جمرات تحترق…

بقلم صفاء ابو فنة, كفرقرع

كانت هناك والليالي جمرات تحترق

والرماد هش ألتربة ,جبان ..

تنظر إلى المسافات والقطارات محطات حزينات,

تقابل من الربيع فصلا , موسما ومواعيد …

لقد كان الموسم هو شهر أيار بأكمله

في أوجه والزهر يافع , يانع , جميل .

والرياح عارية في نسماتها قليلة الرحيق

وقلبها يتقّلب بلغة شديدة اللهجة , يتعذب من

قلة حيلته , والوجدان قاصر صغير .

وألالم صليب معلق الكيان

فيه التذرع شديد الانحناءات

والاحتراقات , كوشم جديد الجمرات

يحدد الأماكن والمقاعد فوق جسدها

والوحدة في سُمك المساء

ظلال نجوم متعجرفة وكبرياء …

وعيونها رثة الخاطر , والدموع

أوراق زرقاء تتهادى كما

ألمحيط , الهدوء والبراكين .

أعتادت على عدم وجودك والليالي

آيات ساهرات , وأدعيتها هي أذكار الصباح

وغصّات والمساء .

تذكرك والذكريات قليلات …

تذكره والشجن متراكم المشاعر

كقطاف النبيذ والثمرات يانعات

تذكره دعاء صاعقاً يحرق منه

الأمس وألان …

حتى أصبحتَ فيها كعود

يابس متسمر الكاهل ,وأصبحت شهوتها

فيك كالعدم ..

تتوارى أنظارها عنك فلا

تراك في الأفق وغصّات ليلتها

شعلة تحمل النواقيس بلسم يخفي

الندوب ويطري منها الجراح