فوز مدرسة المجد أم الفحم بجائزة التربية اللوائية
تاريخ النشر: 24/03/16 | 15:38تلقت مدرسة المجد للتعليم الخاص في أم الفحم بشرى حصولها على جائزة التربية والتعليم اللوائية للسنة الدراسية 2016/2015 بعد أن رُشّحت من بين مدارس التعليم الخاص في لواء حيفا للحصول على الجائزة. كما ورصدت المدرسة هذا الإنجاز واستحقته بجدارة تقديراً لمجمل انجازاتها التعليمية والتربوية. ومن الجدير بالذكر أن اللجنة اللوائية قامت بزيارة المدرسة في تاريخ 2016\03\09 لفحص استحقاقها للفوز بالجائزة المذكورة. وكان في استقبال الوفد مديرة المدرسة المربية دنى ملك وممثلون عن الهيئة التدريسية ولفيف من بلدية أم الفحم وممثلون عن لجنة أولياء أمور الطلاب المحليّة والمدرسيّة، حيث قامت مديرة المدرسة بعرض محطات هامة في مسيرة العمل التربوية والتعليمية، ومن ثم قامت بعرض الخدمات والاعمال التي تقدمها وتتميز بها مدرسة “المجد” عن غيرها من مدارس التعليم الخاص في الوسط العربي والمشاريع المتنوعة التي أنجزتها.
ومن ثم قام الوفد بجولة في أرجاء المدرسة مستمعين لمعلومات وشرح وافٍ من قبل الطاقم التربوي والعلاجي في مختلف المحطات، الصفوف والمراكز التعليمية. كما وتطرق الطاقم خلال العرض الى المشاريع الصفية المختلفة التي كان لها جُل الأثر على تقدم الطلاب في كافة المجالات أهمها التعليمية، الاجتماعية، اللغوية والسلوكية، هذا وبالإضافة الى عرض منهاج تدريسي تم بناؤه على يد الطاقم المهني في مدرسة المجد بموضوع “الأعياد والمناسبات الاسلامية” لسن الطفولة المبكرة، حيث من الجدير ذكره أن هذا المنهاج التدريسي هو الأول من نوعه في مدارس الوسط العربي. كما واطّلع الوفد على المراكز المختلفة في المدرسة كالدفيئة العلاجية والتي يتم من خلالها غرس قيم متعددة كحب الأرض والانتماء وتعزيز العلاقات المتبادلة بين الطالب وعالم النبات المحيط به، بالإضافة لعرض سيرورة العمل في مركز الحاسوب ومن ضمنها مشروع التعلم المشترك عن بُعد مع مدارس تعليم خاص أخرى في المنطقة.
كما وتم التعرف عن كثب على غرفة المحفزات الحسية (الغرفة البيضاء) والتي يتم من خلالها ملاءمة المثيرات الصادرة من المحيط للطالب بشكل تدريجي. هذا بالإضافة الى خدمة توفير العلاج عن طريق الماء والتي ابتدأت في السنة الدراسية 2010/2011 وحتى يومنا هذا، حيث يتم تقديم هذا العلاج في بركة علاجية خارجية.
كما وتم تقديم شرح وافٍ عن المشاريع والمراكز المختلفة الأخرى كالمكتبة المدرسية، الحديقة المدرسية الفعالة، ركن ملاطفة الحيوانات، الخيمة التراثية وغيرها من الخدمات والعلاجات المختلفة. وفي نهاية الزيارة عبر أعضاء الوفد عن اعجابهم الشديد بما لمسوه داخل المدرسة، شاكرين ادارتها وطاقمها على حفاوة الاستقبال وعلى ما قدموه لهم من شروح هامة عن انجازات هذا الصرح التعليمي، مشيدين بالجهود المباركة والحثيثة للإدارة والطاقم المدرسي لرفع وتطوير الطلاب ذوي القدرات الخاصة.
