رثاء جدة…

هذه القصيدة بقلم الحفيدة بشرى مسعود من عرعرة ترثي بها جدتها الحاجة حنيفة عليمي (ام يوسف) من كفرقرع.

العين تدمع لفراقك والقلب باك حزنا عليك

تبكي السماء والبحر هائج بياض الثلج صار لونك

والموت اضعف من يفرقنا فيا لبتني إلى جوارك أعود

حتى تكون راحتي وهدوئي

لو كان البكاء يعيد الحياة إليك لبكيت حتى مماتي ولم انته

ولملأت البحار والمحيطات دمعا حزينا

ولو أن حزني يحييك لحزنت منذ الدهور ولم انته

كنت حياتي وسعادتي وهنائي

فما معنى الحياة والأعياد من دونك

وما معنى الربيع دون ابتسامتك

أضحى الربيع خريفا والخريف شتاء

والشتاء كئيب والصيف مصيبة

حنيني اليك في قلبي مسكنه

وأنت ما زلت حية في قلبي وصورتك في أعيني وصوتك في مسمعي لن يفارقني

تلك الفقيدة يا لهول مصابنا خلق ونبل ونبع حنان

الصبر عنوان لها وشعارها خلق التسامح وابيضاض الجنان

أسقت بكاس الحب كل مقرب

فالبعد عنها يشبه الظلماء .

وترعرعت ببيت نزاهة

بيت لأهل العز والشرفاء

في حشمة ولياقة وروية

مرت سنون زمانها الوضاء

فارحم اله الحق من أدعو لها

واسكنها فسيح الجنات.