نساء الأقصى … على خط المواجه مع الاحتلال
تاريخ النشر: 20/09/13 | 5:00تفاعلت نساء من الداخل الفلسطيني والقدس وطالبات مصاطب العلم الأربعاء في صدهن ومواجهتهن للقوات الاحتلالية الاسرائيلية المتواجدة أمام باب حطة أحد أبواب المسجد الأقصى المبارك، للسماح لهن بالدخول للمسجد لأداء صلواتهن.
وذلك من خلال رفع المصاحف وشارة التوحيد ورمز رابعة العدوية والتكبيرات والهتافات التي تقول " باب الأقصى من حديد ما بفتحه غير الشهيد " و " بالروح بالدم نفديك يا أقصى " و " بالطول بالعرض الأقصى يهز الأرض " و " سمع .. سمع كل الناس أقصانا هو الأساس " و " الأقصى إلنا ..إلنا ..ما إلكم هيكل عنا " و" الاسلام يعلى ويكبر والكفر لازم يدمر، والأقصى لازم يتحرر " .
ومما لفت الإنتباه أن النساء تفاعلن وتشجعن في التصدي لمنعهن من دخول المسجد الأقصى ، عندما تواجدت بينهن زوجة رئيس الحركة الاسلامية في الداخل الفلسطيني الشيخ رائد صلاح " أم عمر " وشقيقته ناهدة صلاح أبو شقرة " أم سيف " .
أم عمر محاجنة:
وفي لقاء مع أم عمر قالت " حسبنا الله ونعم الوكيل على منعهم المصلين وطلاب المدارس من الدخول لمدارسهم في الأقصى، كذلك الأطفال والنساء والرجال ، فلا يوجد أي قانون لا دولي ولا عالمي يمنع الناس الدخول إلى مسجدهم والصلاة فيه ، هذا المسجد لنا المفروض ان يسمحوا لنا بالصلاة فيه ". وعن الشعارات التي رددتها مع النساء أضافت " لقد رددت شعارات لنصرة المسجد وتثبيته والمسلمين ، لتكون قلوبهم مع المسجد الأقصى ويناصروه ".
ولدى سؤالها عن أن وجودها هو إمتداد لرسالة الشيخ رائد صلاح قالت " إن شاء الله يكون إمتداد لرسالته ، ورسالة ربنا قبل كل شيء فالله سبحانه وتعالى والرسول عليه السلام أمرنا بالرباط بالمسجد الأقصى المبارك ، ودعم للشيخ ولنفسي يوم القيامة".
وعن منعه وحرمانه من دخول المسجد الأقصى أضافت " الظالم له يوم وإن شاء الله سيدخله محررا بإذن الله ". وأكدت أم عمر أنه في هذه الظروف يجب أن تكون المرأة مساندة ليس لزوجها فقط وإنما للأقصى أيضا لأنهم يمنعوا الرجال من دخوله ، لذلك يجب ان يكون للمرأة دور حيال المسجد الأقصى . وقالت" سواء كان زوجي الشيخ رائد أولا ليس له دخل ، أنا كإمرأة مسلمة أعتبر ان المسجد الأٌقصى أولى القبلتين وثالث الحرمين ، وله قدسيته بقلوبنا لذلك يجب أن نسانده وندعمه في هذه المسيرات أو بالرباط فيه ، حتى لا ندع مجال للمستوطنين وغيرهم من دخول المسجد الأقصى ، فتكثيف التواجد يمنع المستوطنين من إقتحام المسجد الأقصى". وشددت أم عمر على ثبات الشيخ رائد في مواقفه ومبادئه رغم كل الممارسات الاسرائيلية ضده ، مضيفة " لا يوجد مساومات ولا تنازلات بالنسبة لزوجي الشيخ رائد ، فالقضية ثابته ولا يوجد تنازل عن القدس والمسجد الأقصى أبدا ، فالقدس والأقصى هما لب القضية الاسلامية ".
ولفتت أم عمر أنها تعلمت من زوجها أبو عمر الثبات والصبر ، قائلة " الشيخ رائد لديه نفس طويل ، وهذه الرسالة واجب على كل مسلم حملها لأنها رسالة ربانية بغض النظر عن كوني زوجة الشيخ أم لا ، بالنهاية هذه رسالة الاسلام ". شقيقة الشيخ رائد " إم سيف " أما شقيقة الشيخ رائد صلاح أم سيف فقالت " لقد جئنا اليوم لنقف مع الأقصى وندافع عنه لأن اليهود كل يوم يقتحمونه بشكل جماعي ، والقوات تمنعنا من دخوله للدفاع عنه رغم أن عمري 60 عاما ، حيث قام ضابط شرطة بدفع إحدى النساء فطرحت أرضا وارتطم رأسها بالأرض ففقدت الوعي ورشقنا على وجهها المياه لإيقاظها ، ثم إتصلنا بالاسعاف الذي حضر ونقلها إلى المستشفى وهي إحدى طالبات مصاطب العلم تدعى حياة الزغل ". وأضافت إم سيف " إن شاء الله ما بحلموا بالأقصى وسوف نسترجعه لأنه لنا ولا يوجد لهم ذرة تراب فيه ، فالأقصى ليس لنا وحدنا بل لكل مسلم على وجه الأرض ، وللأسف الملوك نائمه في قصورها لا تدري عن شيء ". وأكدت أنها ستحضر يوميا إلى القدس والمسجد الأقصى حتى لو إضطرت للمبيت فيه، قائلة " سنبقى مرابطين هنا حتى النصر ، فالأقصى لنا لا يوجد لهم شيء ولا هيكل كلها خرافات".
تقرير وتصوير منى القواسمي
الله معكن