زيارة مؤسسة القدس للتنمية لحي القرمي المهدد بالانهيار
تاريخ النشر: 15/09/13 | 22:33قام مدير مؤسسة القدس للتنمية المحامي خالد زبارقة بزيارة الى البيوت المهددة بالانهيار في حي القرمي بالقدس القديمة ، وقد تحدث مع العديد من أصحاب البيوت المتضررة ، الذين أشاروا لضرورة مساعدة الجمعيات والمؤسسات لهم خصوصا انهم غير قادرين على اعادة ترميم وتصليح البيوت المتصدعة والمهددة بالانهيار ، يشار ان 20 عائلة تقطن في تللك البيوت هم مهددون بترك منازلهم ولا يوجد البديل للسكن في حال خروجهم خصوصا إن معظمهم من الطبقة الفقيرة التي لا يمكنها الاستئجار والرحيل الى اماكن اخرى بالقدس لعدم مقدرتهم على دفع ايجارات للسكن .
وقد رافق بالجولة التي قام بها السيد زبارقة طاقم مهندسين من الدائرة الهندسية في مؤسسة القدس للتنمية الذين قدموا اقتراحات عن موضوع الترميم للبيوت وبشكل عاجل حفاظا على حياة المواطنين .
وكانت قد وقعت انهيارات وتشققات واسعة الأربعاء الماضي في عدد من المباني والشقق السكنية في حي القرمي بالبلدة القديمة بالقدس الذي يعتبر من الاحياء الاسلامية القديمة والذي يعود تاريخه الى الفترة الايوبية وبه العديد من المباني التاريخية والقباب والأقواس القديمة والأضرحة الاسلامية التي تعود لعلماء ومجاهدين .
وقال سكان الحي إنهم شعروا بنفس اليوم الذي تمت فيه الانهيارات باهتزازات خفيفة خلال ساعات النهار، بعدها وقعت انهيارات تسببت بسقوط حجارة ضخمة وتشققات واسعة في العديد من الشقق السكنية والمباني في الحي ، الامر الذي جعل العديد من السكان اخلاء منازلهم والخروج فورا حفاظًا على حياتهم من الخطر .
ويقول سكان الحي انهم تقدموا للعديد من الجهات الرسمية الفلسطينية وجمعيات الترميم في القدس من اجل مساعدتهم قبل حدوث الانهيارات والتشققات إلا أن طلباتهم لم تلقى العناية اللازمة للشروع بعملية الترميم وتم اهمالهم ، في حين قامت الجمعيات الاستيطانية المختلفة بالاهتمام به من خلال السيطرة على عقاراته وترميمها وجلب المستوطنين للعيش فيها، وتكثر الجمعيات الاستيطانية في الحي حيث تعمل ليل نهار من اجل تفريغ البيوت من السكان بكافة الوسائل .
وقال أبو اشرف الدعاس احد وجهاء حي القرمي إن الجمعيات الفلسطينية والمؤسسات الرسمية وغير الرسمية لم تتحرك حتى الآن ولم نسمع سوى وعود ، وقرر سكان الحي الاعتصام امام المنازل المهددة بالانهيار للفت أنظار العالم الى المحنة التي يمرون بها .
وحمل سكان الحي الاحتلال الإسرائيلي المسؤولية الاولى عن الانهيارات والتشققات التي حدثت بالحي ، بسبب الحفريات والأنفاق التي يقوم بها الاحتلال أسفل المدينة ، حيث هناك نفقين الأول يمتد من حي القرمي الى السرايا ، والثاني الى سوق الخواجات والعطارين .
ويضم الحي 11 بؤرة استيطانية تحيط به من كافة الجهات من اجل التضييق على السكان وحملهم على الرحيل لتحويله بالكامل الى حي يهودي , علما أن الحي يطل مباشرة على المسجد الاقصى ولا يبعد سوى أمتار عن المسجد الاقصى المبارك