مصادقة على مشروع”الهيكل التوراتي”بمساحة واسعة
تاريخ النشر: 25/03/16 | 6:00قرر المجلس القطري للبناء والتخطيط في جلسته المطولة التي عقدها أمس الثلاثاء 22 آذار/مارس في مدينة القدس، رفض جميع الاعتراضات المقدمة على مشروع “الهيكل التوراتي – مركز قيدم”، وإقرار المصادقة على المشروع بحسب مقررات اللجنة اللوائية السابقة.
وأوضح الصحفي محمود أبو عطا المختص في شؤون القدس والأقصى أنه بهذا القرار يقلب مجلس التخطيط القطري قراراته التي اتخذها منتصف العام الماضي بتقليص حجم المبنى، وبالتالي يقر بناء المشروع على مساحة نحو 15600 متر مربع، وارتفاع سبع طبقات متعددة الاستخدام.
كما بين المجلس القطري للتخطيط في جلسته الأخيرة أن أهمية ضخامة المبنى بهذا الحجم الكبير تعود إلى جعل هذا الموقع ‘الأول’ في المنطقة القريبة من أسوار القديمة.
وقد جاءت مقررات الجلسة الأخيرة بناء على ضغط كبير من حكومة “نتنياهو” والمستوطنين، حيث تمت بعض مضامين “مركز قيدم” بناء على قرار حكومي رسمي لتوسيع الاستيطان والتهويد في القدس، وبالذات في محيط المسجد الأقصى.
أخطر المشاريع التهويدية قبالة الأقصى
يعدّ مشروع “الهيكل التوراتي” من أضخم وأخطر المشاريع التهويدية التي تقام قبالة الأقصى، على بعد 20 متراً عن السور التاريخي الجنوبي للمسجد الأقصى، ونحو 100 متر من المسجد الأقصى.
ويقضي المخطط ببناء مشروع على مساحة بناء إجمالية تصل الى 16 ألف متر مربع تتوزع على سبعة طوابق، بعضها تحت الأرض وأخرى فوقها، على مساحة ستة دونمات (أجريت فيها حفريات منذ نحو عشر سنوات)، وهي أرض مقدسية تقع في مدخل حي وادي حلوة/بلدة سلوان.
ويضم البناء متاحف وصالات عرض، ومبنى “هيكل التوراة” وواجهة تجارية وقاعات تعليم، وموقف سيارات يتسع لنحو 250 سيارة.
وتشير مستندات تعليمات مخطط “الهيكل التوراتي” رقم 13542 – اطلع عليها مركز ‘كيوبرس’ الإعلامي – إلى أن المبنى سيكون بالأساس مركز استقبال رئيس لكل الوافدين والزائرين الإسرائيليين والأجانب لمنطقة محيط الأقصى والقدس القديمة وسلوان وحائط البراق.
ويوضح الصحفي محمود أبو عطا أن ذلك يعني أن المبنى سيشكل مركز تجميع وتوزيع على كل المرافق التي يسعى الاحتلال إلى تهويدها، ويمرر من خلالها الروايات التلمودية، ومنها شبكة الأنفاق التي حفرها ويحفرها أسفل سلوان والأقصى ومحيطه.
ويضيف أنه يتضح من بروتوكولات مناقشة المخطط المختلفة قول رئيس بلدية الاحتلال في القدس “نير بركات”، بأن هذا المبنى والمشروع الاستراتيجي لمدينة القدس يخطط له استقبال نحو 10 مليون زائر سنويًا.
خرائط المشروع
يضم المبنى العام طوابق مختلفة الأهداف، منها طابق كبير لعرض الآثار بحسب وجهة النظر الاسرائيلية، وموقف سيارات آلي وآخر عادي يتسع بمجموعه لنحو 300 سيارة، إضافة إلى قسم للخدمات السياحية يتضمن استعلامات وصفوف تعليمية وعروض مسرح، وقاعة اجتماعات واسعة، كما يضم قسم مقتنيات أثرية وقسم إدارة المركز، ويحتوي المركز بمجمله على مساحة 400 متر مربع تجارية، كنقاط لبيع المقتنيات التذكارية أو مقهى/مطعم خفيف.
وتبيّن الصور والخرائط وفق أبو عطا أن المبنى متدرج، وسيكون له مدخل رئيس على مستوى الشارع من الجهة الشرقية الجنوبية، بمحاذاة مدخل البؤرة الاستيطانية – مركز الزوار مدينة داوود -، كما سيوصل معبر تحت الأرض بين الموقعين.
وفي الطرف الغربي من المبنى في أسفله مخطط لمعبر وطريق تحت الأرض توصل إلى مداخل النفق الذي يحفر تحت الأرض عند مدخل حي وادي حلوة، ويتفرع منه الدخول إلى مساري شبكة الأنفاق، الأول يتجه شمالًا صوب الأنفاق أسفل الأقصى، وجنوبًا صوب الأنفاق أسفل سلوان.
كما يخطط لمدخل من الجهة الشمالية الغربية على مستوى شارع حي المغاربة، في حين ستشكل سقوف المركز التي تصل ارتفاعاتها بمحاذاة ارتفاع سور القدس التاريخي العثماني أقل بنحو أربع أمتار من النقطة العليا المحاذية.
ويبين أبو عطا أن المشروع سيقام على أرض فلسطينية مقدسية مساحتها 6 دونمات، كما تشير الوثائق، لافتًا إلى أن هذه الأرض كانت تستخدم للزراعة وخدمات أخرى قبل عام 1967، ولكن بعد ذلك وضع الاحتلال يده عليها، وقبل سنوات تم نقل صلاحية التصرف فيها إلى جمعية “العاد” الاستيطانية لإقامة مشروع “مجمع كيدم”.
يكشف هذا التقرير المصور، مشروع الهيكل التوراتي “مركز قيدم”، التي تقوم عليه جميعة إلعاد الاستيطانية في القدس المحتلة، والذي سيقامُ على بعد 20 متر من السور التاريخي للقدس القديمة، ونحو مائة متر من جنوب المسجد الأقصى، عند مدخل حي وادي حلوة في بلدة سلوان. التقرير من إعداد شركة “إنتاج نت”.
كيوبرس