عرعرة: زيارة وفد السلطة الفلسطينية لبيت احمد ملحم
تاريخ النشر: 21/09/13 | 9:38قام وفد فلسطيني برئاسة معالي الوزير السابق المستشار السياسي للرئيس ابو مازن السيد محمد نزال والسيد محمد مدني عضو اللجنة المركزية لحركة فتح والسيد اشرف العجرمي وزير شؤون الاسرى سابقا والدكتور محمد عودة رئيس اللجنة الامريكية اللاتينية في حركة فتح بزيارة إلى بيت السيد احمد ملحم رئيس اللجنة الشعبية للدفاع عن الأرض والمسكن في وادي عارة والمرشح لرئاسة المجلس المحلي في عارة عرعرة ظهر اليوم السبت بهدف التعرف على نشاط اللجنة الشعبية لمواجهة المشاريع التهويدية وعلى رأسها بناء المدينة اليهودية حريش ومحاولات مصادرات اراضي لصالح تلك المدينة.
وقد قام السيد احمد ملحم بسرد الخطوات العملية المتتابعة التي قامت بها اللجنة الشعبية منذ اواخر عام 2007 لمواجهة هذا المشروع من خلال ما يزيد عن 140جلسة رسمية في المؤسسات المختلفة في الدولة مثل اللجنة اللوائية في حيفا, والمجلس الاعلى للتخطيط والبناء في القدس واللجنة المحلية الخاصة لحريش واللجان المختلفة في الكنيست والاحزاب وغيرها من المؤسسات بما فيها المؤسسة القضائية بكل مستوياتها, ناهيك عن النشاط الشعبي المتمثل بالاحتجاجات والمظاهرات وعقد الندوات المشتركة مع المجتمع الاسرائيلي وغير المشتركة.
وقد اسفرت هذه النشاطات عن التراجع عن ما لا يقل عن 28000 دونم والانصياع إلى مطالب اللجنة وتحويل هذه المدينة إلى مدينة مختلطة تتيح للعرب وللازواج الشابة الاستفادة منها كحق مشروع.
وهذا الانجاز يعتبر من الانجازات الوطنية الهامة التي يجب ان نستثمرها لكبح جماح الؤسسة الصهيونية الطامع في مصادرة ما تبقى من الاراضي العربية وتهجير المواطن العربي بشراء شقة سكنية في هذه المدينة والتي قد تكون فرصة لحل بعض الازمات السكنية التي يعيشها العرب في هذه البلاد.
ثم تطرق ملحم إلى مشاريع اخرى تقوم عليها شركة "الكيرن كييمت" من اجل مصادرة اراضي عربية في وادي عارة وتحويلها إلى اراضي حرشية وغابات وتكريسها كذلك مستقبلا من اجل خدمة المشروع الصهيوني الغاشم, اضافة إلى مشروع هدم البيوت العربية كمشرع سياسي تتبناه كل مؤسسات الدولة وقضية اللاجئين بشكل عام واللاجئين المقيمين بيننا في البلدات العربية في الداخل اضافة إلى قضية السجناء الفلسطينيين في الداخل.
اما بالنسبة لمشروع برافر وهو من اخطر المشاريع الحالية الذي يقضي باحداث نكبة تهجير جديدة لأكثر من 300000 مواطن من عرب النقب وزجهم في مجمعات ضيقة ومصادرة ما يزيد عن 650000 دونم من اراضيهم, الامر الذي يستوجب لقاء مستعجل مع القيادة العربية داخل الخط الاخضر والقيادة الفلسطينية لوضع تصور مشترك ونقله إلى المحافل الدولية بنية الضغط على اسرائيل للتوقف عن مثل هذه الممارسات القمعية, القهرية, العنصرية والتي تمارس منذ عام 48 إلى يومنا هذا بحق فلسطينيو الداخل.
وقد تمخض عن هذا اللقاء المهم والايجابي ضرورة خلق طاقم مشترك من فلسطينيي الداخل والسلطة الفلسطينية مباشرة يقوم على تنظيمه كل من السيد محمد المدني عضو اللجنة المركزية لحركة فتح والسيد احمد ملحم رئيس اللجنة الشعبية للدفاع عن الأرض والمسكن بدعم وتوجيهات من محمد نزال المستشار السياسي للرئيس ابو مازن.