رحلة موفّقة لأنطاليا مع أبناء بلدتي الطيّبين

شاركتُ أنا وزوجتي الفاضلة، هذا الأسبوع، في رحلة ممتعة ومثرية لأنطاليا،استغرقت خمسة أيّام وضمّت أكثر من مائة مشارك من أبناء بلدتي العامرة كفر قرع.
لم يكن السفر بالطائرة سهلًا، ولكنّه لم يكن عسيرًا!
المتعب هو الانتظار الطويل المملّ؛ الانتظار لفحص الجوازات وفحص الحقائب وتحميلها، والانتظار قبل التحرّك حتّى يلتئم شمل المجموعة الكبيرة!
ومع ذلك، تأكّدت من جديد أنّ أهل بلدتي طيّبون، يحبّون المرح والضحك، ويفتحون قلوبهم لبعضهم البعض، ويتبادلون الحكايات وأحاديث “الفضفضة”، ويحبّون التسوّق والمشتريات، بدءًا بحلوى “الراحة” الشهيّة، وانتهاءً بالملابس والهدايا، وكلّ بحسب ذوقه وما في جيبه، وطبعًا للأبناء والأحفاد والأصدقاء دورٌ بارز مؤثّر في عمليّة المشتريات!
أيامًا قليلة قضيناها معًا، لكنّها كانت مفعمة بالبسمة والمحبّة، فقد توثّقت عرى المودّة والتواصل بين المشاركين، وتمتّعنا بما شاهدنا من مناظر ومشاهد وآثار ومعالم؛ أرضينا الأذواق والبطون بالطعام والشراب الوافر بلا حساب، كحّلنا العيون بالشلالات المتدفّقة بمياه الخير والحياة، وغذّينا العقول بالمعلومات والمعارف الجديدة النافعة، والأهمّ: أسعدنا القلوب بالحكايات المسليّة وبالضحكات الصافية!
رغم هذه الإيجابيات، فإنّنا كنّا مشتاقين للعودة للوطن، حيث هناك: الجذور والانتماء، الأهل والذكريات، الماضي والحاضر بحلوهما ومرّهما، والمستقبل بآماله وطموحاته، وكم رحنا نردّد ما قاله أمير الشعراء أحمد شوقي:
وطني لو شُغلتُ بالخلدِ عنه – نازعتني إليهِ في الخُلد نفسي!

بهذه المناسبة شكرًا جزيلا للمحامي حسن محمد عثامنه رئيس المجلس المحلي كفرقرع ولطاقم المنظّمين والمشرفين على الرحلة، ونخصّ بالذكر كلّا من: نبيل مدلج وأنور زحالقة وجمالات مدلج – من المجلس المحلّي كفر قرع وبشير عليمي من شركة آسيا للسياحة!

د.محمود أبو فنة / كفرقرع