قراءة بقصة الفأر والغراب وجبنة الفلاح للقاضي أحمد ناطور
تاريخ النشر: 15/04/16 | 16:31القصة معدة للأطفال ، تأليف القاضي أحمد ناطور ، رسومات الفنان لؤي دوخي ، تقع القصة في 30 صفحة وهي غير مرقمة ، سنة الإصدار 2003 – مكتبة كل شيء .
القصة : تتحدث القصة عن اختلاف وقع بين الفأر والغراب ، حول قطعة جبن ، وجدت قطعة الجبن في حقل فلاح ، قرر الفأر والغراب ، الاستعانة بالقاضي رزين ، في سبيل البيت في القضية ، ادعى الغراب انه شاهد قطعة الجبن أولا ، وادعى الفأر انه شم قطعة الجبن أولا ، طلب القاضي الدليل والشاهد ، حضر الشاهد وهم الفلاح العم سليمان ، العم سليمان وضح ان الزواده تعود له ، وهو يعرف ما فيها ولون القماش وكمية الخبز وحجم الجبن ، عندها قال لقاضي انت على حق انه زوادتك ، لكن الفلاح طلب من القاضي التعهد بعدم الاعتداء على كرمه ، مقابل منحهما بعض المحاصيل والثمار ،وامر القاضي بتقسيم الجبنة بين الفار والغراب .
رسالة الكاتب :
ضرورة إعادة الحق الى أصحابه ، عادت الزوادة الى صاحبها .
– التعاون سر النجاح ، أثمر التعاون بين الغراب والفلاح والفأر الى تعاون حقيقي يحمي مصالح الجميع ، مبني على شراكة ، بعيدا عن سياسة الاقصاء والتهميش.
– عدم تهميش الكائنات الأخرى ، مقابل عدم الاعتداء على الحقل يترك الفلاح النشيط بعض الثمار للكائنات الأخرى .
– عند الاختصام من المهم توجه الفرقاء الى محكم عادل ورزين ، يحافظ على السلم والوفق ومصالح جميع الأطراف .
خلاصة : قصة جيدة للأطفال ، تتحدث عن لتكافل الاجتماعي والعدالة والحق والذكاء ، لغة سهلة وواضحة وسلسلة .
ملاحظات حول القصة :
– صفحات القصة الداخلية غير مرقمة .
– عنوان القصة غير موفق ، حيث شمل جميع الشخصيات التي وردت في القصة باستثناء القاضي ( الفلاح ، الفأر ، الغراب، وقطعة الجبن ) دون ربط ابداعي بينها ، حبذا لو اختار عنوانا اخرا لا يكشف عن مضمون القصة ليترك لقارئ بعض الهامش للتفكير والتخمين .
– لحل أي نزاع محلي او دولي حتى لو كان الخلاف على لقمة العيش ، بدل من اللجوء للعنف وخسارة جميع الأطراف ، اقصر الطرق التوجه الى طرف ثالث ، يعرف سبل الحق ، ويفهم الصورة العامة للمشكلة ، جميع الأطراف ترضى به
– المؤلف هو أيضا قاضي يشار له بالبنان ، وجعل القصة من عالمه ، عالم القضاء وعالم التحكيم والتوافق ، وهو عالم حقيقي وواقعي ، والكاتب متمرس به ، لكنه بهذه القصة يقلد ويقيد نفسه ، ويقلم أظافر الابداع ، حيث تم حل المشكلة باللجوء للقاضي رزين ، تشعر انه يتحدث عن نفسه ومهنته ، يصعب الفصل بين شخصية القاضي الحقيقية وشخصية القاضي رزين في القصة .
بقلم : سهيل إبراهيم عيساوي