إجتماع طارئ بوادي عارة لبحث مخطط حريش

بدعوة من المركز العربي للتخطيط البديل ولجنة التنظيم في وادي عارة , شارك رؤساء السلطات المحلية العربية في المنطقة بالإضافة لأعضاء كنيست وشخصيات شعبية ناشطة في وادي عارة بالاجتماع الطارئ الذي جرى اليوم الأربعاء في قاعة الاجتماعات بلجنة التنظيم والبناء في وادي عارة لبحث الخطوات النضالية للتصدي لمخطط مدينة حريش المزعم تنفيذه على حساب البلدات العربية في المنطقة ومن أجل اتخاذ القرارات النضالية المستقبلية للتصدي لهذا المخطط.
وقد تم الكشف في الإجتماع عن مخطط جديد لتوسعة بلدة حريش، على حساب القرى العربية المحيطة بها، واقتطاع مساحات كبيرة منها تصل الى 13,410 دونم من أجل التوسعة المزمعة، لمضاعفة مساحة حريش بنحو ثلاث مرات، لتتحول منطقة نفوذها من 7,108 دونمات الى 20,518 دونم. حيث ان المخطط المقترح يحد من الامتداد الطبيعي للقرى العربية المجاورة، وتطويرها وتوسعتها بشكل كبير، ويتناقض مع أسس التخطيط وحقوق البلدات العربية في ضمان مستقبلها العمراني وتطورها الطبيعي. ويهدف المخطط إلى تحويل حريش من بلدة تم تخطيطها لإقامة 13 الف وحدة سكنية تستوعب 58 الف نسمة إلى اخطبوط متمدد، يستوعب أكثر من 100 الف نسمة، وإقامة 25 الف وحدة سكنية لاستيعابهم.
ويستدل من الخارطة التي أعدها المركز العربي للتخطيط البديل أنّ التّوسعة المزعمة تقتطع أجزاء كبيرة من مناطق نفوذ برطعة، وأم القطف، وتستحوذ على نحو 3000 دونم متاخمة لقرية ميسر من الجهة الشمالية، وتستحوذ على منطقة كسارة وادي عارة (فيرد) ودار الحنون، وتعبر شارع وادي عارة (65) لتصل إلى حدود البناء في كفرقرع حيث تستحوذ على 2500 دونم تقريبًا بين شارع رقم 65 وكفرقرع.
وقال الدكتور حنا سويد رئيس المركز العربي للتخطيط البديل: “إنّ هذا المخطط يأتي على عكس التوجّهات المعلنة لوزارة الإسكان ودائرة التخطيط بالعمل لحل أزمة السكن في البلدات العربية، واتاحة المجال للتطور العمراني فيها. قبل أسابيع قليلة أقرّ تعديل المخطط القطري تاما 35، وكان هناك تشديدات صارمة على توسيع البلدات العربية في وادي عارة بالتحديد، واليوم يأتي هذا المخطط ليبرهن زيف النوايا المعلنة للهيئات الرسمية، وعدم وجود أي نية حقيقية لحل قضايا الأرض والمسكن في البلدات العربية. اذا كان بالإمكان توسيع حريش بنحو ثلاثة أضعاف مساحتها فلماذا لا يتم توسعة البلدات العربية بهذا الحجم واعداد مخططات جدية تجيب على الاحتياجات الحقيقية لبلداتنا”.