إختتام فعاليات “آذار الثقافي” في طمرة
تاريخ النشر: 07/04/16 | 6:37تحت شعار “كزهر اللوز أو أبعد”، أختتم يوم السبت الفائت في طمرة ، الحدث السنويّ الأبرز “آذار الثقافة 2016″، وذلك بمشاركة المئات من أهالي المدينة وخارجها, والذي وأختتم للسنة الرابعة على التواليّ ببازار فلسطيني وأمسية فنيّة ملتزمة مع فرقة حوّا، تلاها فقرة غنائية للموسيقار نزار شايب محاميد والفنان الصاعد محمود جبارين، لتتوج الأمسية مع الفنان سهيل فودي وفرقة زمن الفلسطينية الذي أبدع الحضور الذي تفاعل معه مرددًا “لو شربوا البحر”. وامتدت فعاليات آذار الثقافة 2016 هذا العام على مدار شهر كامل برز فيها التفاعل الطمرواي مع الحدث وايضًا الدعم الواسع له، معنويًا من حيث عدد المتطوعين وماديًا من حيث المصالح التي قامت بالمساهمة المادية لتغطية التكاليف المترتبة على الحدث.
وفي تعقيبٍ لميسان صُبح، المركزة التنظيمية للحدث، قالت: ” آذار الثقافة كان مختلفًا لهذا العام، بدءً من المتطوّعين عددًا وتوجّهًا، ما يدفعنا لوصف طاقم آذار بأنه كخيوط التطريز على صدر الثوب الفلسطيني، اختلفت الألوان والأجندات والأيدلوجيات والثوب واحد، والهدف أيضًا واحد، انتهاءً في الفعاليات والنشاطات المتعدّدة والتي ألقت الضوء على كافة مناسباتنا الوطنية والاجتماعية والثقافية، شاملة لجميع الفئات العمرية. افتتحنا آذار الثقافة 2016 هذا العام في الرابع من هذا الشهر، ببازار فلسطيني كبير وأمسية مواهب طمراوية شابة أخذوا مساحتهم الابداعية للمرة الأولى، ولاحقًا تم عرض فيلم “زهرة” للفنّان الفلسطيني محمّد بكري والّذي يحكي قصّة التهجير واللجوء والإصرار على العودة بالتّسلّل عبر الحدود التي نمقتها وتمقتنا وستسقط عنا، لتكون لنا بعد هذا وقفة مع ذوي الامتيازات الخاصة والمسنين بيوم تراثي فلسطيني في مشفى الرحمة، لنبكي معًا ونضحك معًا ونتحاور معًا مستحضرين الماضي واقعًا. في السابع عشر من آذار، استأنفنا حكاية اللجوء بصورة أخرى بفيلم ” ضيوف” للمخرجة الفلسطينية تغريد سعادة والذي يحكي قصّة لجوء الفلسطينيين الى كندا والذين يتجرّدون حتى يومنا هذا من الاوراق القانونية والحقوق الانسانية الاساسية كحق التواصل والتنقل والسفر، فلا جنسية حصلوا عليها وما من مؤسسات رسمية تعترف، وكانت لنا قبل عرض الفيلم وقفة مع الفنانين الفلسطينيين العالميين بكر خليفة، محمّد كرزون وأحمد مزعر، معلنين هذا التواصل الفلسطيني الفلسطيني والوحدة وإسقاط ما نريد أن نقسط من طمس هوية وحواجز” .
اما المحامي نضال عثمان، المشرف على الحدث من قبل جمعية الصداقة فقال معقبًا: ” الحدث كان ناجح جدًا، بكافة المقاييس، فقد برز الإلتفاف الجماهيريّ والمؤسساتي، على رأسهم بلدية طمرة، وايضًا دعم أصحاب ورجال الأعمال. نعمل على تنظيم الحدث سنويًا وفي كل مرة نرى أن هنالك ترقب وشغف لاستقبال هذا الحدث، والأمر لا يقتصر على شريحة الشباب إنما ايضًا على الأطفال وعلى المسنين الذي رافقونا ورافقناهم طوال الشهر الأخير. آذار الثقافة هذا العام نفذ بالشراكة بين جمعية بيت الصداقة طمرة؛ جفرا العامر؛ نادي المتقاعدين؛ مركز الاثراء؛ القادة الشباب؛ لجنة اولياء امور الطلاب المحلية؛ جمعية الابتسامة؛ نادي القراء؛ مركز مساواة؛ شركة المياه في منطقة شفاعمرو؛ جمعية طمرة المحبة والمساواة ومعهد طمرة لذوي الاحتياجات الخاصة، وتم دعمه من قبل عدد كبير من المراكز والمؤسسات التجاريّة التي تعي أهمية الحدث وإستمراريته سنويًا، شاكرًا لهم هذه المساهمة التي خدمت بشكل كبير الطمراويين وسكان المنطقة” .
بدوره أكد العم راجح عياشي، ممثل نادي المتقاعدين المُشارك في الحدث، أنّ آذار الثقافة نجح في أن يستقطب إليه كافة الأجيال، وقال: ” رأينا أن المُسن والشاب والطفل كان لهم حضور في الحدث. التقاء الأجيال لم يكن عفويًا بقدر ما هو ثقافيًا بامتياز، فالطفل تعلم قيمًا جديدة والمسن تيقّن أنّ مكانه في المجتمع لا زال محفوظًا” .
اما الشاب علي انور حجازي من خريجي مشروع جفرا العامر، وهم شركاء في مشروع آذار الثقافة في طمرة، فقد قال: “قد ازدهر آذار حقًّا بآذار الثّقافة هذا العام، لوجود شُرَكَاء فعّالين جدّيّين في نيّتهم الخير والإصلاح لهذا البلد الطَّيِّب، ومن ضمن الشُّركاء المعطائين جفرا العامر. واضاف، نحن نؤمن ان الشّباب هم الامل والتّغيير والإصلاح والطّموح، فإذا ما فسد الشّباب فسُدت الأُمّة وجفرا ضمّتهم وفتحت لهم أبواب التميُّزِ والارتقاء. وها هم خريجو جفرا وللمرّة الثّانية على التّوالي يضعون يدهم بيد جمعية بيت الصداقة المبادرين ومع كل الشّركاء مُؤكّدين على قيم التّعاون والمُساعدة والتآخي لإنجاح المهمّة وإعلاءِ صداها، فقد اجتهدنا وثابرنا وعملنا مع الشركاء ليكون آذارًا ناجحًا مُتالّقًا مُبهجًا لطمرة بجميع فئاتها العمريّة وجميع شرائحها الاجتماعية” .