المتابعة تدعو لإنجاح الإضراب بيوم الأرض
تاريخ النشر: 24/03/16 | 15:38تدعو لجنة المتابعة العليا لجماهيرنا العربية، جماهير شعبنا الواسعة للالتزام بالإضراب الشامل الذي أعلنته “المتابعة”، في الذكرى الأربعين ليوم الأرض الخالد، يوم الاربعاء الـ 30 من آذار الجاري، وللتفاعل والمشاركة مع سلسلة النشاطات التي تبادر لها المتابعة، وايضا مركبات لجنة المتابعة والأطر المجتمعية، من مهرجانات وأيام تطوعية. وقالت إن المهرجانين المركزيين سيقامان في النقب، وفي عرابة البطوف بعد ظهر اليوم ذاته.
وبادئ ذي بدء توجه لجنة المتابعة تحياتها الكفاحية إلى عموم شعبنا، وإلى جماهير شعبنا صانعة يوم الأرض الأول، الذي شكّل محطة محورية، ونقطة انطلاق مركزية في نضالنا ضد سياسة التمييز العنصري والاقتلاع، الذي انطلق بعد النكبة وما زال. وتوجه “المتابعة” تحياتها وتقديرها العميق، إلى صنّاع وأبطال يوم الأرض من قيادات تاريخية وناشطين، من الذين رحلوا عنا، والآخرين الذين بيننا ونتمنى لهم العمر المديد.
وقالت المتابعة إن الاضراب العام، يأتي ردا على تصعيد حكومة بنيامين نتنياهو لسياسة الاقتلاع وسلب الأراضي، وتكثيف جرائم تدمير البيوت، وتشديد الخناق على مدننا وقرانا ومنع توسعها، في النقب، المستهدف الأكبر في هذه المرحلة، وفي أنحاء مختلفة من وطننا، الذي لا وطن لنا سواه. فالمؤسسة الحاكمة تطبق مخطط اقتلاع عرب النقب تدريجيا، ومن دون أن تقر مشروعها برافر، وعشرات الآلاف من أهلنا في النقب يعيشون يوميا تحت خطر تدمير البيوت والاقتلاع، وبشكل خاص في قرى عتير وام الحيران والعراقيب، وغيرها.
كذلك نشهد مخطط الاقتلاع في قرية دهمش المحاذية لمدينة اللد، وعشرات العائلات تعيش في مواجهة خطر تدمير بيوتها، كما أن آلاف البيوت في جميع أنحاء البلاد، تواجه الخطر المحدق لتدمير بيوتها، التي بنيت تحت وطأة تشديد الخناق على مدننا وقرانا، المحرومة من توسيع مناطق النفوذ، ومناطق البناء، بعد أن صادرت الحكومات المتعاقبة ما يزيد عن 80% من أراضي مدننا وقرانا القائمة.
وهذا بموازاة تصعيد سياسة التمييز العنصري، والحرمان من الميزانيات والموارد، وفرض شروط تعجيزية، لنيل القليل المعروض.
ونشهد أيضا تصعيد سياسة الاضطهاد والملاحقة السياسية، وقمع الحريات. فحتى الآن أقر الكنيست منذ افتتاح الدورة بعد الانتخابات الأخيرة، 6 قوانين نهائيا و11 قانونا آخر في مراحل التشريع، بينما يُدرج حاليا على جدول أعمال الكنيست ما يزيد عن 35 قانونا آخر، وكلها من القوانين والعنصرية، والمناهضة لحل الصراع، وتشدد الخناق على شعبنا الفلسطيني.
وشهدنا في الأشهر الأخير، حظر الحركة الاسلامية (الجناح الشمالي) وفي ذات اليوم جرى حظر نشاط 23 جمعية أهلية مدنية، تقدم خدماتها المتنوعة لجماهير شعبنا. وشهدنا ملاحقة نواب حزب التجمع الوطني الديمقراطي، وابعادهم عن جلسات الكنيست، وبموازاة ذلك طرح مشروع قانون لاقصاء النواب كليا عن الكنيست، وهو قانون موجه ضد نوابنا العرب، اضافة إلى الهجوم المتشعب على القائمة المشتركة، ومحاولة حصار خطابنا السياسي. إلى جانب الاستمرار في ملاحقة قيادات وناشطين سياسيين.
ونشهد أيضا غض طرف المؤسسة الحاكمة واذرعها عن جرائم عصابات المستوطنين ضد شعبنا في جميع اماكن تواجدها، والاعتداء على المقدسات الاسلامية والمسيحية، واستهداف المسجد الاقصى المبارك بشكل خاص.
وكل هذا يقتضي منا أن نزيد من رص صفوفنا في المعركة الوحدوية للتصدي لسياسة الحرب والاحتلال والاستيطان، وسياسة التمييز العنصري.
وتسعى لجنة المتابعة استمرارا ليوم التضامن العالمي، الى تدويل قضيتنا، من خلال التوجه الى كافة الأوساط في البلاد والمنطقة والعالم، بما فيها المؤسسات الدولية، لعرض كل ما نواجهه عليها، داعين الى حملة تضامن ودعم شعبي عالمي معنا، في هذه المعركة التي نخوضها من أجل حقوقنا في وطننا الذي لا وطن لنا سواه.
وتدعو “المتابعة” للمشاركة في سلسلة النشاطات التي تدعو اليها لجنة المتابعة العليا ومركباتها السياسية، والأطر الشعبية الأخرى.
– يوم السبت 26 آذار الساعة الواحدة ظهرا مهرجان سياسي على اراضي الطنطور قرب قريتي جديدة والمكر.
– يوم الثلاثاء 29 آذار الساعة الخامسة والنصف بعد الظهر ندوة سياسية في قرية دهمش.
– يوم الاربعاء 30 آذار مسيرات نحو أضرحة الشهداء، وكل مدينة وقرية تعلن عن موعد مسيرتها.
– يوم الاربعاء 30 آذار الساعة الرابعة بعد الظهر مهرجان مركزي في قرية ام الحيران في النقب.
– يوم الاربعاء 30 آذار الساعة الرابعة بعد الظهر، المسيرة المركزية والمهرجان المركزي في مدينة عرابة.
وتدعو لجنة المتابعة كل مركبات المتابعة والمؤسسات السياسية والمجتمعية والثقافية إلى تنظيم فعاليات بمناسبة الذكرى الأربعين ليوم الأرض. كما تدعم لجنة المتابعة كافة النشاطات والمهرجانات السياسية ومعسكرات العمل التطوعي التي تقيمها الأحزاب والأطر السياسية والشعبية، في هذه الايام، احياء للذكرى الـ 40 ليوم الأرض.