الحاج كاظم حسونة..إنطلاقة صعبة ونموذج ناجح

الجاد والمثابرة وعدم اليأس وتحدي الصعوبات، فعندما التقيت بشخصية قصتي لهذا اليوم أدركت أن كل شيء يحلم به الإنسان هو هدف يمكن تحقيقه، فحين تضيق بك الطريق، وتبدأ تتساءل من داخلك عن جدوى الاستمرار في الكفاح، استعن بهذه القصة.
عندمـــا قابلت هـذا الشاب الفـلسطيني (الحاج كـاظم إبـراهيم حسونه) المحب لوطنه و شعبه، و الذي كافح كثيراً من أجل تحقيق هدفه وحلمه وخــلق فــرص للــعمل، ليسـاهم في العديد مــن المواقع فـــي خــدمة المجتمع الفلسطيني سياحيا واقتصاديا.
من هو ” الحاج كاظم إبراهيم حسونه” أين نشاْ وترعرع :
أسئلة كثيرة سأجيب عنها في السطور القادمة عسى أن تكون هناك في ” قصة نجاح ” هذا الشاب النشيط فائدة ترجى وفكرة تجنى تعود بالخير والفائدة، إلى أبناء شعبنا “
ولد ” كاظم حسونه” في مدينة الخليل عام 1970م، وأمضى طفولته داخل المدينة التي تعلم في مدارسها ثم التحق بجامعة بوليتكنك فلسطين لإكمال دراسته الجامعية بعد أن منعته قوات الاحتلال من السفر في تلك الفترة.
تأثر حسونه بوالده الذي علمه،،، الصدق في التعامل وحب الوطن وحب عمل الخير،والمثابرة وعدم الاستسلام أمام أي طريق مسدود.
ليس هناك أهم من المثابرة لتحقيق النجاح
تخرج حسونه من جامعة بوليتكنك فلسطين، بتخصص البرمجة وتحليل النظم، وكان احد ابرز الطلبة الناشطين في الجامعة واتحاد الطلبة.
عمل حسونه مع والدة في بداية حياته العملية، لينتقل بعد ذلك للعمل في شركة خاصة ولان طموحه وهدفه هو السفر والتجول حول العالم وإنشاء شركة خاصة للسياحة والسفر وجلب السياحة إلى فلسطين، استطاع حسونه في عام 1994 المساهمة في شركة الكرام للحج والعمرة، وبإبداعه وتمييزه ومثابرته تمكن من تملك الشركة بعد 6 سنوات، لتصبح من أكبر الشركات السياحية في فلسطين.

السياحة الوافدة إلى فلسطين هي “بترول فلسطين”
أبهر ”حسونه” الجــميع بذكائه وعبقــريته وعدم يأسه ، فــ قصة نجاحه كانت مختلفة تماما، ولم يقف عند حد معين فالــ نجاح بالنسبة له كان رحلة بحث مستمرة، فعندما كان يذهب لتحقيق أي هدف من أهدافه كان يفكر ويضع الهدف نصب عينيه لإكمال مسيرته.
فتجول في العديد من دول العالم لتسويق فلسطين وجلب السائحين إليها ونجح بذلك حينما شارك في العديد من المعارض السياحية في تركيا وماليزيا والعديد من الدول، فتمكن من إقناع العديد من السائحين الأتراك القدوم إلى فلسطين وإنعاش فكرة تقديس العمرة .
واليوم يمتلك حسونه وكلاء له في معظم دول العالم لتقديم أفضل الخدمات للسائحين داخل وخارج فلسطين .
انجازات يعتز ويفتخر بها حسونه
وبفضل خبرته ومثابرته نجح حسونه عام 2011 من خوض أول انتخابات في جمعية وكلاء السياحة والسفر الفلسطينية، وكان عضوا فعالا في مجلس إدارتها.
لينضم في عام 2012 إلى ملتقى رجال الأعمال في فلسطين وانتخب عضوا في مجلس إدارته وشارك بتعزيز دور رجال الأعمال كرواد للتنمية الاقتصادية ومنارة لخدمة المجتمع الفلسطيني وتقديم وقته وجهده ومساهمته الإدارية و المالية مع إخوانه أعضاء مجلس الإدارة في جميع نشاطات الملتقى.
كما تمكنوا من توقيع اتفاقيات توائمه بين رجال الأعمال الأردنيين والفلسطينيين، لينتقلوا بعد ذلك إلى اسبانيا والبرتغال وتركيا وينجحوا في توقيع اتفاقية توائمه أخرى مع تركيا التي فتحت لهم آفاق كبيرة وساهمة في تحقيق وتعزيز الاقتصاد الفلسطيني.
ولم يكتف حسونه عند هذا الحد بل تولى منصب نائب رئيس نقابة الحج والعمرة في فلسطين عام 2016، ورئاسة مجلس إدارة شركة الكرام للسياحة والسفر والحج والعمرة .
الرسالة الإنسانية والاجتماعية كانت دوما في مقدمة أي عمل يقوم به
لـم تقتصر رسالة حسونه فـي مجالات السياحـة فقط، بل امتدت إلـى الحقول الإنسانية والاجـتماعية، وكـان صـاحب مـبادرات إنسانية مـع أعــضاء ورئيس مجلس إدارة ملتقى رجال الأعمال الفلسطيني، تمثلت بعمل الخـير ومـد يـد العون لكافـة أبناء شعبه،
وكانوا في مقدمة المبادرين لدعم العديد من الأندية الرياضية، ومستشفى الأهلي بالخليل،ومستشفى عالية الحكومي والمساهمة في رفع المعاناة عن المرضى، بالإضافة إلى إطلاق حملة المليون رغيف لأهلنا في قطاع غزة وحملة الشيماء للكشف المبكر عن مرضى السرطان .
رسالة حسونه إلى شباب فلسطين
بـكلمـات بسيطـة، وابـتسامة فـرح، وضـحـكـة عـفـويــة، يـخـاطـب حسونة الشباب بـقـولـة “الغربة تـربة يـا شباب” فـمهمـا تغربت عن فلسطين فعد إلى بلدك وأرضك وشعبك، ففلسطين حنونة علـى أبنائها، ولـن تـشعر بـطعـم النجاح إلا عندما تعود إليها ، فـها أنا الـيوم وبـعد أن تجولت بمعظم دول العالـم و حققت جزءا كـبـيرا، من أهدافي وأحلامي أعود إليها فنحن كأبناء فلسطين لا نستطيع العيش في مكان أخر.

حكمته في الحياة …
لا يصل الإنسان إلى حديقة النجاح،،،
دون أن يمر بمحطات التعب والفشل واليأس،
وصاحب الإرادة القوية لا يطيل الوقوف في هذه المحطات…

بقلم: محمد جواد