بيان “مجال وأفعال” حول حفل المواهب بالمثلث

وصل إلى موقع بقجة بيانا من حركة “مجال وأفعال” حول إلغاء حفل المواهب بالمثلث وإليكم البيان :”اثارت مبادرة “حفل المواهب في” المثلث ردود متضاربة بين المؤيد وبين العارض ومنها محايد ،فرأينا من المناسب والواجب قول راينا في هذا الصدد. نحترم كل رأي والتعددية أمر طبيعي , لكن هناك ثوابت واصول. أن ركب الحضارة لا يعني بالضرورة الانفلات ، والخيط رفيع جدا بين الانفتاح والحرية ، والانفلات في ظل طوفان الفتن هذه الايام. كل من منظوره الخاص وعلينا احترام رأي كل طرف. شاء القدر ان تداخلت المفاهيم ببعضها البعض وكادت القيم ان تندرس ويصبح الغريب امرا عاديا.
لا ندري كيف سيكون مضمون برنامج حفل المواهب وكيف سيكون تاثيرها على الاولاد والجيل الصاعد .اعطاء الفرصة للمواهب الشباب والجيل الصاعد يجب ان يكون ضمن الثوابت والاصول ، فان أحسن الامور أوسطها.
للأسف فان الغرب غزانا بامور عدة ، واستعمرنا بفضائيات مختلفة وبرامج عدة انشغل العرب فيها كبيرا وصغيرا، وصرنا نهتف لمغني صاعد وملايين الاطفال مشردة في البلدان العربية.
الوقوف والسير ضد التيار ليس بسهل. انا شخصيا غير متحمس لفكرة حفل المواهب في المثلث ، وان مشاهدتها عبر الفضائيات بوفرة لا يعني كونها صحيحة وهادفة.
من حق من يرى بذلك مناسبا لاولاده وبناته ان يشارك في هذا الحفل. انا شخصيا اعارضه وغير متحمس له وسنجد من يقول ان المواقف المعارضة لحفل المواهب هي افكار متخلفة رجعية، لكن في حقيقة الامر كل هذه البرامج المستوردة من “ستار اكاديمي” و جوت تالينت” وغيرها لم تأت لتخدم الشعب العربي بل لتكون خبز وحشيش وقمر ، تلهينا مع مشاكل الامة وعن ديننا حتى نضيع ونغرق في الهاوية. نحن نعيش زمن الغزو الفكري ومن لا يقبل ويتفهم موقف المعارضين هو ايضا بنهج “داعشي” اذا صح التعبير.
لا نريد خبز وحشيش وقمر. نريد مواهب تصنع التاريخ مبدعة في العلوم, واللغة والدين والاخلاق وليس في اللهو والغناء والترف”. إلى هنا نص البيان الصادر من المحامي محمد غالب يحيى عن حركة مجال وأفعال.