أمسية ثقافية لذوي الإحتياجات الخاصة بام الفحم
تاريخ النشر: 23/09/13 | 3:37نظمت اللجنة الشعبية لذوي الإحتياجات الخاصة في أم الفحم أمسية ثقافية في قاعة المركز الجماهيري، كما وتولى عرافة الحفل السيّد ممدوح أغبارية الذي قام بإستدعاء المرشحين الثلاثة لرئاسة البلدية: الشيخ خالد حمدان ورجا أغبارية ويوسف أسعد.
واستهل الحفل بتلاوة عطرة للقرآن الكريم تلاها على مسامع الحضور الشيخ يوسف أغبارية، ثم دعا عريف الحفل الشاعر د. ماهر علي جبارين ليلقي قصيدتين أما الأولى فكانت موجه لمرشحين الرئاسة والأخرى لمدينة أم الفحم.
بعد ذلك قام كل من المرشحين الثلاثة بإلقاء كلمته فكانت كلمة الشيخ خالد حمدان – رئيس بلدية أم الفحم الحالي بترحيب الحضور وبعد الترحيب وجه كلامه لذوي الإحتياحات الخاصة في أم الفحم بأنهم لهم الحق بالعيش بكرامة وأن هناك نموذج عملي في بلدية أم الفحم تمّ البدء به قبل سنتين وهو مخطط إستراتيجي لخدمة عدة شرائح في أم الفحم وتمّ البدء بأول شريحة وهي شريحة المسنين وسيتم البدء بشريحة ذوي الإحتياجات الخاصة في السنوات القادمة إن شاء الله.
وقد ذكر المرشح يوسف اسعد في كلمته حيث قال إنَّ قضيةَ ذوي الاحتياجاتِ الخاصة، هي قضيةٌ اجتماعيةٌ، ومسألةُ اندماجٍ كاملٍ للأفراد في المجتمع؛ لذلك فإنَّ مواجهةَ وعلاجَ هذه القضيةِ إنّما يتطلبُ العملَ الاجتماعي، والمسؤوليةَ المشتركةَ للمجتمعِ بجميعِ أفراده، وذلك بهدفِ التوصلِ للتعديلاتِ البيئيةِ اللازمةِ، للمشاركةِ الكليةِ للأفرادِ من ذوي الاحتياجاتِ الخاصةِ في كلِّ مجالاتِ الحياةِ الاجتماعية.
ومن هنا، فإنَّ هذه القضيةَ تتسمُ بأنَّها قضيةٌ ثقافيةٌ وفكرية، وتتطلبُ تغييراً اجتماعياً واسعَ النطاق، على الصعيدِ الفرديِّ والمجتمعي.
أيُّها الأخوة والأخوات إنَّ أفضلَ الفرصِ لاثباتِ قٌدراتِكُم لا يكونُ إلا بالتعلُّمِ. فبالتعليمِ تستطيعونَ إثباتَ قدراتِكُم وقابليتِكُمُ العقليَّةِ والإدراكيَّةِ الكاملة، والتي تمتلكونَها, وتجعلُكُم متميزينَ بينَ أقرانِكُم . حيثُ يُعتبرُ التعلُّمُ أحدَ مراحلِ التأهيل.منْ حيثُ زيادةِ مداركِكُم الذهنية، إلى الكثيرِ من أمورِ الحياةِ عامة، هذا بالاضافةِ إلى إتاحةِ الفرصة لكم لإثباتِ وجودِكُم، والذي يُساعدُكم في الاعتمادِ على أنفسِكُم، وزرعِ الثقةِ فيكم، وتقليلِ اعتمادِكُم على الآخرين من خلال إعطائِكُم الفرصةَ لمنافسةِ الآخرين؛ مِمّا يجعلُكُم معتمدينَ على أنفسِكُم اقتصاديًا، وهذا ما يفتحُ المجالَ أمامَكُم، من خلالِ ورشِ عملٍ ،ووظائفَ تُلائِمُكم، وتلائمُ تحصيلَكُم العلمي.
ومن ثم تحدث المرشح رجا اغبارية والذي اكد بعد ان شكر ذوي الاحتياجات الخاصة على هذه الدعوة , انه كان العديد من العمل المشترك بينه وبين ذوي الاحتياجات الخاصة بام الفحم وهو بين صفوف المعارضة في داخل البلدية وليس هذا هو التعامل الاول معهم.
