إختتام دورة "مهارات أساسية بالكتابة الصحفية" بالقدس
تاريخ النشر: 26/09/13 | 11:36نظمت إدارة كل من صحيفة "فصل المقال" و"موقع عــ48ــرب"، دورة في "المهارات الأساسية للكتابة الصحفية"،وذلك في واحة السلام، بمنطقة القدس .
شارك في الدورة عشرون متدربًا من طلبة الإعلام في الكليات والجامعات، والعاملين فيه حيث تلقوا خلالها محاضرات وتدريبات مكثفة حول المهارات الأساسية للكتابة الصحفية.
افتتح الدورة السيد عز الدين بدران، مدير "فصل المقال" و"عــ48ــرب"، مشيرًا إلى أن الهدف منها رفد إعلامنا العربي عمومًا، وإعلام الحركة الوطنية خصوصًا، بطاقات شبابية قادرة على التغيير والتطوير. وأضاف بدران أن قضايانا الاجتماعية والوطنية تتطلب أن يكون بيننا إعلاميون مهنيون يملكون المقومات الأساسية التي تؤهلهم لمعالجة مثل هذه القضايا.
ثم قام الصحفي ربيع عيد، مركز الدورة، باستعراض برنامجها ومحاورها، مشيرًا إلى أن لقاءً مكمّلًا لها سيعقد قريبًا حول "التصوير الصحافي" و"تقنيات الإعلام الاجتماعي".
وقدم الكاتب والإعلامي علاء حليحل عددًا من المحاضرات والورشات حول الصحافة والإعلام، افتتحها بمقدمة اعتبر خلالها الصحافة "فعلًا ثقافيًّا"، يمارس البشر خلالها عدة سلوكات، منها السيطرة على المعلومات، وإنتاجها، وغربلتها، والوصول إلى الجمهور.
وتحدث حليحل عن أنواع الكتابة الصحافية المختلفة، وهي: الخبر، والمقالة، والتقرير، والحوار، والتعليق، والتدوين؛ مبينًا بنية كل نوعٍ منها، والغرض منه، والفروق بينها. وتناول أيضًا بالتحليل والنقد الأنواع الصحافية، وهي كما صنفها: الصحافة الحزبية، والتجارية، والمؤسساتية، والأهلية، والفردية؛ مبينًا أن الصحافة الحزبية أفل نجمها على مستوى العالم، وأنها أكثر شفافية من التجارية كون مصالحها معروفة ومكشوفة، ثم إنها تستند على المقالة أكثر من الخبر، وهي وإن كانت منبرًا نوعيًّا لكن جمهورها محدود؛ أما الصحافة التجارية فهي المسيطرة على مستوى العالم اليوم، وهي ذات مضامين ترفيهية لأنها تهتم أولًا بنسب القراءة والتصفح والاستماع، وهي ذات مواد خفيفة وسريعة غير عميقة، ما يجعلها أوسع جماهيريًّا من الصحافة الحزبية.
بدوره، قدم الشاعر والباحث علي مواسي ثلاث ورشات تدريبية حول "السلامة اللغوية"، افتتحها بمقدمة حول علاقة اللغة بالهوية الفردية والجماعية، وارتباطها، قوةً أو ضعفًا، بقوة أو ضعف شعبها ودولتها ومؤسساتها وفضاءاتها، ومن بينها المؤسسات والفضاءات الإعلامية.
وتطرق مواسي إلى سيرورة تطور اللغة العربية، معجمًا وأسلوبًا وطرائق تعبير، عبر العصور المختلفة، من خلال عرض نصوصٍ من صدر الإسلام، والعصور الوسطى، والعصر الحديث، مؤكدًا على أن لغة الإعلام في عصرنا لا بد وأن تكون "وسطى"، يسهل وصولها للناس، لا تجهد أذهانهم، وغير مثقلة بألوان الزخرف اللفظي. وأكد على أنه لا يجوز التهاون مع تفشي الأخطاء اللغوية في وسائل الإعلام، وخصوصًا المحلي منها، لأن في ذلك خطورة كبيرة على اللغة، إذ أنه من السهل إشاعة الخطأ من خلال وسائل الإعلام وترسيخه في أذهان الناس إذا ما استمر دون معالجة.
وكانت الورشة الأخيرة مع الكاتب والمحرر السابق في صحيفة "فصل المقال"، إياد برغوثي، الذي تناول في نقاش مفتوح "القصة الصحفية"، مبينًا أهم عناصرها، من حبكة وشخصيات ودراما وتشويق ودون ذلك، مؤكدًا على أهميتها في "أنسنة" الإعلام بتسليط الضوء على شخوص ذوي قصص غير تقليدية، تعرف الجمهور بهم عن قرب، بآمالهم وآلامهم، لا بأسلوب الخبر أو التقرير الصحافي الذي يحقق هذا الغرض.
وفي ختام الدورة عقدت حلقة تقييمية لها، بنيةً ومضمونًا، أكد خلالها المشاركون على أهمية عقدها، وجديد ما أضافته وقدمته. قالت دينا الغفاري جبارين، طالبة الإعلام في جامعة بار إيلان، إن الدورة مكنتها من الوقوف على مصطلحات الإعلام ومفاهيمه باللغة العربية، وهو ما لا يحصل عليه طلبة الإعلام في الجامعات والكليات الإسرائيلية.
يحيى يا احلى خبر عاجل