شهادات حية على أحداث الأقصى اليوم
تاريخ النشر: 18/09/13 | 4:45قالت مؤسسة الاقصى للوقف والتراث في بيان صدر اليوم الاربعاء إن حالة من الهدوء الحذر تسود المسجد الاقصى هذه الأُثناء ، وذلك بعد موجة من التصعيدات قامت بها شرطة الاحتلال منذ عصر أمس الثلاثاء بعد أن منعت من هم دون الـ 45 عاما من دخول المسجد الاقصى المبارك.
وأَضاف بيان المؤسسة أن تصعيد الاحتلال تزامن مع شروع بعض المصلين باعتكاف مسائي في المسجد الاقصى وهو ما تم بالفعل بمشاركة المئات من أهالي القدس والداخل الفلسطيني الذين تمكنوا من الدخول ورابطوا عند مداخل المسجد القبلي ومنهم من دخل اليه .
وبحسب رواية الاستاذ توفيق محمد عضو المكتب السياسي للحركة الاسلامية المتواجد منذ عصر أمس في المسجد الاقصى فان المعتكفين بدؤوا فعالياتهم بعد ساعات الفجر بحلقة دائرية كبيرة عند مدخل المسجد القبلي وأخذوا يقرؤون القرآن والمأثورات مرددين الشعارات المناصرة للاقصى ، حتى فوجئوا باقتحام قوات كبيرة من الشرطة والوحدات الخاصة المدججة بالسلاح تحيط بهم ولم يكن حينها أي توتر يذكر . وأضاف " على الرغم من وجود هذه القوات استمرينا بالتكبير والشعارات المناصرة للاقصى ، الأمر الذي لم يرق لهذه القوات فأخذت تعتدي على المصلين والمعتكفين بالضرب دون سبب يذكر ، كما قامت برش الغاز المدمّع على كل من تواجد في المكان واعتقلت الشاب تامر شلاعطة بالاضافة الى اخوة آخرين ".
وتابع " بعد هذا التصعيد المباغت من قوات الشرطة وانتشار روائح الغاز المدمّع في سماء المسجد القبلي اضطر العديد من المعتكفين الى الدخول الى المسجد المسقوف وكنت انا من بينهم ، عندها تمت محاصرتنا هناك وقامت قوات الشرطة برش الغاز الى داخل المسجد بشكل كثيف للغاية ما تسبب بوقوع أكثر من عشر حالات اختناق ، وهنا أشير الى ان مادة الغاز التي تم رشها ليست كتلك التي تستعملها الشرطة دائما ، ذلك لان وقعها كان قويا جدا وهي واسعة وسريعة الانتشار ".
ومضى عضو المكتب السياسي بالقول " في الوقت الذي فيه نحن محاصرون في مبنى المسجد القبلي كنا نسمع أصوات القنابل الصوتية وقنابل الغاز المدمّع تلقى على المصلين والشبان في الخارج ، واستمر الوضع كذلك حتى الساعة العاشرة وبعد ذلك انسحبت قوات الشرطة خارج باحات المسجد الاقصى وفتحت بوابات المسجد القبلي قرابة الساعة العاشرة ومن ثم تم فتح كامل البوابات الخارجية في تمام الساعة الحادية عشر ظهرا ، والوضع الآن يشهد هدوءا حذرا لا ندري ما قد يحمل معه ".
وأشارت مؤسسة الاقصى الى أن مسيرة نظمتها طالبات مصاطب العلم جابت باحات المسجد الاقصى وسط صيحات التكبير والشعارات المناصرة للمسجد والداعمة لحق المسلمين فيه وذلك وسط رصد تام من قبل قوات الشرطة التي ما زالت تتواجد في المكان