الشيخان الخطيب وأبو شيخة يؤكدان على حقهما بالصلاة في الأقصى
تاريخ النشر: 19/09/13 | 3:01أكد نائب رئيس الحركة الاسلامية بالداخل الفلسطيني الشيخ كمال الخطيب أن اعتقاله أمس هو اعتقال غير قانوني ولا أخلاقي بل تعسفي ، الهدف منه محاولة تحييد كل من يساهم في تجميع أهلنا حول القدس والأقصى الشريف ".
وذلك بعد إطلاق سراحه أمس من مركز شرطة المسكوبية غربي القدس . بعد أن قضت محكمة الصلح بإبعاده والشيخ علي ابو شيخه عن القدس حتى تاريخ 30 / 9 /2013 ودفع كل واحد منهما كفالة مالية قيمتها 5 آلاف شيكل .
وقال الشيخ كمال الخطيب في لقاء معه : " هذا الاعتقال والابعاد سيزيدنا إصرارا وقناعة بأن الأقصى لن يكون وحيدا ، والتطرف في السياسة الاسرائيلية سيقود إلى المزيد من الحماقات من طرفهم ، وهو في النهاية يصب في مصلحة القدس والمسجد الأقصى المبارك ".
وأضاف " نعرف أن المؤسسة الاسرائيلية تسعى لمنع المسجد الأقصى أن يتواصل معه أحباؤه ، تحديدا في هذه المرحلة العصيبة فالمؤسسة الاسرائيلية تريد وضع النقاط على الحروف عبر الاستفراد بالقدس والأقصى والقضية الفلسطينية ، مستغلة حالة الاضطراب التي يعيشها العالم العربي ، تحديدا ما يجري في مصر وسوريا .
المؤسسة تستغل التعسف في إستخدام القانون:
أما عن انتهاج الأجهزة الإسرائيلية لقرارات الابعاد عن المسجد الأقصى حيال الشخصيات والمصلين قال الشيخ كمال " واضح أنها لا تملك أي سند قانوني للتضييق علينا بقدر ما أنها تستغل هذا التعسف في استخدام القانون ، وبالتالي أن يتم إتهام شخص مثلي ساهم في الاعتداء على شرطي تحت تبرير أنه في هذا اليوم في المسجد الأقصى كان هناك إعتداء على الشرطة ، مع أني شخصيا لم احضر هذه الواقعة ، ولم اسمع بها إلا عبر الاذاعة ".
الشيخ كمال :الاعتقال والابعاد لن يزيدنا إلا قناعة في أحقيتنا بالمسجد الأقصى:
وأضاف " هذا التعسف في إستخدام القانون من أجل تفريغ المسجد الأقصى المبارك ، ولكن المسجد الأقصى لنا وحدنا وليس للاسرائيليين حق ولو في ذرة تراب فيه ، كان هذا في الماضي وهذا في الحاضر وفي المستقبل . هذا الاعتقال والابعاد لن يزيدنا إلا قناعة في أحقيتنا بالمسجد الأقصى المبارك وليس لهم حق ولو يذرة تراب فيه ".
الاحتلال … وتقسيم الأقصى زمانيا:
وعن سعي الاحتلال الاسرائيلي لتقسيم الأقصى زمانيا قال الشيخ كمال : " لا شك أن هناك خطوات متسارعه وحالة إلتقاء ما بين الارادة الشعبية الاسرائيلية المجنونة وهي نتاج لتحريض ديني وما بين الحالة والارادة السياسية التي تقودها الحكومة الاسرائيلية ، هاتان الارادتان تلتقيان على القدس والمسجد الأقصى المبارك ، عبر التفريغ وتخصيص أزمنة لدخول اليهود إليه ، وهناك بشكل واضح مناداة أن لا يتم السماح بدخول المسلمين إليه خلال أعياد اليهود ، لأنه يقال في أعيادكم أنتم تدخلون وفي أعيادنا نحن ندخلها ، يوم الجمعة لكم ويوم السبت لنا وهكذا ، هذا كله مرفوض ولن يرى النور أمام إصرار أهلنا وشعبنا على الدفاع عن الأقصى ووحدانية حقنا فيه .
يذكر أن هذا الابعاد الثاني للشيخ كمال الخطيب عن القدس ، والأول كان في أحداث 2010 وتم إبعاده لمدة 15 يوما .
الشيخ علي أبو شيخة:
من جهته أكد الشيخ علي أبو شيخة في حديث معه أن التهم التي وجهت ضدهما هي تهم باطلة وقديمة جدا ، وقال : " فالاحتلال تعود على تقديمها كل مرة واليوم في المحكمة نحن رفضنا الصفقة التي عرضت علينا، وهي التوقيع على عدم مجيئنا للقدس لمدة أسبوعين ، لقد رفضنا وأصرينا على موقفنا وأكدنا انه من حقنا الصلاة بالقدس والمسجد الأقصى متى نشاء دون إذن من الاحتلال الاسرائيلي ".
واضاف " التحقيق كان مخترعا ولم يتم أبدا ، إثارة الشغب في الأقصى بتاريخ 4- 9 – 2013 ، وقد حضرت للقدس بعدها عدة مرات ولم يتم مراجعتي حيال هذا الأمر ، حتى رسالة وتوجه القاضي كان واضحا أن الأعياد لهم وأبعدونا قبل الأعياد ، هذا مؤشر كبير أن أذرع الاحتلال بأكملها تنسق هذه الأمور، ما زلنا نقول أن أوامر الابعاد عن القدس والأقصى لن تثنينا عن موقفنا سنبقى ندافع عن الأقصى حتى آخر يوم في حياتنا ولن نهتم لقرارات الابعاد "