تحذيرات من الزواج اليهودي بالأقصى
تاريخ النشر: 14/04/16 | 15:35حذرت قيادات دينية وسياسية فلسطينية، من تبعات اعلان طقوس “الزواج اليهودي في المسجد الأقصى” مؤخراً، معتبرين ذلك استفزازًا لمشاعر المسلمين وانتهاكًا لحرمة الأقصى، غير أن هذا الإعلان “يعكس النية الإسرائيلية في التأجيج”، محملين الحكومة الإسرائيلية تبعات ذلك.
وكان ما يسمى بـ ” معهد الهيكل” المزعوم أعلن بحسب الاعلام العبري، أنه أشهر في الأسبوع الماضي مراسيم زواج يهودي بشكل رسمي في المسجد الأقصى المبارك.
اليمين الإسرائيلي ينوي تأجيج الوضع في الأقصى
العضو العربي في الكنيست الإسرائيلي د. يوسف جبارين أكد خلال حديثه لـ”كيوبرس” أن هذا الإعلان “يعكس نية اليمين في إسرائيل تأجيج الأوضاع في القدس من خلال استفزاز الفلسطينيين والسعي الى تغيير الوضع القائم في المسجد الأقصى”.
وشدد جبارين على أرى خطورة الإعلان التي وصفها بالـبالغة”، مؤكدًا أن ذلك “يعكس رغبة المستوطنين باستغلال سيطرة حزبي الليكود والبيت اليهودي على الحكم من أجل بسط السيطرة اليهودية على منطقة الحرم الشري ، وهم يسعون الآن لتأجيج الأوضاع من أجل استغلال الوضعية المتدهورة والسعي لفرض تغيير من ناحية التقسيم الزماني والمكاني للأقصى”.
الحكومة الاسرائيلية متواطئة مع المتطرفين اليهود
أما الدكتور احمد الطيبي العضو العربي في الكنيست الإسرائيلي ورئيس لجنة القدس في القائمة المشتركة وصف ما نشر حول إقامة طقوس دينية لزواج يهود في باحات المسجد الأقصى بـ”ذروة الاستفزاز والانتهاك لما يسمى الوضع القائم”.
وتابع “هذا تم بوجود شرطة الاحتلال المتواطئة مع هؤلاء المتطرفين الذين يستمرون باستفزازهم وانتهاكهم لحرمة المسجد الأقصى وقدسيته، وذلك أكبر دليل على ان ما نقوله عن تواطئ الحكومة مع المتطرفين اليهود قائم ، ويشكل خطراً وتهديدا مباشراً على القدس وعلى المسجد الأقصى”.
الأقصى في خطر وندعو الأردن للتدخل
الشيخ حسام أبو ليل – رئيس حزب “الوفاء والإصلاح” دعا في حديثه مع “كيوبرس”، الحكومة الأردنية أن تأخذ دورها وحقها في الدفاع عن المسجد الأقصى المبارك الذي يقع تحت سيادتها.
وحذر أبو ليل من الانتهاكات المستمرة بحق المسجد الأقصى، مؤكدًا أن “كل ما كان من حديث عن تطمينات حول عدم انتهاك الأقصى وعدم تغيير ما يسمونه الوضع القائم، كله يذهب هباء الريح، الآن يظهر نعم الأقصى في خطر شديد”.
وتابع “هذا تدنيس واضح وهذه خطوة أخرى من خطوات الاحتلال ومحاولات تقسيم الأقصى وبناء الهيكل وإقامة الشعائر التلمودية، لا يجوز السكوت عن مثل هذا الاجراء الاستفزازي في الاعتداء على المسجد الأقصى”.
