضايا التي ترتبط بشكل وطيد باللغة العربية.
وحول أهمية هذه المبادرة، قال البروفيسور غنايم: هذه خطوة هامة في الطريق إلى مساواة اللغة العربية باللغة العبرية بصورة فعلية لا بصورة رسمية-نظرية فقط. ولعلها من الخطوات الهامة التي تأتي بعد سنّ قانون مجمع اللغة العربية في البلاد عام 2007.
وعن دور مجمع اللغة العربية في ذلك، أجاب البروفيسور غنايم: سنكون على اتصال بعضو الكنيست الدكتور جبارين، ويسرّنا أن نشارك بهذا اليوم بصفتنا المؤسسة الراعية للغة العربية. وهي مناسبة لاطلاع أعضاء الكنيست على أهمية اللغة العربية، وعلى النقص الذي تعاني منه مؤسساتنا الرسمية من حيث افتقارها إلى التقنيات العملية لجعل اللغة العربية لغة رسمية في المؤسسات العربية في البلاد.
س: هل هناك أمور أخرى يمكن أن تثار؟
ج: كما ذكر الدكتور جبارين، هناك عدة أمور يمكن أن تطرح في هذا اليوم، مثل مكانة اللغة العربية في الجامعات، ومكانتها في مؤسسات التعليم المختلفة، وتراجعها في الوسط اليهودي، إذ أن اللغة العربية في القرن الماضي كانت تتمتع بمركز أكثر أهمية مما تتمتع به اليوم في المدارس العبرية، وكان لها مكانة مرموقة في مناهج التعليم في امتحانات البجروت. ولكنها في السنوات الأخيرة تقهقرت ولم يعد الطلاب اليهود يرغبون في تعلمّها، وذلك لأن قطاعات كبيرة من المجتمع اليهودي تنظر إلى اللغة العربية نظرة عدائية بسبب الأوضاع السياسية المتدهورة.
وأضاف غنايم قائلاً: أمامنا العمل الكثير لوضع اللغة العربية في مركز الاهتمام، ليس في المجتمع اليهودي فحسب، بل كذلك في مجتمعنا العربي، وخاصة أمام الأجيال الصاعدة التي تتوجس من الحديث باللغة العربية وتفضّل عليها عدة مواضيع أخرى في المدرسة وفي الجامعات. وهذا بالطبع لم ينشأ من فراغ، بل نتيجة طبيعية لاستهتار المجتمع باللغة العربية على مختلف الأصعدة. نأمل أن يكون في مقدورنا خدمة لغتنا العربية بهذه المناسبة التي طرحتها الكنيست.
أجرى الحوار: سيمون عيلوطي