الشوق إلى لقاء الله
تاريخ النشر: 25/03/16 | 0:01هو شيء من الذوق يكرم الله به عباده الصالحين،وهي لذه تفوق كل لذة من لذائذ الدنيا الفانية .
هو حب ينبض به القلب فيملؤه، وتذرف لهالعين دمعا شوقا للقاء.
فإذا وصل المؤمن إلى هذه الدرجة من الذوق اختلفت المقاييس عنده وأصبحت أعماله كلها لله وبالله.
يعيش حياه لايعيشها غيره حياه كلها سعادة ورضا بما كتب الله له.
ومن أجمل ما قيل ممن ذاق حلاوة هذا الحب :
قال شيخ الإسلام ابن تيمية:(( إن في الدنيا جنة من لم يدخلها لم يدخل جنة الآخـــرة)).
تلك الجنـــــة هي محبــة الله عزو جل ومعرفته ودوام ذكره على كل حال وإفراده ليس بالعبادة فحسب بل بالحـــب والخــوف والتوكـــل والرجـــاء بحيث يصبح جل وعلا وحده المستولي على هموم العبد وعزماتـه وإرادته ومتى ما أصبح العبد كذلك فقد حظي بجنــــة الدنيا والنعيـــم الذي لايشبهه نعيــــم أبدا .
وذلك في لذة قيام الليل ولقائه عز وجل لعباده فيـها.
– وقــــال أحد السلف:
((مساكيـــن أهل الدنيا خرجوا منها وماذاقوا أطيب مافيـــها قيل : وماأطيب مافيها؟قال:محبة الله عز وجل ومعرفته وذكـــره)).
فإن الله جل وعلا يُشهد عبــاده جنته قبل لقائــه ويفتـــح لهم
من أبوابـــها في دار العمــل قبل دارالحساب , فيأتيهم من روحهــا ونسيمهــا وطيبــــها ليكون دافعــاً لهـم في الإستزاده من الصالحـــات …
وقــال آخر ممن ذاق هذا الحب : ((إنه لتمر بي أوقات أقول إن كــان أهـــل الجنـــة في مثل هذا إنهم لفي عيش رغيــــد))
فهنيئـا لـمن ذاق هذا الـحب؟؟
اللهم أرزقنا حبك وحب من يحبك وحب عمل يقربنا إلى حبك