لقاء عمل تشاوري بحي المنصورة في وادي عارة

على اثر هدم الأساسات في منطقة المنصورة ،قامت اللجنة الشعبية في وادي عارة بعقد لقاء عمل وتشاورات مع كل من مخططة المدن المهندسة عناية بنا جريس من المركز العربي للتخطيط البديل ، والمحامية سهاد بشارة من مؤسسة عدالة القانونية بحضور اللجنة المحلية في حارة المنصورة ، .

هذه الجلسة المهنية جاءت بعد سلسلة لقاءات بعد عملية هدم اساسات لبناء مسكن مستقبلي يعود لاسرة مكونة من سبعة انفار هناك ، اضافة إلى قرار حكم يقضي بهدم ذاتي لبيت السيد زكريا بدران ، وهو رب لاسرة مكونة من 5 انفار .، حتى تاريخ 17.12.2013 .

لمعلوماتكم ، فان حارة المنصورة مكونة من خمسة عشر اسرة ، تشمل 100 نسمة حاليا ، يعيشون ببيوت ومساكن دون أي تراخيص منذ قيامها عام 1964 ولغاية يومنا هذا مع ان بعضها مربوط بشبكة الكهرباء القطرية وشبكة بيزك للتلفونات .

جدير بالذكر ان رئيس المجلس المحلي في عرعرة ومن خلال موافقة خطية ابدى استعداده لضم هذه الحارة إلى نفوذ قرية عرعرة .

من هنا كانت ضرورة لعقد مثل هذا اللقاء التشاوري مع كل من المؤسسات المذكورة اعلاه ، الذي ستتبعه لقاءات وجلسات مستقبلية ومستعجلة من اجل تدارك المخاطر المحدقة بحق بيت اسرة بدران ، وبيوت اخرى ما زالت تخضع للمداولات القضائية ..

المهندسة عناية بنا راجعت الخرائط الموجودة حاليا ورأت من الضرورة عقد جلسة مع المهندس الذي قام على تخطيط خريطة تفصيلة قبل عدة اعوام ، من اجل اجراء التعديلات المطلوبة والعمل على اتمامها وقديمها للجنة اللوائية مع ضرورة التعاون من المجلس المحلي في عرعرة ، لوضع مخطط مناسب يقضي بتوفير الامكانية لحل المشاكل التنظيمية والرخيصة لما هو قائم ، مع الاخذ بالحسبان الاحتياجات المستقبلية للمواطنين مما يكفل لهم امكانية التوسع والبناء على ارضهم الخاصة بعد تحويلها من ارض زراعية إلى قسائم بناء سكنية .

بدورها ، فقد لخصت الاستاذة المحامية سهاد بشارة هذا اللقاء بعد ان قامت بمراجعة بعض القرارات القضائية بحق المواطنين ، هناك ضرورة ملحة للاسراع باعداد مخطط ليمكنها من عرضه في المحاكم واقناع حكامها لاعطاء فرصة للاهالي الراغبين بانهاء هذه الاشكالية بالمستوى القانوني والتخطيطي واقناع المحكمة باصدار قراراتها لايقاف عمليات الهدم هناك .

من الطبيعي فان اللجنة الشعبية التي تواكب هذه القضية منذ تنفيذ عملية الهدم ، ستقوم على ادارة هذه اللقاءات المتعاقبة حسب الاجندة المطلوبة وبحسب ما تقتضيه الحاجة من الان فصاعدا حت تتم عملية الموافقة على ضم هذه الحارة لقرية عرعرة بالشكل المطلوب ، مع العلم بان الامر قد يتطلب منا كثيرا من الجهد ، لمدة بضع سنوات ، كما تقرر عقد لقاء اولي في منتصف الاسبوع القادم والذي سيعقد في مكاتب المركز العربي للتخطيط البديل في عيلبون .