"غنّى الحجر" تحضير لأمسية فنيّة ثوريّة برام الله
تاريخ النشر: 15/09/13 | 7:44ينظّم فريق "ساند" الشَبابيّ أمسية فنيّة ثوريّة بعنوان "غنّى الحجر"، يوم الثلاثاء القادم في القصر الثقافي في رام الله، تؤدّيها الفنّانة المغنّية بوران سعدة (شعب)، بمشاركة الفنّان الشاب سعيد طربيه (سخنين)، إحياءًا لأغاني الإنتفاضة الفلسطينيّة الأولى.
تُعتبر هذه الأمسية استحضاراً للأغاني الوطنيّة التي عبّرت عن روح التحرّر الوطني الفلسطيني وعنفوان المقاومة في سنوات الثمانينات، والتي تغنّت بالأرض والشهداء والفدائيّين.
وفي حديث مع الفنّانة بوران سعدة قالت: "عرض "غنّى الحجر" هو تجسيد موسيقيّ لأحداث إحدى المحطّات المفصليّة في حياة الشعب الفلسطيني وهي الانتفاضة الأولى، التي برز فيها فنّ المقاومة بمختلف أشكالها بما فيها الأدب والشعر والموسيقى. بناءٌ عليه العرض الموسيقي سيضم باقة من مجمل الأغاني والأهازيج الشعبيّة، التي تم تأليفها وترديدها خلال فترة الانتفاضة، وتعبّر عن المقاومة، الكرامة، الشهادة، التحّدي".
أضافت سعدة: "يُعبّر العرض عن حالة جماعيّة عاشها الشعب الفلسطيني كبارًا وصغارًا، نساءً ورجالًا، وسيكون بمثابة محطّة يتم بها إبراز الإبداع العربي الفلسطيني بما يخص القضية الفلسطينية بمختلف تأثيراتها، ومحاولة إيجاد إطار يتواصل من خلاله الجيل الشاب مع فترات أثّرت على حياته دون أن يعيش في ظلّها، وكيّفيّة تأثيرها على روح الشباب ونبض الشارع في الفترات الأخيرة مع التغييرات التي تطرأ على الأحوال السياسيّة والاجتماعيّة والثقافيّة".
يُذكر أنّ الأهداف من وراء الفعاليّة إعادة إحياء حالة جماعيّة من خلال الموسيقى والأغاني التي اعتمدت في فترة الانتفاضة، مع الذكر بأن هذا العرض جزءًا من مشروع كامل مكوّن من مجموعة عروض موسيقيّة كل عرض يقام تحت عنوان فترة مفصلية في حياة الشعب الفلسطيني، فالأغاني التي سيتم اعتمادها هي أغاني تم تأليفها وأدائها كحاجة عن التعبير عن ألم وأمل الشارع في تلك الفترة من أهازيج وارتجال تعبّر عن حالات عاشت في كلّ بيت فلسطيني.
تشكّلت فكرة العرض بالأساس بدعم من مجموعة من الشباب الفلسطيني المهتم في إحياء الذاكرة الجماعيّة، وهم بالمجمل أشخاص ذوي اهتمامات وخبرات مهنيّة في مجال الموسيقى والإعلام والتربية والعلاج بالموسيقى، وعلى رأسهم مجموعة شباب "فريق ساند".
سيقام هذا العرض بجهود تطوعية من الشباب الناشطين والمساهمين في التنظيم والتحضير، ويدرج تحت عنوان "بدعم الشعب الفلسطيني" كخطوة مكمّلة لفعاليّات " فريق ساند" بإقامة نشاطات تعتمد على جهود الشعب الفلسطيني دون تمويل من جهات رسميّة.
من الجدير بالذّكر أن يكون هذا العرض الأوّل من سلسلة عروض موسيقيّة، التي تعرّض حياة الشعب الفلسطيني على مرّ التاريخ بطريقة موسيقيّة.