لقاء مع مرشح الرئاسة لمجلس بسمة محمد حسين محاميد
تاريخ النشر: 28/09/13 | 3:22"حال مجلسنا المحلي ليس بأسوأ من الكثير من المجالس والبلديات الاخرى في الوسط العربي وهذا الامر لم يمنع رؤساء مجالس كثر من القيام بالكثير من المشاريع وخدمة مواطنيهم في الوقت الذي انعدمت مثل هذه الخدمات في مجلس بسمة طوال السنوات الاخيرة. أعتقد ان كوني شاباً أزاول مهنة المحاماة منذ ١١ عاما هي بمثابة أفضلية وميزة كبيرة تؤهلني لتبوُء هذا المنصب، من حيث المؤهلات والخبرات المهنية المتوفرة لدي وأيضاً من حيث الطاقة الشبابية التي أتمتع بها والتي استطيع من خلالها احداث التغيير الحقيقي في ما يتعلق برفع مستوى الخدمات للمواطن والقدرة على طرق كل الابواب والاطر المناسبة في سبيل تحصيل الحقوق والميزانيات لتمويل برنامج العمل الذي وعدنا به الناخبين واقامة المشاريع المنوي اقامتها باذن الله" – هذا ما قاله لمراسلنا المحامي محمد حسين محاميد مرشح الرئاسة لمجلس بسمة عارة
وحول سؤال انه في اكثر من مناسبة قد هاجم الرئيس الحالي زيدان بدران , قال المحامي محمد محاميد:" انا لا اسمي انتقادي الموضوعي وعرض الوقائع الواضحة بكل صراحة وشفافية بالهجوم لان مسؤوليتنا امام الناخب تحتم علينا ان لا نجامل ولا نداهن ابدا في هذا الامر. الرئيس الحالي قام بتهميش القرى الثلاث بشكل بارز عن طريق عدم قيامه بمشاريع ضرورية وملحة وعلى رأسها مشاريع تتعلق بالشباب بشكل خاص، مثل عدم السعي لاقامة نوادي شبابية او مراكز جماهيرية او ملاعب كرة قدم مصغرة أو السعي لتحسين البيئة التعليمية لطلاب القرى الثلاث وكذلك فشله الذريع في ما يتعلق بقضايا الارض والمسكن وعلى رأسها قضايا الخرائط الهيكلية للثلاث قرى.
قرية معاوية على وجه الخصوص هُمشت بشكل اكبر وابرز من باقي القرى وهذا الامر واضح للقاصي والداني ولكن هذا لا يعني ان باقي القرى تمتعت ببحبوحة من المشاريع" .
س: كيف كنت تقيم صورة الوضع وحظوظك امام باقي المنافسين؟
ج: هناك خمسة مرشحين في قرى بسمة الثلاث، اثنان من قرية برطعة، إثنان من معاوية والرئيس الحالي من قرية عين السهلة. بكل تواضع وبحمد الله ارى حظوظي للاندراج للجولة الثانية كبيرة جداً نظرا للدعم والالتفاف الكبيرين الذي يحظى به ترشيحي لرئاسة المجلس ضمن إطار قائمة "وحدة بسمة للتغيير"، وأيضاً نظراً لكوني مرشحاً توافقياً بعد إنتخابي بشكل ديموقراطي وسري من قبل غالبية أعضاء اللجنة الاستشارية التي تشكلت في قرية معاوية في بداية شهر يوليو ، بهدف الخروج بمرشح واحد في القرية، رغم وجود مرشح منافس آخر في معاوبة آثر الانسحاب من عمل اللجنة آنذاك لاسباب خاصة به.
س: في حال وصلت للسلطه.. هل ستمنح بلدك معاويه الافضليه ام انك ستعمل بمهنيه؟
ج: كما اسلفت سابقاً فان شح الخدمات والمشاريع من قبل المجلس المحلي قد طال القرى الثلاث ولا مجال للتمييز بين قرية واخرى ابدا. فعلى سبيل المثال: لا يوجد في اي قرية مركز جماهيري أو نادي شبابي أو ملعب لكرة القدم المصغرة والبنية التحتية للقرى الثلاث سيئة للغاية وكذلك وضع المدارس والمباني التعليمية في القرى الثلاث لا يحسد عليه.
الامر نفسه في ما يتعلق بقضية الخرائط الهيكلية حيث يعاني سكان القرى الثلاث من نفس نتائج الاهمال والتقصير الفظيعين من قبل المجلس حيث تم رفض غالية اعتراضات الاهل في برطعة وعين السهلة على الخرائط الهيكلية التي تم إيداعها ، بعد عدم قيام المجلس بتقديم مخطط بديل وسليم وفق معايير تخطيطية اساسية وصحيحة، وعدم قيامه بتقديم التماسات قضائية ضد قرارات اللجنة القطرية للتخطيط والبناء . كذلك الامر بخصوص إيداع خارطة كارثية لقرية معاوية مؤخراً، في ظل عدم قيام المجلس ايضا هنا بتقديم مخطط بديل لهذه الخارطة، بشكل مهني وسليم، ومن هنا فاننا نرى نفس المصير المأساوي للقرى الثلاث حيث ستكون العشرات من البيوت معرضة لخطر الهدم، وفق هذه الخرائط الجائرة.
