لو رأيتها لبكيتها…

بقلم عفاف عصام اغبارية

كنت في الصباح مغادره بلدتي الى بلده مجاوره,لاقوم بواجب عائلي,لفت نظري طفلة في عمر الورد اليانع,سمراء البشره,شقراء الشعر رثة الثياب,تقف على اشارة المرور,احزن امي هذا المنظر,فطفلة مثلها ليس مكانها!!!!!!!

نظرت الى امي,وقد اغرروقت الدموع في عينها,وقالت ساخطه”الله لا يسامح اهل هذة البنت كيف لوخطفها احد” جلست الفتاه لتستريح,وقد ارهقتها حرارة الشمس,ويبدو انها قررت المغادره.وهنا رايت امها تدفعها صارخة لكي تعود ,نعم كانت امها!!!!

وفي اثناء عودتها صرخت اختي المرافقه معنا وقالت سوف تدهس!!!!!

وصلنا ضالتنا وقمنا بواجبنا,نزلت الى حديقة البيت,واسترعى انتباهي صوت زقزة عصفور

ويرف بشده,وصوته يخبو ويتعالىويزداد علوا,املت راسي ناحيته,لاعرف مصابه,فقد سقط صغيره,سقط من العش,فامه الان خائفه,تدعو ليعود,سبحان الله,بقيت الى جواره ترفرف وكلما رفرفت زاد الصغير من محاولة الطيران,الا ان محاولاته بائت بالفشل,وفجاة اطلقت صرخه,وزقزقه اشد قوه والله رايتها تهلع,استغربت لكن حين التفت,عرفت السبب فهناك قط يتربص,زقزقت وكأن الصغير فهمها مددت يدي لكي اعيده فهرب الى مكان يصعب على امساكه به,انتظرت خروجهومعي جلس القط منتظرا.