وفي حديث مع مدير جناح المعارف الدكتور محمود زهدي، قال: ” أبارك بدايةً لمدرسة المجد ولكادرها الإداري والتعليمي والعلاجي على هذا الإنجاز الكبير والرائع، حيث استحقت وبكل جدارة، نيل جائزة مرموقة جدًّا على مستوى لواء حيفا، تقديرًا لجهودها الجبارة والمتميزة ولعطائها المتألق والمتفوق. لا شك أن أهمية هذا الإنجاز تكمن في جدية المنافسة، وصعوبة استيفاء الشروط والمعايير المهنية التي تؤهل المدرسة للدخول في دائرة المدارس المتنافسة ومن ثم الجودة العالية والمستوى المتميز الذي يجب أن يتوفر كي يُمَكّن المدرسة من التفوق على جميع المدارس واحتلال هذه المكانة المرموقة التي تؤهل المدرسة للحصول على هذه الجائزة. يسعدني ختامًا إيصال كلمة شكر وتقدير لمديرة المدرسة السيدة دنى ملك ولكادر المدرسة الرائع والمتميز لما يبذلونه من جهود جبارة، وأداء صادق يميزه الحب والاخلاص، للارتقاء بمستوى الخدمات التربوية والتعليمية من خلال استخدام كل الأساليب والطرق الحديثة والمبتكرة، ناهيك عن التنظيم الإداري في هذه المدرسة التي أضحت وبحق نموذجًا ومثالًا يحتذى به.”
وبدورها تطرقت مفتشة المدرسة السيدة سيناء زحالقة حول حصول مدرسة المجد على الجائزة، قائلة: “لقد قمت بترشيح مدرسة المجد لجائزة التربية ايمانًا مني بأن هذا الاطار التربوي يستحق من الجميع التقدير الكامل لتميزه بعطائه المتفاني وبمهنيته الخاصة. أن تقوم ببناء بيت وتشيده يعني أن تقوم بالتخطيط وبالتنفيذ لإتمام مشروع ما ولكن أن تقوم ببناء إطار تربوي واثرائه بقوى بشرية مهنية تعطي دون حدود لتخريج أفراد وطلاب مختلفي الاحتياجات مع تزويدهم بأسمى الطاقات وأهم المهارات فإن ذلك عمل يحتاج الى الجهد والتفاني الكبيرين. مدرسة المجد بإدارتها وطاقمها يتميزون بطاقات متجددة لتقديم الأفضل والأهم مع شعور دائم بعدم الاكتفاء بعطائهم ليقدموا ما بوسعهم من اجل تطوير مهارات الطلاب. أبارك للزميلة دنى ملك ولطاقمها المميز على حصولهم على جائزة التربية اللوائية من قبل مديرة اللواء السيدة راحيل متوكي، كما وأهنئ الأهالي على دورهم الخاص من أجل رفع مكانة مدرسة المجد وتعاونهم المشترك. أبارك للطلاب بما يتمتعون به من خدمات هم مستحقين لها ولكن يتقبلونها بمحبة ومهنية… أنتهزها فرصة لأقدم شكري وامتناني لبلدية أم الفحم متمثلة برئيسها الشيخ خالد حمدان ومدير قسم المعارف د.محمود زهدي على الدعم المتفاني الذي يقدمونه للأطر التربوية عامة ولأطر التعليم الخاص خاصة.”
وفي حديث مع مديرة مدرسة المجد للتعليم الخاص في أم الفحم السيدة دنى ملك، أضافت: ” أبارك أولًا لأم الفحم والمنطقة بهذا الانجاز المشرّف، كما وأبارك لطاقم مدرسة المجد المميزين والمتألقين كعادتهم، حيث جَدّوا فوَجَدوا، زرعوا عملًا دؤوبًا بتفانٍ تام واخلاص، فحصدوا ثمارًا يانعة، ولهم أقول “السماء هي الحدود”، وأدامكم الله وعطاءَكم لمجدنا وللمجد عنواناً. كما لا يسعني الا أن أحيي وأبارك لفلذات أكبادنا وذويهم والذين خالص عملنا من أجلهم، فأنتم ينبوع الأمل، ومنكم نستقي المثابرة وحب العطاء، وبكم يزخر مجدنا شموخاً. وبهذا أتوجه بجزيل شكري لبلدية أم الفحم المتمثلة برئيسها الشيخ خالد حمدان، الدكتور محمود الزهدي مدير جناح المعارف والموظفين في قسم المعارف، على دعمهم المتواصل ومتابعتهم الدائمة لمجريات الأمور داخل المدرسة. كما وأقدم جزيل عرفاني وتقديري العميقين لمفتشة التعليم الخاص السيدة سيناء زحالقة على دعمها المتفاني في مواكبة سيرورة العمل داخل المدرسة. وأنتهزها فرصة لأوجه شكري الخاص لمفتش المعارف العام لبلدية أم الفحم الأستاذ أحمد كبها، لقسم الخدمات النفسية، الخدمات الاجتماعية في بلدية أم الفحم، لجنة أولياء أمور الطلاب المحلية والمدرسية على شراكتهم الفعّالة والمتواصلة.”