الخيرة فيما إختار الله

تاريخ النشر: 22/04/16 | 5:08

كثيراً مانسمع ونردد هذه الكلمات عندما نجد أنفسنا في مواقف يصعب علينا تحقيقها
نحفظها ونسمعها ونرددها ونفهما ولكن هل نرضى بما اختارة الله لنا؟
أقف كثيراً عند هذا السؤال !!
النفس البشرية بطبيعتها تريد ماتظن أن في تحقيقه سعادة لها في هذه الدنيا!
تريد ماتتمنى!
تطمح وتأخذ بالأسباب لتحقيق ذلك , وتسلك طُرقاً وأساليب مختلفة!
وهذا شيء غريزي وجميل أن نسعى لتحقيقه ولكن حينما يعجز الإنسان عن تحقيق ما يريد
حينما يكون ذلك الأمر الذي يريده ويعتقد أن فيه سعادته مستحيل التحقق
حينما يتمنى مثلا الإنسان طفلاً ينير عليه حياته, ويكون عونا له بعد الله في كِبره. ويذهب يمنة ويسرة , ولكن لم يرد الله له أن يتحقق حِلمَ حياته
حينما يُريد ذلك الفتى , أو تلك الفتاة الزواج بمن أحب أو من أرادَ واستحال تحقيقة لأي سبب من الأسباب
حيمنا يُريد ذلك الشاب العمل في مجاله الذي إختاره لنفسه.وسعى وسعى وبذل جهدة ولم يتتحقق !
وهذه الأمثلة ليست إلا قليل من كثير لما يحصل في هذه الحياة
فمااااااااااذا نفعل إذا لم نحقق مانريد ؟
هناك من يحزن ويتضايق ولكن هناك نور يشع من قلبة يجعله يشعر بالإرتياح ويحمد ويشكره على ماقدر
إنه نور اليقين والرضا بالقدر خيره وشره وعلمه أن ما أصابة لم يكن ليخطئه وما أخطأه لم يكن ليصيبه
وهذا النوع يعيش حياة سعيدة هانئة ويحتسب الأجر والثواب من رب العباد جزاء صبره وشكره وتسليمه ورضاه
وهناك من يتضجر ويسخط , ويولول ملأ فاه ويقارن بينه وبين غيره ممن أنعم الله عليهم .
فلا هو صبر وسلم , ولا هو حصل على ما أراد بل وضع نفسه في بوتقة الحزن والآسى واسخط ربه بعدم رضاه بما قسمه الله له
صنفان من البشر في موقف واحد:موقف لا تدري ما الحكمة منه , ولماذا حصل لك عكس ما تريد حكمة لا يعلمها إلا علام الغيوب
ولكن الانسان (خُلِقَ عجولاً) طبعه الطمع والحرص على الدنيا
لو تأملت هذا الأمر لعرفت أن فيه حكمة بالغة فقد يحصل لك ماتريد انت وتتمنى فيكون شر لك, ووبال عليك, وشقاء .لذلك نقف طويلا ونتأمل .نجد أن الخيرة فيما إختاره الله لنا الله

36

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

تمّ اكتشاف مانع للإعلانات

فضلاً قم بإلغاء مانع الإعلانات حتى تتمكن من تصفّح موقع بقجة