لقاء مع مرشح رئاسة مجلس طلعة عارة المحامي جمال اغبارية
تاريخ النشر: 27/09/13 | 6:59"لا أزاود على أحد عندما أقول إنني المرشح الوحيد الذي يستمد قاعدته الشعبية من غالبية قطاعات بلده ودعم شعبي من باقي القرى" – هذا ما قاله جمال زهير اغبارية مرشح الرئاسة لمجلس طلعة عارة في لقاء خاص مع مراسلنا صباح اليوم الجمعة مشيرًا إلى أن قرى طلعة بحاجة إلى وحدة وعمل مشترك في سبيل أن تنهض بقرى مجلس طلعة عارة لمستقبل أفضل خصوصًا أنها عانت من وجود لجنة معينة لمجلس طلعة عارة على مدار سنين طويلة.
وحول سؤال وجهه مراسلنا: كيف تقّيم صورة الوضع في معركة انتخابات مجلس طلعة عارة المحلي وحظوظك امام باقي المنافسين؟ قال المرشح جمال زهير اغبارية:
"أحمد لله إنني أحظى بدعم شعبي من مختلف القرى يزداد يومًا بعد يوم، ويتحرك معي في إطار زياراتي الإنتخابية العديد من الوجوه الاجتماعية في قرانا الخمس (مصمص زلفة مشيرفة سالم البياضة )، وهذا يعكس حجم الدعم الشعبي الذي انطلق منه، ويمكنني التأكيد – من دون أن أزايد على أحد – أنني المرشح الوحيد في قرى طلعة عارة الذي يحظى بدعم مباشر من غالبية شرائح وقطاعات بلده وقد تجلى ذلك في التمثيل المتنوع والواسع في قائمتنا للعضوية ( نداء التغيير). هذا إلى جانب الدعم والتأييد الذي ألاقيه عند العديد من أهلنا في باقي قرانا.
لذلك أعتبر نفسي ابناً ومرشحاً لكل قرانا الخمس بمختلف عائلاتها الكريمة، مع اعتزازي بانتمائي لبلدي التي دعمت كل أطيافها الاجتماعية ترشيحي ببيان رسمي صدر عن اللجنة المواكبة للانتخابات، وقد نجحنا في إدارة حراك انتخابي في مصمص بهدف الإنطلاق بمرشح يحظى بقاعدة شعبية قوية ثم ينطلق إلى سائر قرانا الحبيبة، وهذا ما جرى في نهاية الأمر، ولو نظرت إلى سائر الأخوة المرشحين لرأيت انهم ينطلقون من دائرتهم الأولى وهذا شيء منطقي وطبيعي، فعندما أنطلق من قاعدة شعبية تضم كافة الأطياف في بلدي، فهذا يدعم مسيرتنا نحو باقي القرى لصياغة مشروع وحدوي متكامل يخدم مصلحة قرانا على قدم ومساواة، ويحقق صالح الأجيال.
-هنالك الكثير من الإشكاليات والتحديات، لا سيما جهاز التربية والتعليم الخارطة الهيكلية والبناء غير المرخص، ما هو التنفيذ والتجديد الذي يجلبه المحامي جمال زهير؟
يحظى جهاز التربية والتعليم من قبلنا باهتمام خاص، وسنعمل إن شاء الله في حال تسلمنا لمهام رئاسة المجلس على تشكيل مجلس استشاري تربوي يضم مختلف الطاقات العلمية والتربوية التي تزخر بها قرانا، ونقوم معاً بوضع خطة طويلة الأمد للنهوض بمسيرة التربية والتعليم في قرانا بما يشمل العمل على رفع مستوى التحصيل العلمي في مختلف المراحل وتحديداً المرحلة الثانوية (البجروت)، ولن نوفر جهداً في سبيل إنشاء مختلف المؤسسات التربوية التي تحتضن توجهات طلابنا وتتعامل بمهنية مع قدراتهم وتحصيلهم العلمي.
أمّا بالنسبة لملف النفوذ والخارطة الهيكلية والبناء غير المرخص فنأمل أن نوفق في معالجته وايجاد الحلول المناسبة له، فنحن نعيش كارثة حقيقية في كل ما يخص الأرض والمسكن، وبالتالي سيكون على رأس سلم أولوياتنا توسيع مناطق النفوذ ومتابعة ملف البيوت المهددة بالهدم بحيث نقطع دابر هذا الغول من قرانا، وفيما يخص الأزواج الشابة سنسعى إلى إقامة أحياء سكنية لجيل الشباب، مع التأكيد على إعادة هيكلة وتفعيل قسم الهندسة في المجلس بحيث يضم الملكات القادرة على مواكبة مختلف الملفات ذات الصلة بالبنى التحتية والخرائط الهيكلية لقرانا.
