تعقيب أبو معروف حول عقد جلسة الحكومة بأراضي الجولان
تاريخ النشر: 17/04/16 | 15:27أكد عضو المكتب السياسي للحزب الشيوعي النائب د. عبد الله ابو معروف (الجبهة – القائمة المشتركة)، إن قرار حكومة الاحتلال الاسرائيلي بعقد جلستها اليوم على أرض الجولان السوري المحتل هو تصرف استفزازي وقح واعتداء سافر على حق الدولة السورية وقيادتها بالسيادة على أراضيها التي تضمنها القوانين المواثيق الدولية، وانقلاع الاحتلال إلى غير رجعة، وحذّر ابو معروف من محاولة المسّْ بسكان الهضبة السورية المحتلة وأراضيها مؤكدا أن الجولان هو سوري الهوية والجغرافيا والتاريخ ولن يكون غير ذلك ابدا.
وقال ابو معروف، إن حكومة البلطجة الاسرائيلية برئاسة بنيامين نتنياهو تواصل ممارسة سياسة الاحتلال في الهضبة السورية والضفة الغربية الفلسطينية المحتلتين، مستغلّة بذلك ما تواجهه الدولة العربية السورية من مؤامرة الثالوث الدنس الاستعمار والرجعية العربية والحركة الصهيونية، في محاولة بائسة لتقسيمها إلى دويلات وإضعاف محور المقاومة للإمبريالية العالمية وأذرعها، فإن حكومة نتنياهو تساهم اسهاما كبيرا مع حليفها التركي والسعودي والأمريكي بدعمها الكامل للحركة السلفية المتمثلة بجبهة النصرة وغيرها من الحركات الإرهابية، وتضع بذلك المطبات والعراقيل لتزعزع الاستقرار في المنطقة وتسد الطريق لأية تسوية سلمية في المنطقة، معتقدة أنها بلغة القوة يمكنها مواصلة سياستها العدوانية ضد دول المنطقة المجاورة باحتلال اراضيها ونهب ثرواتها ومواردها الطبيعية، خصوصا وأن حكومة نتنياهو استصدرت في شباط الماضي تصاريح من وزارة البنى التحتية الاسرائيلية لبدء التنقيب عن النفط في عدد من المواقع في الهضبة السورية المحتلة. وأكد ابو معروف، أن انعقاد جلسة حكومة اسرائيل على الأراضي السورية المحتلة وكذلك قرارها بالتنقيب عن النفط هو انتهاك فاضح لمبدأ السيادة السورية على الموارد الطبيعية، لكونها أراض سورية محتلة يعيش سكانها السوريون قسرا تحت الاحتلال الاسرائيلي، ويعتبرون بحماية القانون الدولي بحسب وثيقة جنيف.
وحول تصريحات نتنياهو بأهداف جلسة الحكومة في الجولان اليوم والتي ستؤكد قرار الحكومة الاسرائيلية بمواصلة بسط احتلالها للهضبة السورية المحتلة والعبث بمواردها الطبيعية، طالب النائب ابو معروف المجتمع الدولي بوقف الانتهاكات الاسرائيلية للقانون الدولي في الجولان ومواجهة سياسات اللصوصية المفضوحة لبيع الأوطان من سماسرة العمالة لأمريكا والسعودية والإمبريالية العالمية، ولكن الشعب السوري وقيادته لن يسمحا بتكرار إبرام صفقات الذل والخنوع التي تنفذها الرجعية العربية بقيادة السعودية ودول النفط في الخليج، الشبيهة بصفقة بيع الجزيرتين المصريتين الدنسة للسعودية.