صالة العرض للفنون ام الفحم تكرم الممرضة بديعة زهر

الفنان سعيد ابو شقرة: جميع سكان ام الفحم, على إختلاف أجيالهم وأنتمائاتهم السياسية والأجتماعية, ينتظرون لحظة تكريم الأخت بديعة زهر بشكل يليق بها وبعملها التطوعي على مر السنين لمدينة ام الفحم ولأبنائها على اختلاف اجيالهم.

صالة العرض تعتز لأن تكون السباقة لمثل هذا التكريم.

صالة العرض للفنون ام الفحم تكمل استعداداتها لحفل تكريم خاص وتاريخي في حياة هذا البلد المعطاء . تكريم الأنسة بديعة زهر, بنت مدينة الناصرة هو أجمل حدث ممكن ان يكون لمثل هذا البلد ولمثل هذا العطاء المميز لهذه الأنسة الكريمة والتي تفانت في عطائها على مر عشرات السنين.

في سنوات الخمسين الأولى, وأيام الحكم العسكري, كانت الممرضة الوحيدة التي عملت في ام الفحم وتنقلت من بيت الى بيت ومن مريض الى آخر حتى نشأ جيل جديد من الشباب الذين درسوا في البلاد وخارجها كي يرجعوا الى بلدهم وينخرطوا في هذا العمل الأنساني . لكن الأنسانة والأم بديعة زهر كانت السباقة لكل عمل تطوعي فرسخت في ذاكرة هذا البلد وبالأخص أجيالها الأولى حيث كانت للجميع الطبيبة والممرضة والأنسانة في آن واحد.

صالة العرض والتي أكدت دائماً على نيتها المبادرة لمثل هذا التكريم, أعدت فيلماً وثائقياً خاصاً عن حياة هذه الأنسانة المتواضعة, الفيلم من إخراج الشيخ غسان محاميد, وتظهر في هذا الفيلم شخصيات فحماوية مركزية, وقسم منهم إنتقلوا الى رحمته تعالى, ولكن جميعهم يؤكدون على دورها السباق لتكون اول من يعطي ويأخذ دوره في هذا المجال وخاصة في ظروف اولية تكاد ان تكون مأساوية.

الفنان سعيد ابو شقرة: هذا هو الواجب الوطني والأنساني والأخلاقي. لا يجوز ان تتعامل مع هذه الأنسانة كاي انسان آخر.

كونها مواليد الناصرة واختارت مدينة ام الفحم وواكبت جميع ازماتها وتطوراتها الأجتماعية, وأعطت ما لم يعطه انسان لهذا البلد, يجعلها نقطة الهام لكل فرد وفرد.

انا كباقي ابناء ام الفحم, أعتز بهذه الأنسانة البارة, الودودة, الرائعة ونقول لها بصوت عال: نحن جميعا نحبك ونعتز بك يا أختنا الكريمة بديعة وندعو لك من الله العلي القدير ان يمد بعمرك ويدوم عطاءك لما فيه خير لجميع ابنائنا وبناتنا.