-هل تعد بأن تقوم بإدارة مهنية للمجلس … وماذا بالنسبة لتعامل قسم الجباية مع المواطنين؟
مجلسنا اليوم، بحاجة إلى إدارة قادرة على بلورة وهيكلة أقسام المجلس بطريقة مهنية وشفافة، وإحداث الإصلاحات اللازمة، كما تمكّنا وخلال السنوات الماضية من الإطلاع على عمل مرافق المجلس ونحمل رؤية واضحة لما نريد القيام به مستقبلاً.
أمّا بالنسبة لموضوع التعيينات والتوظيفات في أقسام المجلس، الذي عانى طويلاً من نهج المحسوبيات والمصالح الضيقة فسنتبنى الشفافية والمهنية والموضوعية سبيلاً، كوننا نريد مجلساً محلياً يعتمد على قدرات خلاقّة وكفاءات مخلصة من أبناء مجتمعنا.
وبما يتعلق بموضوع قسم الجباية، فسنعمل على تصحيح مساره وتصويب تعامله مع المواطنين، بحيث يقوم هذا القسم بتوجيه السكان وتوعيتهم لحقوقهم وامتيازاتهم التي يستحقونها بشكل موضوعي ومسؤول وبكل المودة والاحترام.
ولا شك أن التحديات كبيرة بانتظارنا، لكن ما يجعلنا متفائلين بقدرتنا على تجاوز هذه المحنة القاسية في تاريخ قرانا، هو تكاتف مختلف الطاقات والانتماءات في قرانا الخمس عبر شراكة مخلصة، والشراكة التي نقصدها تقوم على إدارة المجلس بطريقة متوازنة تحفظ حق كافة القرى بالخدمات والتطوير، ورفض احتكار المجلس لفئة معينة، فلكل مواطن من أبناء قرانا الحق بالانتماء إلى السلطة المحلية والاستفادة من خدماتها على قدم المساواة والعدل.
– هل من كلمة توجهها للناخبين وباقي المتنافسين على الساحة الانتخابية ؟
لقد عانت قرانا في السنوات الماضية من الأمرّين، ودفع أهلنا ثمناً باهظاً في ظل عهود من الوصاية الخارجية وتنصيب اللجان المعينة وقد ألقت هذه المعاناة بظلالها الشاحبة على واقع قرانا بمختلف المجالات الإدارية، الاجتماعية، البيئية، الخدماتية، التعليمية التربوية، والثقافية. هذا ناهيك عن تردي أحوال البنى التحتية وقطاعات الرياضة والشباب والنساء والأطفال وغيرها، مما خلق بالتالي حالة من اغتراب المواطن عن السلطة المحلية.
وفي ضوء هذا الواقع الأليم الذي تمر بها قرانا، بات الواجب والالتزام يقتضي منّا جميعاً، ناخبين، ومرشحين ينشدون التغيير الفعلي، تحّمل مسؤوليتهم التاريخية، وعدم تضييع البوصلة وتجاوز أية مخلفات أو آثار انتخابية سابقة، فالمطلوب اليوم انتهاز الفرصة الحقيقية للتغيير باسترداد المجلس من الأوصياء والمقامرين بمصيره. فطلعة عارة لم تعد تحتّمل سوى انجاز مشروع التغيير، ويكفيها رهانات خاطئة وحسابات وأرقام مُضلله هنا أو هناك، فقرانا تستحق أن يكون لها مجلس محلي يحفظ مصالح الناس والعباد ويمنحهم حقوقهم، بعيداً عن التمييز أو الإجحاف بحق احد.
ومن هذا اللقاء، أتوجه بنداء صادق من الأعماق إلى إخوتي المتنافسين الذين يخالفوننا الرأي الانتخابي ويطمحون إلى التغيير الحقيقي، أقول لهم أن مشروعنا الوحدوي للتغيير – ووفق جميع الوقائع والمعطيات الواقعية – يحظى بزخم جماهيري عارم وتأييد غامر، وهذا المشروع تتسع صفوفه للجميع، فلتكونوا شركاء لنا ومعنا لنسير سويةً نحو بناء واعمار طلعة عارة.