أربع جوائز لمسرحية قطرية بمهرجان "طقوس" الأردني
تاريخ النشر: 28/09/13 | 2:33نالت المسرحية القطرية "أبو سلامة" أربع جوائز في ختام مهرجان عشيات طقوس المسرحية من بين ثماني مسرحيات عربية مشاركة جاءت من الجزائر ومصر ولبنان وتونس، إضافة إلى الأردن. وتوّجت المسرحية المصرية "البيت" للمخرج سعيد سليمان بجائزة أفضل عرض مسرحي في المهرجان.
وأعلن رئيس لجنة التحكيم المخرج حكيم حرب النتائج في ختام المهرجان مساء الخميس بالعاصمة الأردنية عمّان بحضور السفير القطري مبارك الخليفة وجمع غفير من المسرحيين والمهتمين والإعلاميين.
عروض وتتويجات
وحصلت المسرحية القطرية -وهي من تأليف عماد الشنفري وإخراج سالم المنصوري وتمثيل سمير مصطفى وسارة حسن ومحمد حسن وسامح الهجاري- على جائزة أفضل نص مسرحي عربي، مناصفة مع المينودراما التونسية "البحث عن عائدة" من تأليف حبيبة صوف وتمثيل وإخراج ارتسام صوف.
وتوجت المسرحية المصرية "البيت" للمخرج سعيد سليمان المقتبسة عن مسرحية "بيت برناردا ألبا" للكاتب المعروف فيدريكو غارسيا لوركا، بجائزة أفضل عرض مسرحي متكامل.
ونالت الفنانة المصرية عزة بلبع على جائزة أفضل ممثلة بالمهرجان، في حين نالت الفنانة القطرية سارة حسن جائزة أفضل ممثلة دور ثان مناصفة مع الأردنية رناد ثلجي بطلة مسرحية "تضاد القمامة".
ونال جائزة أفضل ممثل دور أول مناصفة الأردني عدي حجازين عن دوره في "تضاد القمامة"، واللبناني قاسم إسطنبولي عن دوره في المينودراما "يابا قوم". وحصل المخرج القطري سالم المنصوري على جائزة لجنة التحكيم مناصفة مع الأردني وحيد القواسمه، إضافة إلى شهادة تقدير للمسرحية القطرية.
وفاز الممثل إسحاق إلياس بجائزة ممثل دور ثان، في حين نال الجزائري هارون الكيلاني جائزة أفضل سينوغرافيا مناصفة مع الأردني صلاح الحوراني، وذهبت جائزة أفضل موسيقى للجزائري قاسم عبد الرحمن.
ويدور العمل المسرحي القطري حول ظلم الإنسان وتهميشه والتسلط من خلال علاقة مدير مكتبة بموظف صغير (فراش) يتحكم حتى في إنجابه، ويهدده بالعقوبة والطرد من عمله وتجويعه إذا أنجب أكثر من طفل واحد تحت دعوى "أنه حارس وأبناؤه مثله سيصبحون حراسا ونواطير"، لكن الحلم يبقى يراود "الفراش" في جيل أفضل حتى يتخلص من القهر والتسلط.
ووفق ما قاله رئيس اللجنة العليا للمهرجان صلاح أبو هنود للجزيرة نت، فإن العرض القطري كان من أكثر العروض تواصلا وتكاملا بين الممثلين الذين شغلوا فضاء المسرح بجدارة واقتدار وتفاعل مع الجمهور.
مستوى متفاوت
أما المينودراما التونسية "البحث عن عائدة" فتنطلق من لغز البحث عن الفلسطينية عائدة، في إشارة إلى الهوية والذات الضائعة، فوفق المسرحية فإن البحث عن عائدة بحث عن أنفسنا وعن الكيان العربي الضائع، إذ تطرح سؤالين رئيسيين: من هو العدو الأساسي الآن؟ وما هو طريق الخلاص؟
وأعلن رئيس لجنة التحكيم حكيم حرب منح شهادات تقدير لجميع المسرحيات المشاركة وتقديم دروع للضيوف وأعضاء اللجان والمؤسسات التي ساهمت في إنجاح المهرجان.
وقال في كلمته إنه بعدما توقفت المهرجانات المسرحية في دمشق والقاهرة نتيجة للظروف الحالية، يطل علينا مهرجان "طقوس" لاستقبال العروض الحرة والمستقلة التي تفاوتت في مستواها وخطابها الفني والجمالي، معربا عن أمله في أن تكون العروض في المهرجان المقبل ذات سوية عالية وأكثر ألقا وإبداعا.
وقال حرب مخاطبا المسرحيين إن اللجنة لاحظت سيطرة الروح الجماعية على العروض بما يبشر بجيل جديد يبتعد في الأداء عن النرجسية والاستعراض ولا يقوم على البطل الواحد، لكنها تنتقد كثرة أعمال المينودراما التي لم تنجح -حسب رأيه- في تحقيق الحد الأدنى من الشروط الاحترافية.
وأشار حرب إلى أن المسرحية الجزائرية "بخور عصري" هي الوحيدة التي التزمت بشروط عروض عشيات طقوس، واعتبر أن عددا من المسرحيات اقتربت من مسرح الكباريه والكوميديا المباشرة وسيطر على بعضها الغموض لدرجة تاه معها العرض.
وتخلل حفل الاختتام عرض لورشة السيكودراما التي أشرفت عليها الباحثة دلال مقاري القادمة من ألمانيا، كما قدمت فرقة المسرح الصوفي التابعة لفرقة طقوس مشهدا من مسرحية الحلاج.