لاجئ
تاريخ النشر: 09/04/16 | 8:31(1)
يبحثُ اللّاجئُ عن بيتِه. ويهتِفُ فجأةً حينَ يحطُّ الغُبارُ على جفنَيْهِ:
“يوريكًا، يوريكا. لقد وجدْتُ ثُقْبًا”.
(2)
حلُمْنا، زوجتي وأنا. قُلْنا، سنأكُلُ فطورَنا في القدس، ونتناولُ طعامَ الغداء في بيروت، نتعشّى في دمشقَ ونُنهي الأمسيةَ بتَمْرتَيْنِ مجهولتَيْن في بغداد.
التقَيْنا، بعد قليلٍ، لاجئَيْن سوريَّيْن،
في مطعمِ كبابٍ تركيٍّ في الأستخانة*. كانا يمسحانِ الصّحونَ والدّموعَ، وينثرانِ البسماتِ على الموائد.
كنّا جائعَيْن. قالا لنا ثلاثَ كلماتٍ.
فأكَلْنا قلبَيْنا ومضَيْنا.
_____________
*يوريكا، هتاف أرخميدس الشّهير، ومعناها “وجدتُها”.
**الأستخانة، تحريف ل “أسيت هانة”، ومعناها بيت الأسيد(حامض كيماوي). وهي اسم اسطنبول في وقتٍ سابق.
بقلم: فريد غانم