كيف تتعامل مع الصراعات الداخلية للمراهق؟
تاريخ النشر: 25/09/13 | 1:11شبّه العلماء مرحلة البلوغ والمراهقة بركوب قارب تتقاذفه الأمواج بدون توقف؛ بسبب المستويات الهرمونية المرتفعة، في لحظة يضحكون ويتحدثون وينسجمون، وفي أخرى ينتابهم الضيق والرغبة في البكاء، من هنا يؤكد العلماء أن مهمة الآباء في فهم واستيعاب هذه المرحلة.
يدرج الدكتور إسماعيل يوسف، أستاذ الطب النفسي بجامعة قناة السويس -تفصيليًّا- أبرز هذه الصراعات:
1- الاغتراب والتمرد: المراهق يشعر دائمًا بعدم فهم والده له، فيبتعد عن ثوابته كمحاولة لتأكيد الذات واثبات تفرده.
2- الإحساس بالخجل والانطواء: والذي يُقلل من تفاعله واندماجه الاجتماعي؛ نتيجة لقسوة الأب أو تدليله الزائد، وهذا يدفعه للاعتماد على الآخرين في حل مشاكله.
4- الغضب والتوتر وحدة طباع في تعاملاته: وتأتي بسبب رغبة المراهق في تحقيق مطالبه بالقوة والعنف الزائد؛ مما يسبب إزعاجا كبيرًا للمحيطين به.
5- السلوك المزعج مع من يرفضه: ينشأ صراع متكرر بينه وبين والده، فيصرخ ويسبّ، وأحيانًا يسرق، ومرات كثيرة يتلف الممتلكات، ويجادل في أمور لا تستحق، أو يتورط في مشاكل داخل البيت أو خارجه.
طرق للعلاج والانسجام، للمراهقين والمراهقات معًا
طرحت الدكتورة «هناء المرصفي»، أستاذة علم الاجتماع، مجموعة من الطرق التي تتناسب والتعامل مع تلك المرحلة للوالدين معًا… ولابنك وابنتك على السواء:
1- حاوره يوميًا -حتى لو كان عبر الهاتف- عن أحداثه اليومية وإنجازاته الحياتية، فهذا يكسبك ثقتهم، ويشعرهم بالراحة وأهميتهم في حياة الأسرة.
2- تواصل معه بالحب، فالمراهقون في أشد الحاجة لمشاعر الأبوة والأمومة والرعاية دون شرط التميز والتفوق. يحبون وجود الأهل من حولهم وتقديمهم للحماية والاحترام لهم. يحتاجون لحب بمحاسنهم ومساوئهم معًا.
3- اترك ابنك لفترة من الوقت، فهو يحتاج الانفراد بنفسه، ولكن لا تنسحب كلية، شاركه شؤون حياته وبعضًا من أنشطته اليومية؛ مثل مشاهدة التليفزيون أو القراءة، أشعره بأن وجوده لا يُسبب مشكلة في حياتك.
4- أشركه في المناقشات العلمية التي تتناول علاج مشكلاتهما، وعوّده على طرح ما يشغله، وشاركه بعضًا من أنشطته.
5- أحطه علمًا بالأمور الجنسية بصورة علمية موضوعية؛ حتى لا يقع فريسة الجهل والضياع من استشارة أصحاب السوء.
6- شجعه على المشاركة في النشاط الترويحي الموجه، واتركه يتعايش مع جو الرحلات ومفهوم التسامح في محيط الأندية الرياضية والثقافية.
7- لا تتحدث معه بفظاظة وعدوانية أو تتصرف معها بعنف؛ حتى تعزز ثقته في نفسه.
8- حقق له الأمان، وابعد عنه مخاوف التفكك الأسرى، أو الفشل الدراسي، وقدم له الحب والعدل في المعاملة والاستقلالية، تزداد فرصك في التفاهم معه.
9- اجعل حديثك بلا تهديد، وخفف من سلطتك عليه، وأعطه الثقة بنفسه بدرجة أكبر من مراقبته ومتابعته من بعيد.
10- بصّر ابنك المراهق بعظمة المسؤوليات التي وقعت عليه كرجل، وعلّمه كيفية الوفاء بالأمانات، وصوب له المفاهيم الخاطئة في ذهنه، وأرشده لبعض طرق حل الأزمات.
11- أخبره بأنه انتقل من مرحلة الطفولة إلى مرحلة جديدة، وبأن مسؤولياته ازدادت وحقوقه أيضًا.
12- ابنك المراهق أصبح عضوًا مشاركًا في الأسرة ويُؤخذ برأيه، فأقم معه علاقة وطيدة وحميمة معًا، ولا تواجهه بأخطائه على الملأ.
13- أعط ابنك قدرًا من الحرية بإشرافك، واتفق معه على احترام الوقت، ولا تستخدم سلطتك إلا لمنع وقوع الأخطاء، وأنصت إليه وأجيب عن تساؤلاته بمنطق وحبّ.