الموت….. اّسفة ولكنها حقيقة
تاريخ النشر: 20/06/11 | 10:41ان الموت حقيقة صعبة ومؤلمة وفجعت الكثير من العائلات بموت احبتها في الاونة الاخيرة جراء عنف او موت فجاة لذلك ساقوم بطرح هذا الموضوع واظهاره من الناحية النفسية وطريقة تأقلم الناس مع الامر والاطفال ايضا وكيف يجب ان نتعامل معهم.
قهر الله عباده بالموت. حقيقة الموت هي حقيقة صعبة ومؤلمة. نحاول الهروب منها وتناسيها خوفا من فقدان الاحبة او من موتنا انفسنا. ولكن رغم ذلك فهذه حقيقة واقعة نضطر الى مواجهتها يوميا. فلا يمر يوما دون ان يعلوا صوت المؤذن معلنا موت احدهم. احيانا تكون قريبة لنا واخرى لا نعرفها ولكن نقول رحمة الله عليهعليها.
للأسف في الاونة الاخيرة ثكلت الكثير من العائلات ءاباءها، أمهاتها أو أبنائها فقد إنتشر موت الفجأة بيننا فقد فُقد الأحبة دون وداع بمرض فجائي أودى بحياتهم ، بحادث طرق او قتل. ترك الأحبة أحبتهم يذرفون الدموع ، يبكونهم ليل نهار، يتوقون لرؤيتهم، لسماع صوتهم وحتى للشجار معهم. فإن وقع الموت وخاصة موت الفجأة شديد على النفس والروح فهو يحدث دون انذار سابق دون وداع.
يمر البالغين بعد موت الأحبة 4 مراحل تسمى بمراحل الحداد، هذه مراحل طبيعية يمرها الانسان ليستطيع تذويت ما حدث وليعود للحياة من جديد. هذه المراحل هي كالاتي:
1) الصدمة والانكار: بعد موت احدهم مباشرة وتلقي الخبر يشعر الانسان بأنه لا يمت لهذا العالم بصلة يشعر بفوضى داخلية بل وكأنه بغيبوبة. وبعضهم يتشبث بروتينه اليومي فيتصرف وكأن شيئا لم يحدث ان الخبر الذي سمعه للتو مجرد حلم مزعج او خبر عاجل. فنلاحظ ان الانسان يتصرف بشكل طبيعي ، يعمل يستقبل المعزين يرتب المنزل ويكمل في حياته. يعتقد الناس ان هذا الانسان صابر وأنه يتأقلم جيدا مع الوضع ولكن هذا الامر غير صحيح فالانسان يكون مصدوم من داخله ومنكر لما حدث فشعوريا هو ليس موجودا بالحدث فقط عقليا وجسديا. فنراه لا يبكي وينسى كثيرا ما حدث فينتظر الميت، يحاول الاتصال به، يسمع صوته ويحادثه كأنه ما زال في الحياة. هذه التصرفات طبيعية ولا داعي للخوف منها فمرحلة الانكار مهمة جدا لفهم الفقدان. ففي هذه المرحلة يتم تجهيز الانسان داخليا لتقبل ما حدث ولكن بشكل بطيء. كما وتحمينا من طغيان الشعور بالخسارة، وبدون هذه الصدمة الاولية سيكون من المستحيل احتمال الالم.
2) الحنين الى الفقيد : يتميز هذا الوقت بالتفكير المستمر بالفقيد وبمشاعر الاشتياق الشديدة له. وتكون هذه الافكار والمشاعر غالبا على حساب الاهتمام بمن حولنا. واثناء هذه الفترة قد نبكي عند التفكير او الكلام عن الراحل، وقد نشعر بقدر كبير من التوتر والحيرة والغضب. وينصب الغضب غالبا على العالم، وعلى انفسنا او حتى على الراحل. وقد يكون هذا الوقت وقت المشاعر المحيرة، الذي تحس فيه بالعجز والهجران.
