جلسة بالكنيست لمناقشة تقرير اليونيسيف لنسبة الفقر
تاريخ النشر: 20/04/16 | 19:27بمشاركة نواب المشتركة ، النائب د. عبد الله ابو معروف، النائب د. دوف حنين، النائب يوسف جبارين، النائب احمد طيبي والنائب اسامة السعدي، ناقشت لجنة العمل والرفاه والصحة البرلمانية مساء اليوم الاربعاء عدد من المواضيع الهامة، في مقدّمتها تقرير منظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسف) الذي يؤكّد أن اسرائيل تحتل المرتبة الأخيرة في الفقر بين الأطفال ضمن مجموعة التعاون الاقتصادي (OECD)، حيث تصل نسبة الأطفال الفقراء في اسرائيل من بين كافة الأطفال في البلاد 27% بحسب التقرير…. وشارك في الجلسة مدير عام منظمة اليونيسف في اسرائيل جوني كلاين ومندوب عن وزارة الرفاه.
وفي كلمته قال النائب د. عبد الله ابو معروف (الجبهة – القائمة المشتركة)، إن تقرير اليونيسف عن نسبة الفقر العالية بين الأطفال في اسرائيل وخاصة عند العرب غير مرتبط فقط بالأرقام والاحصائيات، بل يعود في جوهره إلى لتقاطب الاجتماعي في اسرائيل وأولويات حكومة رأس المال التي تخصص جلّ ميزانيتها السنوية للاحتلال والاستيطان، بدلا من تخصيصها للرفاه والصحة والتربية والتعليم، وقد جرى تأكيد ذلك بطريقة غير مباشرة عندما أعلن رئيس اللجنة ايلي اللوف أنه ينقص لتطوير قسم الرفاه في اسرائيل ما لا يقل عن 50 مليار شيكل.
وأضاف د. ابو معروف، أن جل نشاط نواب الجبهة على مدار السنين وخاصة النائبة الجبهوية الشيوعية السابقة تمار غوجانسكي كان يتمحور في القضايا السياسة والاجتماعية وتقليص الهوة في خدمات الصحة والرفاه والتعليم، وأن كتلة الجبهة الحالية وضعت نصب عينيها مواصلة طريق الأولين، وأشار ابو معروف إلى خطابه الأول في الكنيست الذي شمل قضايا المأكل والملبس والصحة والمسكن والنضال من أجل السلام والمساواة.
وقال ابو معروف، إن العديد من أعضاء الكنيست على رأسهم ايلي الألوف يتجاوبون إلى حد كبير مع اقتراحاته وطروحاته، وأنه يلاحق بشكل مستمر نواب الكنيست من مختلف الكتل من أجل أن تجعل الحكومة أولوياتها في تطوير خدمات الرفاه والصحة والتعليم، أما إذا واصلت رفضها فعليها أن تحلّ نفسها والذهاب إلى انتخابات مبكّرة، وسنواصل توجّهنا هذا حتى لو أصبحت الدورة البرلمانية مرة كل سنتين ونصف.
هذا وبروح ايجابية لخص رئيس اللجنة الألوف الجلسة مؤكدا على ضرورة محاربة الفقر لكي لا يبقى تقرير اليونيسف وصمة عار على جبين دولة اسرائيل.
وفي سياق آخر ناقشت لجنة العمل والرفاه والصحة البرلمانية الخطر الداهم الذي يواجه الحضانات اليومية للجيل المبكر حتى ثلاث سنوات، وذلك بسبب شحّ الميزانيات ونقص الايدي العاملة المهنية ومشكلة تبعيتها لوزارة الاقتصاد.
وأجمع أعضاء الكنيست على أهمية تحويل مسؤولية الحضانات اليومية لتصبح تحت إشراف مباشر من وزارة المعارف والثقافة، من أجل بناء الأجيال الصالحة ثقافيا وتعليميا واجتماعيا، وبالإضافة الفائدة المالية ايضا. وفي تلخيصه وافق الألوف على طلب نواب الكنيست في الجلسة بتحويل إدارة الحضانات اليومية للجنة المعارف والثقافة والبدء فورا بتنفيذ الخطة.