العنف المبطّـن مِن هنا يبدأ!
تاريخ النشر: 29/03/16 | 10:54العنف المبطن هو ذلك الذي يبدو كأنه أمر عادي، فلا محادّة فيه ولا مشادّة، ولكنه قد يثير غضبًا أو بعضًا منه، ومن يدري فقد يؤدي إلى عنف كلامي أولاً، وربما يجر ذلك إلى ما لا تحمد عقباه.
إليكم نماذج مما يجري في ساحتنا، ومما يقلل راحتنا:
• سائقـ/ـة يقود سيارته وهو يهاتف، أو يسرح ويمرح في قيادته وهو أمامك، يمينًا ويسارًا، يسرع، يبطئ، لا يعبأ بمن حوله.
• شاب يقوم بألعاب بهلوانية على التراكتور الصغير أو على دراجته الهوائية، لا يحفل بك، ولا بالممتلكات، لا بسيارتك، ولا بنفسه، فهو على يقين أنه يضبط الإيقاع، ولا تفلت منه الأمور.
• تاجر يضع بضاعته على الرصيف، بل يحتل جزءًا من الشارع، ولا سائل ولا مسئول، غير آبه بطريق للمارة أو للسيارات.
• تاجر يستغل عدم تقصّيك للأسعار هنا وهناك، فيبيعك بضاعته أغلى، وأحيانًا بدعوى أنها أجود، وتختلف عن بضاعة الآخرين.
* شخص يدلي دلوه بمعلومات استقاها من تحت إبطه، وثمة من يجارونه ومن يدارونه، فيمضي كالديك في ادعائه وزهوه.
• كاتب/ شاعر لا يتقن اللغة ولا أصول الكتابة يصول ويجول في أكثر من ميدان، وإذا لم يعجبك الأمر فاشرب ماء!
* شخص يوقفك ليحدثك عن إنجازاته أو صفاته وميزاته، وعن إنجازات أبنائه ونجاحاتهم، يكرر ذلك مرة تلو المرة، وأنت على عجل من أمرك، لا تعرف كيف تتصرف.
•صانع أو مهني قبض أجره وتكاليف ما يقوم به قبل إنهاء العمل، تتصل به فلا يجيب، يعد ولا يفي، وربما سألك بعد حين: “من حضرتك”؟
* أصوات المتجولين يعلنون عن بضاعتهم، ولا يأبهون بمريض أو بشيخ أو أي منزعج، فالهواء ملكه، وهو حر فيه.
* ثمة من يرفع صوته في وجهك، أو يشيح بوجهه عنك بحركة مريبة، أو يتجاهل بصورة معيبة أو …
• هل ترون مثلي أن هذه النماذج فيها نوع من العنف، بل هي براعمه أو بوادره؟
أرجو ممن يجد نماذج أخرى أن يضيفها في التعليق!
ب.فاروق مواسي