ثم جاءت الناشطة منى جبارين لتلقي كلمتها التشجيعية لرفع معنويات الذوي الإحتياجات الخاصة بقولها: أنّ الإعاقة لا تعني أنك لست إنسان فكم من أصحاء يجيدون الإعاقة في أذهانهم وعقولهم وكم من صاحب إعاقة جسدية كان له الأثر الإيجابي في تطور المشاريع والذي إستطاع أن يكتب دون أطراف أصابعه وإستطاع أن يعزف ويُلحن وهو أصم، وأشارت بحديثها إلى شخص أسترالي معاق إسمه "نيكولاس" أحد أشهر المعاقين الذي ولد فقط برأس وبطن، الذي تحدى إعاقته ودرس بالجامعة وحصل على عدة شهادات وإختتمت قائلة الأرض لكم فادعوا الله فإنه معكم.
وفي ختام الحفل تمّ عرض فقرة كوميدية للفنان محمد مصطفى والتي أثارت إعجاب الحضور بشكل كبير.
هذا ووضعت اللجنة الشعبية لذوي الإحتياجات الخاصة عدة نقاط على مرشحي رئاسة البلدية القيام بها:
1- دمج أصحاب الإعاقات في المجتمع الفحماوي بشكل متساوٍ وفعال ليتمعتعوا بالكرامة الإنسانية التي يناضلون من أجل تحقيقها.
2- الدفاع عن الحقوق الطبيعية والإجتماعية والقانونية لأصحاب الإعاقات في المجتمع الفحماوي.
3- مساواة أصحاب الإعاقات مع كافة شرائح المجتمع في أم الفحم ومنع أي مظاهر تمييز أو تهميش بحقهم.
4- رفع الوعي الإجتماعي بحقوق وإحتياجات أصحاب الإعاقات في أم الفحم، والعمل على تغيير ظاهرة الآراء المسبقة والمجحفة بحقهم خصوصًا في الأطر التربوية وسوق العمل المحلي.
5- توفير الدعم المالي والتنظيمي للجمعيات واللجان والمبادرات المحلية في مجال العمل مع أصحاب الإعاقات وتنظيم مرافقة مهنية لفعالياتها ونشاطاتها.
6- تنظيم نشاطات ثقافية وترفيهية وتوعوية خاصة بأصحاب الإعاقات على المستوى البلدي وبمسؤولية مباشرة من قبل أقسام الرفاه والتربية والصحة والشباب والمركز الجماهيري.
7- تدعيم أصحاب الإعاقات في المجتمع الفحماوي وتنمية المرافعة الذاتية لديهم من أجل تطوير شخصية تتمتع بالثقة والإستقلالية.
8- إقامة مركز متعدد الأغراض يعمل على تأهيل ودمج أصحاب الإعاقات وفئة أصحاب الإحتياجات الخاصة في سوق العمل.
9- تخصيص فوري لمواقف خاصة لسيارات ذوي الإحتياحات الخاصة في المؤسسات الجماهيرية مثل المدارس والعيادات والجوامع والبريد وجميع مؤسسات أم الفحم.
10- تعيين مستشار خاص لرئيس البلدية يهتم بشؤون أصحاب الإعاقات وذوي الإحتياجات الخاصة في أم الفحم بشكل تكاملي بحيث يكون حلقة الوصل المباشرة بينهم وبين رئيس البلدية وأصحاب الوظائف الكبيرة في البلدية.
11- وضع خطة إستراتيجية بعيدة المدى (بإشراف مكتب التخطيط الإستراتيجي في البلدية) للعمل مع أصحاب الإعاقات وذوي الإحتياجات الخاصة وتنفيذ برامج عينية واسعة على المستوى البلدي (بالتنسيق مع اللجنة الشعبية لذوي الإحتياجات الخاصة وبقية الأطر المحلية العاملة في المجال) خلال أول 3 سنوات من دورة البلدية القادمة.
12- المبادرة بإقتراح برامج عينية لأصحاب الإعاقات ضمن البرنامج الإنتخابي بروح المبادئ المفضلة أعلاه.