اضافة الى ذلك، قد يكون الشعور بالذنب هو الشعور المهيمن في هذا الوقت. اذ يشعر العديد من الناس بالذنب على اشياء قالوها او فعلوها او على اشياء ربما فشلوا في ادائها. ويعاني العديد من الناس في هذا الوقت من اعراض عضوية مثل اضطرابات النوم، والاعياء وانعدام التركيز وتغييرات في عادات الاكل. ويفيد آخرون بأنهم سمعوا او شاهدوا المتوفى كما يحلم به غيرهم ايضا. كل ردود الفعل هذه طبيعية تماما وتمثل آليات يستخدمها الجسد والروح كلاهما لمواجهة الخسارة.
3) انعدام التنظيم واليأس : في هذه المرحلة يشعر الانسان ان الفقدان هو جزء من حياته وانه أمر نهائي ولن تعود الحياة لسابقتها، فيبدأ بالتأقلم مع واقع جديد لا يتواجد فيه من يحب فيتعين عليه بناء هوية جديدة في واقع جديد. ويكون هذا الامر صعبا بوجه خاص عندما يكون المتوفى شخصية مركزية في حياتنا، كزوج او طفل. وقد تتميز هذه الفترة الزمنية بمشاعر الفراغ او اللامبالاة او الاكتئاب.
4) اعادة التنظيم: بعد ان تقبل الانسان واقعه الجديد وبدأ ببناء هوية جديدة في حياته دون من يحب. يبدأ بالعودة للحياة اليومية ولكن بشكل بطيء. لا يعني هذا الامر توقف الالم او نسيان الفقيد انما صياغة حياة جديدة لا يكون الحداد والالم والفقدان هو محورها المركزي. فيتعلم الانسان ان يعيش بدون الفقيد. وتدمج الذكريات في الحياة الجديدة التي بنيناها. وما تزال هناك، في هذه الفترة الزمنية، لحظات واوقات واحداث صعبة. وتكون الذكريات السنوية للموت والعطل واعياد الميلاد لدى العديد من الناس اوقاتا يحتمل بوجه خاص ان تثير الذكريات والمشاعر المؤلمة والحنين.
رغم ميل العلماء والباحثين النفسيين الى تقسيم الحداد الى مراحل الا ان الحداد لا ينتهي بشكل عمودي. فلا يمر الانسان المراحل الاربعة وينتهي الالم. ان الالم على الفقدان يأتي بأمواج يأتي بذكريات. كما ان الانسان ينتقل كل الوقت في هذه المراحل ربما يكون مصدوم lمن جهة ولكنه من جهة اخرى يشتاق للفقيد او انه بدأ يرجع للحياة ومن ثم يبدأ بالاشتياق. فلكل انسان ظروف حياته . فهناك اشخاص تزداد بهم الطاقة ويقفوا ليحموا عائلتهم التي فقدت الوالد ويضعون حزنهم جانبا ليعودوا اليه في وقت اخر.
ونحن كمجتمع علينا ان نقف لجانب اهل الفقيد فسنتنا حسنة بإعداد الطعام لهم وبزيارتهم. ولكن من المهم ايضا الانتباه لمن يفقدن اولادهن وهم اجنة اي اجهاض فالام تمر هذه المراحل ولكن للاسف المجتمع غير واعي للامر لان الجنين لم يكتمل ولم يولد فيعتقد المجتمع انه امر عابر ولكنه ليس كذلك بالنسبة للام والاب. وايضا اناس ليسوا من ذو قرابة من الدرجة الاولى للفقيد فهم ايضا يعانون من الحداد مثل زملاء العمل، جيران، اقارب ليسوا من الدرجة الاولى.
الموت حقيقة صعبة لكن علينا مواجهتها والتجهز لها وايضا الكلام عنها عن مشاعرنا تجاه من نحب فقداننا لهم واشتياقنا لهم. علينا ان نقف امام حزننا ونواجهه لا مانع من البكاء والكلام فذلك يريحينا والاهم منه انه يعلم اطفالنا ان الحزن مسموح والاشتياق لمن نحب ايضا مسموح ومفضل ان نتكلم ونعبر عن مشاعرنا.
عنجد الموضوع مثير للاهتمام كل واحد فينا لازم يكون متطلع على مثل هاي الامور لانو الانسان ما بيعرف شو رح يصير معا ! شكرا كثير الموضوع شيق
مقتطفات من أحد المقالات للحكمة من الموت . للأستاذ محمد فتح الله كولن .
