مطالبة بإيقاف فصل النساء العربيات عن اليهوديات بقسم الولادة
تاريخ النشر: 05/04/16 | 13:16توجه النائبان د. احمد الطيبي نائب رئيس الكنيست وعايده توما سليمان رئيسة لجنة مكانة المرأة – القائمة المشتركة، برسالة مستعجلة الى وزير الصحة يعكوف ليتسمان للمطالبة باجراء فحص شامل في كافة مستشفيات البلاد للكشف عن المستشفيات التي تقوم بالفصل المتعمد بين النساء العربيات واليهوديات بعد الولادة وذلك لوقف هذه السياسات العنصرية المرفوضة .
يأتي هذا التوجه في أعقاب نشر التحقيق الصحفي في ” ريشت بيت ” الذي قامت به الصحفية ديكلا اهرون شيفرن والذي كشف عن قيام العديد من المستشفيات في البلاد بفصل المُنجِبات العربيات عن اليهوديات بشكل متعمد، بناء على طلب النساء اليهوديات او بمبادرة من الأقسام نفسها .
أشار النائبان في توجههما الى أن هذا الفصل المتعمد المنافي لتعليمات وزارة الصحة يسلّط الضوء على شكل آخر من أشكال العنصرية والتمييز المستشرية في البلاد .
وشدد النائبان على انه ” يجب الوقوف بوجه هذه السياسات العنصرية التمييزية المتعمدة والتصدي لها “، مطالبين وزير الصحة بالكشف عن الأقسام التي تتبع هذه التفرقة ومنعها بشكل فوري بعد اجراء فحص شامل لكل الأقسام في مستشفيات البلاد لوضع حدٍ لذلك.
تعقيب مبادرات صندوق إبراهيم حول الموضوع
لقد تم طرح مسألة الفصل بين النساء العربيات واليهوديات في قسم الولادة في المستشفيات قبل اربعة اعوام، وفي الجلسة التي عقدت في الكنيست آنذاك، تعهد ممثلي وزارة الصحة بأن السياسة الرسمية للوزارة تمنع الفصل بين النساء في اقسام الولادة. ولكن الواقع يكشف ان المستشفيات تفصل بين النساء وبصورة علنية، كما نُشر اليوم في راديو ريشت بيت.
لذلك، نطالب جهاز الصحة بوضع حدود واضحة حول هذا الامر. رغبة المستشفيات في المحافظة على رضا النساء بعد الولادة بسبب كونهن مصدر دخل للمستشفى، لا يمكنه الحدوث بكل ثمن وبالذات ليس بواسطة إحداث سابقة للفصل على اساس قومي او عرقي غير لائق من ناحية جماهيرية او اخلاقية. أين سيكون هذا الحدود؟ وماذا سيكون رد فعل المستشفيات عندما تطلب امراة في القسم بأن لا يعالجها طبيب عربي؟
نطالب وزارة الصحة ببلورة توجيهات واضحة تُجبر المستشفيات بعدم الفصل بين المرضى على اساس قومي او عرقي، والاستثمار في تطوير وتنفيذ برامج ارشاد لموظفي المستشفيات، بكل ما يتعلق في مواجهة هذا النوع من التوترات بين المتعالجين او بين المتعالجين والطاقم.