“يجب وضع حد لهذه الممارسات المستفزة”
من جهتها؛ اعتبرت الهيئة الاسلامية المسيحية لنصرة القدس والمقدسات تنظيم المستوطنين المتطرفين لمراسم عقد زواجهم داخل المسجد الأقصى المبارك “خطوة بغاية الخطورة، تهدف بالدرجة الاولى الى تثبيت تهويد المسجد الاقصى وحقوق اليهود فيه، ونددت الهيئة بالخطوات التهويدية ضد القدس ومقدساتها ولا سيما ما يحدث في المسجد المبارك من اقتحامات يومية وطقوس تلمودية وعقد للقران بين المستوطنين مؤخراً، مشيرةً الى مساعي اليهود بتحويل المسجد الاقصى الى كنيس يهودي لممارسة شعائرهم وطقوسهم الدينية، تمهيداً لإقامة الهيكل المزعوم على انقاضه”.
من جانبه، دعا الامين العام للهيئة الدكتور حنا عيسى الى ضرورة وضع حد لهذه الممارسات المستفزة والتي من شأنها زيادة حدة التوتر في المنطقة ولا سيما القدس.
الكسواني ينفي صحة الخبر العبري ويحمل الشرطة المسؤولية
وفي سياق متصل؛ نفى الشيخ عمر الكسواني – مدير المسجد الأقصى صحة هذا الخبر المتناقل عن الصحافة العبرية وقال:” هذا محض كذب وافتراء، لأن حراس المسجد الأقصى هم منتبهين على كل حركة للمتطرفين وحركاتهم وهذا من أجل استباحة المسجد الأقصى وترويج اشاعات كاذبة تحصل في داخل المسجد الأقصى”.
وحول الصور التي تداولت حول الموضوع قال الكسواني :” الصورة تظهرهم وهم واقفين ، ولكن المحابيس لبست في الخارج، وللأسف تلفزيوناتنا تأخذ من الصحافة العبرية، ولا تصدقنا، نحن غير نائمين على أذننا، وكذلك حراس الأقصى، ولن نسمح بحدوث مثل ذلك.
وتابع قائلًا “انا شخصيا موجود كل يوم من الساعة السابعة والنصف صباحاً، والحراس موجودين على مدار 24 ساعة، نعم لهم صور وهم على درج قبة الصخرة، ولكن المحابس اذا دققت جيدا ، هي خارج المسجد الأقصى ، اذا كانت عند باب المغاربة ، هذا لا يعني انها في المسجد الاقصى ، عندما يقتحمون المسجد الأقصى بحماية الشرطة ، ويلتقطون الصور وهم بجانب بعضهم بعضا لا يمكن منعهم، ، ونحن قلنا هذه الاقتحامات تتم بقوة السلاح وبقوة الاحتلال، بحماية الشرطة الإسرائيلية والقوات الخاصة، ولذلك ان نروج لما يقولنه، هذا محض افتراء وكذب على حراس المسجد الأقصى وعلى دائرة الأوقاف الإسلامية، نحن ندحض هذه الادعاءات والافتراءات في الصحافة العبرية، والقصد منها استباحة المسجد الأقصى ، وتشجيع المتطرفين، لاستباحة المسجد الأقصى”.
فيديوهات توثق جزء من الحادثة
وانشغل الاعلام الإسرائيلي منذ الصباح بالخبر المذكور وحاول التعرف على حقيقة الصور والحادثة، وقام بنقل مشاهد فيديو قال انها من وقائع الحادثة المذكورة، ويبدو أنه قارن بين الصور الفتوغرافية وبين مقطع فيديو منشور، وان لباس الزوجين متطابق بين الصور والفيديو، وان كان موقع التصويرين مختلف ، فالصور الفتوغرافية على ما يبدو صورت في الناحية الشرقية من المسجد الأقصى، أما مشاهد الفيديو فالتقطت عند البائكة الشمالية لقبة الصخرة، ويظهر من مشهد الفيديو المتداول على المواقع الإسرائيلية أنه موقّع من قبل “كيوبرس” qpress– ، وعند الفحص تبيّن ان هذا اللقطة تم رفعها على صفحة “كيبورس” على الفيسبوك وعلق عليها بالقول :” خلال تواجدهم مع مجموعة من المقتحمين. شاب وشابة من المستوطنين يلتقطون صورا تذكارية قبالة البائكة الشمالية في المسجد_الأقصى.
كيوبرس