فكّروا لحظة… وتصوروا أنه ما من شيء يموت… في هذه الحالة لا يستطيع الإنسان وحده -حتى في العصور الأولى- بل لا تستطيع حتى ذبابة واحدة العثور على مكان للعيش. فمن الأحياء يكفي النمل والنباتات المتسلقات أن تسيطر على العالم بأسره في ظرف عصر واحد فقط، إن لم يتعرضا للموت والتحلل، فلا يبقى شبر واحد فارغ على سطح الكرة الأرضية، ولَبَلغ ارتفاع سمك النمل والمتسلقات مئات الأمتار فوق سطح الأرض. لذا فعندما تتخيل مثل هذا المنظر المرعب تدرك آنذاك كيف أن الموت رحمة والتحلل والتعفن رحمة وحكمة.
وهل كنا نستطيع مشاهدة منظر من مناظر الجمال الخلابة التي يحفل بها هذا الكون آنذاك؟ أي نسبة منها وأي جزء من الجمال كنا نستطيع مشاهدته في ظل هذا الاستيلاء الهائل للنمل وللمتسلقات؟ وفي هذه الأرض الحافلة بآثار الصنعة والفن والجمال الرفيع أكان من الممكن مشاهدة هذا الجمال أم مشاهدة ركام النمل والمتسلقات؟ أكان الإنسان الذي خُلق وسُخر له هذا الكون الرائع يستطيع العيش في مثل هذا الوسط القبيح؟ لم يكن هذا باستطاعته، بل لم يكن بقدرة أدنى المخلوقات وأحطّها شأناً سوى الهرب من هذه المزبلة.
يعجز لساني عن شكركم على هذا الموضوع المهم…قراته وكانني مررت بمراحله…صدمني بمعلوماته…فقد مررت فعلا بهذه المراحل عند وفاة امي الفجائية ولم افهم ما يحصل معي والشيئ اخافني وقتها…فعلا الموت صعب
كلنا نعرف ان الموت ات لا محالة …لكن عندما يزورنا دائما يفاجئنا بزياته ونكرهه ونكره زيارته مع انه حق لنا وعلينا
الموت صعب والاصعب مشاعرنا معه
حتى الان وبعد فترة طويلة من وفاة عزيز لي اشعر بحرقة الفراق
واكثر شيئ يؤلمني اني لم استطع ان اعبر له عن مشاعري الايجابية نحوه واحزن انه غير موجود وقت افراحي ونجاحاتي
دائما الوم نفسي على هذا لانني لم احضر نفسي لهذا اليوم
كتير صعب علي التفكير بالموضوع مع انه حولي بكل مكان
انا كل فترة بجهض الجنين وبفوت بحالة صعبة وما حدا بفهمني
الشاطر والاخص الشاطرة اللي بلوموني على زعلي
” شو مالك زعلانة؟؟شوفي اللي بموتوا لامهاتهم شباب ” طبعا الله يصبر امهاتهم بس انا كمان اسمحولي ازعل على جنيني!!!
انا بشكركم انه اتحتولي احكي واعبر عن اللي جواتي بالموضوع وبتمنى كل جاراتي يقرو تعقيبي ويفهموا انه ضايقوني بحكهن وما واسوني بالعكس
صرت كل ما بجهض اتخبا او اسافر عند اهلي لاني مليت من حكيكو ولومكو وكاني عاملة اشي غلط كبير بحزني
شكرا لكم على التعقيب واحمد الله انني استطعت ان اجعلكم تعبرون هنا في موقع بقجة عن مشاعركم التي من الصعب في مجتمعنا التعبير عنها فارجوكم استمروا فانها طريقة للعلاج.
لقد قتل ابي العزيز قبل سنة- كاد قلبي يتمزق من الحزن ولم تكن تقوى قدماي على السير، اعتزلت الدنيا والناس . هاجني الشوق والحنين لابي الذي فقدته دون وداع بيد غادر لا يعرف قلبه الرحمة. قتل واخذ معه الابوة التي افتقدها. كنت اشعر بالفوضى في مشاعري فانكببت على كتبي لاقرا ما نمر من احزان لافهم نفسي ولافهم من حولي. صعوبة الامر جعلتني اكتب عن الموضوع كما انه اصبح مشتركا للكثير من العائلات التي تفقد ابناءنءها قتلا او مرضا او بحادث طرق. اصبح الموت شبحا يخيم على بلادنا ويسرق احبتنا دون وداع ولكنه قضاء الله ان يكون فراق ولقاء الى ان يرث الله الارض ومن عليها.
