يهودا غليك يقتحم الأقصى متخفيا
تاريخ النشر: 21/03/16 | 10:14بينما تواصل قوات الاحتلال الإسرائيلي منع عشرات النساء من دخول المسجد الأقصى والصلاة فيه للشهر السابع على التوالي، اقتحم المتطرف يهودا غليك المسجد الأقصى المبارك صباح الاثنين 21 أذار/مارس برفقة مجموعة مستوطنين تحت حراسة أمنية مشددة.
وذكرت مصادر في المسجد الأقصى أن المتطرف غليك تخفى بين مجموعة المستوطنين عند اقتحامه المسجد الأقصى، مباشرة بعد فتح باب المغاربة في السابعة والنصف صباحا، حيث وضع على رأسه وشاحًا ولم يتم التعرف عليه قبل وصوله منطقة باب الرحمة في الناحية الشرقية، وأُبلغت دائرة أحوال الأقصى بتواجد غليك ضمن مجموعة المقتحمين.
وأشار أحد المصلين إلى أن قوات الاحتلال منعت تصوير مجموعة المقتحمين ورفعت السلاح في وجوه المصلين – الأمر الذي بات يتكرر يوميًا في الآونة الأخيرة – ورافقت المجموعة طيلة مسار الاقتحام الذي استمر نحو نصف ساعة، ولم تخفت خلالها أصوات تكبير وهتافات المصلين اعتراضًا على اقتحام المتطرف غليك ومجموعته.
وفي ذات السياق اقتحم 22 مستوطنا المسجد الأقصى منذ ساعات الصباح وفرضت قوات الاحتلال قيودا على حركة المصلين بين أسواره، ولم تسمح لهم بالاقتراب من مسارات اقتحام المستوطنين.
يشار إلى أن المتطرف يهودا غليك يعتبر من مهندسي الاقتحامات في المسجد الأقصى حيث ينشط في تشجيع ودعم شرائح واسعة من المجتمع الإسرائيلي على اقتحامه وتدنيسه، كما يدعو في كل مناسبة إلى بناء الهيكل المزعوم على أنقاض المسجد الأقصى ومنع دخول المسلمين إليه.
وأوضح مختصون في شؤون المسجد الأقصى أن المتطرف يهودا غليك يمثل تهديدًا أمنيا على سلامة المصلين في المسجد الأقصى، حيث اعتدى في السابق على النساء فيه، وتسبب في إصابة مسنة بكسر في يدها بعد أن دفعها وأوقعها أرضًا، عدا عن استفزازاته المتكررة للمصلين.
وقد نددت شخصيات عديدة في القدس والداخل الفلسطيني باقتحام المتطرف غليك للمسجد الأقصى، وحذّرت من تبعيّات هذا التصعيد الخطير الذي تقف خلفه سلطات الاحتلال الإسرائيلي، من خلال سماحها باقتحام المتطرفين للمسجد الأقصى وتوفير الحماية لهم.
كيوبرس