الإحتلال يسارع الزمن لإنهاء تهويد قصور الخلافة
تاريخ النشر: 16/06/11 | 5:20أكدت “مؤسسة الأقصى للوقف والتراث” في بيان إخباري لها صباح اليوم الخميس 16/6/2011م أنّ الاحتلال الإسرائيلي يسارع الزمن لإنهاء تهويد منطقة قصور الخلافة الأموية، الواقعة ملاصقة جنوبي المسجد الأقصى المبارك، وتحويلها إلى “مطاهر للهيكل ” المزعوم ومساراً توراتياً ضمن مخطط تحويل محيط المسجد الأقصى والبلدة القديمة بالقدس إلى حدائق توراتية، وذكرت “مؤسسة الأقصى” أن هذه الأعمال تتم وسط طمس وتدمير للمعالم الإسلامية الأثرية التاريخية والسيطرة على أوقاف إسلامية تعتبر جزءاً لا يتجزأ من المسجد الأقصى المبارك، الأمر الذي يدعو إلى تحرك فوري لمنع مواصلة هذه المشاريع التهويدية الإحتلالية الخطيرة، والاعتداء المتواصل على المسجد الأقصى ومدينة القدس.
وأكدت “مؤسسة الأقصى” أنه ومن خلال زيارات ميدانية في اليومين الأخيرين لمنطقة قصور الخلافة الأموية فقد رصدت أعمال واسعة ومتتابعة يقوم فيها عشرات العمال، تبدأ من ساعات الصباح الباكرة وتتواصل إلى ساعات الليل المتأخرة، بمرافقة مهندسين ومختصين ومراقبين، حيث تمّ خلال اليومين الأخيرين فقط تركيب عشرات الدُرُج الحديدية، في جميع أنحاء منطقة القصور الأموية، ما بين الزاوية الشرقية الجنوبية للمسجد الأقصى/المنطقة الواقعة خلف المصلى المرواني، والمنطقة التي تقع خلف محراب ومنبر المسجد الأقصى من الخلف – أو ما يعرف بالزاوية الخنثنية/الختنية -، كما يتم بناء عدد من المنصات الحديدية موزعة ما بين الدرج المذكورة، في نفس الوقت تتواصل أعمال الحفريات وتنفيذ إنشائيات حديثة على شكل رصف وسبل ضيقة توصل بين الدرج والمنصات، وقالت “مؤسسة الأقصى”: “إن تنفيذ هذه الأعمال بهذه السرعة، وبهذه الأعداد من العمال والمهندسين ، وبهذه الساعات المتواصلة من العمل يتضح جلياً أن الاحتلال الإسرائيلي يسارع الزمن لإنهاء مخططه التهويدي لهذه المنطقة “.
وبحسب معلومات وخرائط اطلعت عليها “مؤسسة الأقصى” في أوقات سابقة – تعذّر عليها تصويرها لأسباب خارجة عن إرادتها – فإن الاحتلال الإسرائيلية يخطط الى تهويد منطقة القصور الأموية وتحويلها إلى “مطاهر للهيكل ” المزعوم، بحيث سيحوّل عدد من الحفر إلى “مطاهر للهيكل”، وسيربط بين هذه “المطاهر” بالدرج الحديدية التي ينصبها، وعند كل ” مطهر للهيكل” ينصب منصة حديدية ستكون بمثابة نقطة استراحة وشرح عن هذه المطاهر المزعومة، كما وعلمت “مؤسسة الأقصى” أنه سيتمّ الإعلان عن المنطقة بأنها جزء من مسار توراتي ، يستمر من منطقة العيساوية شمالي القدس المحتلة، يمر من منطقة جبل المشارف، ومنه إلى منطقة الصوانة – وادي الجوز، ثم إلى منطقة مقبرة باب الرحمة – الملاصقة لشرق المسجد الأقصى المبارك – ثم إلى منطقة قصور الخلافة الأموية ومنطقة حائط البراق / الزاوية الجنوبية الغربية للمسجد الأقصى، مرورا بوادي حلوة-سلوان، وإنتهاءاً بوسط سلوان في منطقة حي البستان، وهذا المخطط هو ضمن مخطط الاحتلال إقامة تسع حدائق توراتية في محيط المسجد الأقصى والبلدة القديمة بالقدس.
من محمود أبو عطا “مؤسسة الأقصى”