إجتماع النائب جبارين بوفد شيوعي فرنسي بالناصرة
تاريخ النشر: 06/04/16 | 16:49إستمرارًا للتواصل مع نشيطين دوليين ومع حركات التضامن اليسارية مع الشعب الفلسطيني، إلتقى النائب د. يوسف جبارين، وسكرتير جبهة الناصرة، سلام بلال، وعضو بلدية الناصرة عن الجبهة سعيد حمدان، ورئيس جمعية إنماء، عماد بدرة، مع وفد يزور الناصرة من لجان التضامن الفرنسية عن الحزب الشيوعي الفرنسي، وذلك للإطلاع على أوضاع الأقلية العربية الفلسطينية في البلاد وعلى التطورات السياسية في الساحة الفلسطينية.
افتتح اللقاء سلام بلال الذي رحب بالوفد، قائلًا أن لقاءات التواصل مع وفود أجنبية واوروبية مهمة جدًا، ومن شأنها أن تُدوِّل القضية وتسلط الضوء على معاناة الفلسطينيين بشكل عام والفلسطينيين مواطني إسرائيل على وجه الخصوص. كما وقام بلال بعرض تاريخ جبهة الناصرة منذ إقامتها وحتى يومنا هذا. وأوضح أمام الوفد خاصية ومكانة المدينة الوطنية. كما وأشار إلى التحديات التي تواجه المدينة وسكانها في طل سياسة حكومات اسرائيل المتعاقبة، خاصةً في ظل تفشي العنصرية والتحريض في البلاد تجاه الأقلية العربية الفلسطينية.
وفي كلمته، عرض النائب جبارين خصوصية مكانة الأقلية العربية في البلاد مستعرضًا عددًا من القوانين العنصرية التي تم تشريعها في الأونة الأخيرة، مشيرًا الى حملات التحريض العنصرية ضد الجماهير العربية على المستوى الرسمي، وإلى خطورة التشريعات التي تهدف إلى قوننة التمييز والعنصرية ضد الجماهير العربية، وتسعى إلى إقصاء ممثّلي المواطنين العرب من دائرة التأثير والقرارات، وخاصًة قانون طرد النّواب الذي صوتت عليه الكنيست بالقراءة الأولى مؤخرًا. كما وعرض جبارين بعضًا من تصريحات رئيس الحكومة ووزرائه ضد الجماهير العربية، والتي وصلت إلى أن يقول نتنياهو من على منبر الكنيست أن أعضاء الكنيست العرب يخطبون “بينما اعلام داعش خلفهم”. وعبّر جبارين عن خطورة مثل هذا التحريض من قِبَل رأس الهرم في إسرائيل، وهو رئيس الحكومة، منوهًا أن حركة داعش أعلنت مسؤوليتها عن التفجيرات الأخيرة في بروكسل ضد المدنيين.
وأوضح جبارين أن إسقاطات قوننة العنصرية في إسرائيل من شأنها أن تُقوِّض العمل السياسي للجماهير العربية، كما وتمس بشكل خطير بأُسس الديمقراطية وحقوق الإنسان، مضيفًا أنه فقط في إسرائيل يمكن لعضو كنيست طرد عضو كنيست أخر اذا ما تم تشريع قانون الطرد.
كما وقال جبارين أن من يراقب تطورات الساحة السياسية في إسرائيل يرى بوضوح أن هنالك تدهور جدّي في السياسات الحكومية نحو توسيع المستوطنات وترسيخ الاحتلال، مشيرًا الى ان هناك في الحكومة من يسعى إلى تطبيق سياسة الأبرتهايد في إسرائيل، الأمر الذي نراه جليًا في تدهور الخطاب السياسي وفي الممارسات الحكومية الاسرائيلية على أرض الواقع.
وفي نهاية اللقاء طرح الوفد الأسئلة على المحاضرين، كما وأشادوا بعمل وموقف النواب العرب وصمودهم في وجه التحريض والعنصرية، كما وعبروا عن تضامنهم مع النواب العرب ودفاعهم عن قضايا شعبهم. كما وعبروا أيضًا عن تضامنهم مع الشعب الفلسطيني. وأكد جبارين في نهاية اللقاء بأنه يأمل استمرار هذا التواصل والتضامن وتوسيعه بواسطة تبادل بعثات شبابية تشارك بالمؤتمرات المختلفة ضمن حركات اليسار الاوروبية والشيوعية.