إقترب للناس حسابهم

(إقترب للناس حسابهم وهم في غفلة معرضون (1) ما يأتيهم من ذكر من ربهم محدث إلاٌ استمعوه وهم يلعبون(2) لاهية قلوبهم وأسروا النجوى الذين ظلموا هل هذا
إلاٌ بشر مثلكم أفتأتون السحر وأنتم تبصرون (3) ـ سورة الأنبياء ..
وقال الرسول صلى الله عليه وسلم 🙁 بعثت أنا والساعة كهاتين ) وأشار بالسبابة والوسطى .
رسولنا عليه أفضل الصلاة وأتم التسليم آخرا لأنبياء وأمته آخر الأمم وعليها تقوم الساعة ..

كثير منا يمر على هذه الآية وهذا الحديث ولايتوقف ولو لثواني ليتأمل ويتذكر ويتعظ ثم يجد ويجتهد في العمل الصالح ..
الموت الذي نفر منه ملاقينا ولاندري متى ؟
يموت الكبير والصغير والغني والفقير والمريض والمتعافي فهل فكرنا وماذا بعد الموت ؟ وهل تزودنا لهذه الرحلة الطويلة الشاقة التي سيشيب منها الولدان وستضع كل ذات حملاً حملها وسوف يفر كل منا عن والديه وزوجته وأولاده وأصحابه !
قال الله تعالى 🙁 حتى إذا جاء أحدهم الموت قال رب إرجعون لعلي أعمل صالحا فيما تركت كلا إنها كلمة هو قائلها ومن ورائهم برزخ إلى يوم يبعثون) ـسورةالمؤمنون:99-100.
إن من أشد أمراض القلوب مرض (الغفلة)
نغفل عن الآخرة وأهوالها وطول يوم القيامة
فأوصي نفسي ومن يقرأ أن لانغفل عن هذه الحقيقة
وأن نكون مستعدين فإذا أصبحنا فلاننتظر المساء
وإذا أمسينا فلا ننتظرالصباح فالموت الذي تعدانا اليوم وذهب لغيرنا سيتعدى غيرنا ويصل إلينا ..

قال عز وجل : (وَتَزَوَّدُوا فَإِنَّ خَيْرَ الزَّادِ التَّقْوَى) ..