كيف تتعاملين مع طفلك المدمن على التلفاز
تاريخ النشر: 28/05/16 | 0:36أهم الأسباب التي تجعل أطفالنا يدمنون مشاهدة التلفاز:
1 – عدم مراقبة كلٍّ من الأب والأم لأولادهم، بل ربما يشجعانهم على المشاهدة حتى يتخلصوا من إزعاجهم.
2 – إدمان الأب والأم على مشاهدة التلفاز ولوقت كبير، مما يجعلهما قدوة سيئة لأولادهم.
3 – عدم وجود البديل المناسب لشد الأولاد وتسليتهم.
4 – عدم التوافق بين الوالدين على أسلوب تربية معين، فهذا متشدد جدا، وذلك متساهل جدا.
5 – عدم توفير البديل المناسب لشد الأولاد وتسليتهم، مقابل توافر التلفاز، وتعدد أجهزته في المنزل، بما يحتويه من برامج جذابة وشيقة.
ولقد حذرت العديد من الدراسات من ترك الأطفال أمام شاشات التليفزيون لوقت طويل لأي سبب كان، سواء أكان بسبب انشغال الأم في عملها أو الأعمال المنزلية، ومن أهم هذه المخاطر:
1 – تعويد الأطفال على العنف، فرؤية المشاهد التي تتسم بالعنف على شاشة التلفزيون تزيد من درجة عدوانية الأطفال، خاصة في ألعاب الكمبيوتر.
2 – زيادة مشاهدة الأطفال للتلفزيون من السنة الأولى إلى 3 أعوام يرتفع فيه خطر إصابتهم بمشكلات في قدرتهم على الانتباه والتركيز عند سن السابعة، فلقد أثبت الباحثون أن كل ساعة يقضيها الطفل يوميا أمام التلفاز قبل بلوغه سن المدرسة تزيد من خطر إصابته بمشكلات في الانتباه بنسبة 10% فيما بعد.
3 – زيادة معدل الخوف لدى الطفل وفقدانه الثقة بنفسه وبمن حوله، وتخلق لديه رد فعل مباشر وعنيف لحماية نفسه من أي سلوك غير مقصود، وتكون لدى الطفل حالة من تبلد المشاعر واللامبالاة، خاصة إذا تعرض للعنف بطريقة عشوائية ومتكررة.
4 – نقل معظم الفضائيات تقاليد غريبة تحمل قيماً مغايرة للبيئة العربية، مما يؤدي إلى إيجاد فجوة بين الأسرة والأبناء، وتأسيس ثقافة متناقضة، ولا يدري الطفل أيهما أصح.
5 – ومن سلبيات كثرة مشاهدة التلفاز وخاصة الفضائيات أيضاً السهر وعدم النوم مبكرًا، والجلوس طويلاً أمامه دون الشعور بالوقت وأهميته، مما يؤثر سلباً على التحصيل الدراسي وأداء الواجبات المدرسية، بالإضافة إلى الأضرار الجسميّة والعقلية المصاحبة لذلك.
ولكن كيف يتأقلم الطفل وأسرته مع عدم الإفراط في مشاهدة التلفزيون؟
تعتبر الفترة الأولى التي نمنع فيها الطفل عن مشاهدة التلفاز أكثر الفترات صعوبة، فالطفل الذي اعتاد الإفراط في مشاهدة التلفزيون
يشعر بالملل وبوجود وقت فراغ، فعلى الأم أن تتذكر أن هذه الفترة الصعبة ستكون مؤقتة، فإذا تحلت بالصبر ساعدت على إنقاذ ابنها من براثن التلفزيون، وتحقيق أعظم فائدة له في المستقبل.
وهذه هي الخطوات المقترحة لعلاج طفلك من إدمان مشاهدة التلفاز:
1 – عدم الإكثار من أجهزة التلفزيون في المنزل، مع وضعه في مكان ظاهر بالمنزل.
2 – ضرورة وجود اتفاق بين الأبوين على منهج تربية واحد، بحيث لا يهدم والد ما بناه الآخر.
3 – تربية الابن منذ صغره على مراقبة الله سبحانه وتعالى، فنعمل على تقوية وزرع الإيمان في قلبه، حتى ما إذا خلا بنفسه يعلم أن عليه رقيبا، فلا ينتهك محارم الله.
4 – تعامل الأم مع ابنها بكثير من الحب والاهتمام والعناية؛ لتعويضه عن الأمان الذي كان يناله أثناء جلوسه أمام التلفزيون.
5 – شغل الطفل بأنشطة أخرى مشوقة ومفيدة تشده عن التلفاز، كالقراءة والرسم والتلوين والتنزه وممارسة الرياضة المفضلة لديه.
6 – في حالة جلوس الأب أو الأم مع الطفل أمام التلفاز، فإنه بإمكاننا نقد ما نراه من سلبيات نقدا خفيفا، والاهتمام برأي الطفل ومناقشته.
7 – تحديد بعض البرامج والقنوات الطيبة المفيدة والشيقة التي يتفق الجميع على مشاهدتها، مع تحديد وقت محدد للمشاهدة كساعة أو ساعتين على الأكثر يوميا.
8 – إعطاء المثل الصالح من الأب والأم، وذلك بعدم تعلق أحدهما بمشاهدة التلفاز.
9 – عدم استخدام التلفاز كأسلوب عقاب أو مكافأة، بحيث تصبح مشاهدة التلفاز بغض النظر عن المضمون والبرنامج الذي يبثه شيئاً مهماً للطفل فتزيد قيمة التلفاز عنده ويعطيه أهمية تفوق قدره .