رغم انه صعب على الانسان مواجهة الموت ولكن فهم ما يحدث معك سيخفف من المك وحزنك.
ارجو ان يخفف الله احزاننا جميعا.
ارجو ان تشاركونا ما تمرونا وكيف ظهرت المراحل عندكم وما اكثر ما كان يضايقكم.
طب شو يعني الواحد بغدر يعمل؟؟؟ الكل بدو يموت ..صح كلنا بنعرف
بس الاشي صعب كثير.انا لقيت طرق جديدة بتساعدني عفراق اللي بحبهن بالموت
دايماً بفكر انه ربنا اختار الاحسن الهن..تريحوا من التعب ومن الهموم ومن الاحزان …بتذكر وين كانت صعوباتهم بالحياة وبقول انهم خلص تخلصوا منها
وانه الحكمة انه هن عملوا وادوا رسالتهن بالحياة واسا في الهن رسالة ثانية بمحل ثاني والاشي بساعدني
الموت بقهر وبموّت بس اللي اصعب منه انه حدا بتحبه يختار الموت بنفسه وينفذ هذا الاختيار! طب ليش؟
كلنا لازم نزعل وقت الموت ..هاد طبيعي وما نحب نشوف حدا ونبتعد عن الناس بس مع الوقت بننسى هالحزن شوي وبنعيش الحياة
هاي طبيعة الدنيا
بصراحه اعجبني تعليق رهام , كلماتك جدا حلوه وتعبيرك بجنن !! الله يرحمها لامك ويجعلها من اهل الجنه ، اللهم اّمين .
امي توفت من حوالي 10 سنين ..بس موتها بعده مأثر فيي….مش الموت انما كيف صار ومحضرتش جنازتها!!
كنت طالبة بالجامعة..فترة امتحانات وعجقة…وما كان بلفونات زي اليوم…توفت الصبح بس تا عرفوا يلقوني كانت الظهر ولما وصلت البيت كانوا مطلعينها من ربع ساعة..
مستنوس تا اصل..كان في مية شوار وقوال وابوي كان مصدوم من موتتها
وانا لليوم بحس بحرقة من هالاشي..مع اني مؤمنة بالله وبحق الموت بس,…
حرموني اشوفها ..واودعها
عشان هيك بشكر الموقع والكاتبة للموضوع المهم ..عشان هاي فرصة اتوجه للناس الي بموتلهم حدا: ما تستخفوا بمشاعر الولاد اللي بموتلهم حدا ولا حتى بطفل لانه الاشي بلازمهم كل حياتهم
كلنا بدنا نموت….بس….انا دايما بخاف انه الموت يفاجئني وبعدني مش متدينة.
قال رب العزه:كُلُّ مَنْ عَلَيْهَا فانٍ . وَيَبْقَى وَجْهُ رَبِّكَ ذُو الْجَلالِ وَالإكْرَام٭صدق الله العظيم
وقال صلى الله عليه وسلم عن الدنيا:
[ مالي وللدنيا, ما مثلي ومثل الدنيا إلا كراكب سار في يوم صائف ,
فاستظل تحت شجرة ساعة من نهار , ثم راح وتركها ] رواه الترمذي
تفكروا ايها الاخوه والاخوات بهذه الايه الكريمه والحديث الشريف ففعلاً
ان الحياة الدنيا فانية ، و ما يبقى الا وجه الله.
” فمن يعمل مثقال ذرة خيرا يره _ و من يعمل مثقال ذرة شرا يره ”
فلا الــَه الا الـلّـه سـُبحَـــــــانـَه الحَيّ الذي لايَمُوتْ
ادعو الله ان يثبتنا على الدين ,,
وأن يصلح شباب و نساء المسلمين ,,
ويحسن خاتمتنا اجمعين ,,
والسلام عليكم
[…] الموت….. اّسفة ولكنها حقيقة […]