اعد كافة سكان القرى الثلاث بالعمل بشكل مهني وموضوعي دون اي تفرقة او تمييز.
س: هل ستكون لك القوة والمهنيه باتخاذ قرارات صعبه مثل خطه اشفاء وعدم التوقيع على موافقات لبيوت غير مرخصه مثلا؟
نعم . انا أنتمي لمجال الحقوق والقانون ولا تنقصني المهنية ولا القدرة على اتخاذ اي قرار يصب في مصلحة السكان والمواطنين، وان تطلب الامر خطة إشفاء فهذا الامر لن يمنع القيام بالخدمات والمشاريع الاساسية الملحة التي ذكرتها اعلاه.
واما بخصوص ترخيص البيوت والمساكن فسوف أقوم بمعالجة هذه القضية بشكل جذري وليس سطحي، وذلك من خلال العمل على ابطال أو تعديل هذه الخرائط الهيكلية بكل الوسائل المتاحة في المسارين القانوني والشعبي، وخاصة في ما يتعلق بتوسيع مسطحات النفوذ للقرى الثلاث، وشمل كافة البيوت الغير مرخصة ضمن حدود الخرائط الجديدة.
س: ما هي القضايا التي ستهتم بعلاجها في اليوم الاول؟
ج: كل القضايا والمشاريع التي ذكرتها اعلاه مهمة وملحة للغاية ولكن على رأس سلم الاولويات سوف أضع قضايا الخرائط الهيكلية للثلاث قرى من خلال تكليف مكتب محاماة مختص بهذه القضايا للقيام بتقديم التماسات عاجلة لابطال أو تعديل مسارات هذه الخرائط ، بحيث تكون هذه الالتماسات مدعومة بمخططات وخرائط بديلة وسليمة مهما كلف هذا الامر من ميزانيات واموال لان مستقبل ابناء وشباب قرى البسمة وايجاد حلول للازمة السكنية الخانقة هو الأهم في هذه المرحلة.
بالمقابل سوف أعمل على تنشيط مجال الفعاليات التربوية والثقافية اللا منهجية بكل طاقة وجدية لان قرى بسمة الثلاث تحتوي العشرات من المبدعين الواعدين الذين لم يجدوا حتى الان أي إطار يحتضنهم ويرعاهم، بالاضافة الى باقي المشاريع التي ذكرتها في أجوبتي السابقة.
س:هل لك من كلمه للرئيس الحالي منافسك؟
ج: أحترمك لشخصك ولكني كنت اتمنى لو قمت على الاقل بتوفير الخدمات والمشاريع الاساسية في القرى الثلاث وعدم اتباع سياسة تفضيل البعض على الاخرين حسب مبدأ "الاقربون اولى بالمعروف" على حساب غالبية سكان بسمة، ويؤسفني كثيرا عدم توليك لابسط مسؤولياتك كرئيس مجلس وعدم ايفائك بالوعود التي قطعتها امام الناس بخصوص تنفيذ المشاريع ومناهضة الخرائط الهيكلية للقرى الثلاث وتقصيرك الكبير في كل المجالات المذكورة.
س: كلمه اخيره للناخب ؟
ج: مثل كل واحد منكم تماما املك الكثير من الامال باحداث ثورة حقيقية في كل ما يتعلق بتعمير وتطوير قرانا الثلاث وانا لا اتحدث ابداً عن امور خارقة او مستحيلة وانما عن ابسط الامور والمشاريع التي لا تندرج تحت خانة "المستحيل" فمثلكم تماما اعاني من ازمة سكنية وبناء بيت فوق بيت ومثل كل شاب وشابة احلم بمراكز ونوادي وملاعب وفعاليات ثقافية واجتماعية تتوفر منذ عقود في الكثير من القرى والمدن ، منها المجاورة لقرانا. امنحوني الفرصة لاحداث ما نتوق اليه جميعنا، الا وهو صنع واقع أفضل وأجمل لشبابنا وشيوخنا ولا تسمحوا بتكرار سنوات عجاف اخرى بعد مرار وحرمان وشح عايشناه جميعنا تحت الادارة الحالية لهذا المجلس.
تجدر الاشارة الى ان المحامي محمد حسين محاميد، من قرية معاوية، ابن الخامسة والثلاثين ربيعاً، متزوج واب لثلاثة أطفال، يزاول مهنة المحاماة منذ ١١ عاماً بكل تفوق ونجاح.