الشاعر سيمون عيلوطي يقدم محاضرة أدبية بالناصرة
تاريخ النشر: 21/04/16 | 8:40ضمن مشروع ترميم شوارع الناصرة وتسميتها بأسماء عدد من أعلامنا الفلسطينيين، استضافت مكتبة أبو سلمى في الناصرة يوم الثلاثاء الماضي الشاعر سيمون عيلوطي في محاضرة عن حياة وأدب مي زيادة التي ولدت في الناصرة، وأنهت تعليمها للمرحلة الابتدائية في إحدى مدارسها. وقد خُصّصت المحاضرة لطلاب وطالبات صفوف التّواسع في مدرسة توفيق زياد، بمرافقة المعلمة أريج أبو تايه.
تحدّث الشاعر سيمون عيلوطي في محاضره عن جوانت مختلفة في حياة هذه الأديبة الرّائدة، متوقّفاً عند المراحل المفصليّة في حياتها، خاصة بعد انتقالها للإقامة مع والديها في القاهرة سنة 1907، ذاكراً بعض مقالاتها وأبحاثها التي نشرتها في كبريات الصحف والمجلات المصرية، مثل: المقطم، والأهرام، والزهور، والمحروسة، والهلال، والمقتطف.
كما تطرّق المحاضر إلى الصالون الأدبيّ الذي أقامته مي في منزلها في القاهرة سنة 1913، ذاكراً بعض رواده الذين حرصوا على حضوره، من بينهم: الدكتور طه حسين، خليل مطران، أنطون الجميل، عباس محمود العقاد، مصطفى صادق الرافعي، أحمد شوقي، ولي الدين يَكن، إبراهيم عبد القادر المازني، سلامة موسى، إسماعيل صبري، الشيخ مصطفى عبد الرّازق، وغيرهم من رجال العلم والسّياسة والمجتع.
ثمّ تحدّث عن مؤلّفاتها، منذ ديوانها الشعريّ الأول “أزاهير حلم”، نشرته باللغة الفرنسيّة سنة 1911، باسم مستعار وهو: إيزيس كوبيا. وعن الكتابين اللذين ترجمتهما من الفرنسيّة والألمانيّة، الأول عنوانه: “رجوع الموجة”، أمّا الكتاب الثاني فقد صدر بعنوان: “ابتسامات ودموع”. مشيراً أيضاً إلى عدد من مؤلفاتها بالعربيّة، “باحثة البادية”، “غاية الحياة”، “سوائح فتاة” غيرها.
بعد ذلك قام المحاضر باستعراض أبرز المحطات التي شكّلت شخصيتها الأدبيّة مثل: عملها إلى جانب هدى شعراوي لتحرير المرأة العربية من الجهل والاستعباد، وكتاباتها في جريدة “المحروسة” التي وهبها لها صاحبها إدريس بك راغب، وإلى المراسلات المتبادلة بينها وبين جبران خليل جبران. كما تحدث عن علاقتها بالعقاد وغيره من الأدباء والشعراء.
خصّص الشاعر سيمون عيلوطي جانباً من محاضرته للتحدث عن اعتزالها للحياة الأدبية بعد فقدها لوالديها وبعد وفاة جبران خليل جبران، وعن المؤامرات التي تعرّضت لها، أهمها محاولة أحد الأمراء لخطفها وما لاقته من ابن عمها في لبنان الذي أدخلها إلى مصحّة الأمراض النفسيّة، نتج عن ذلك تدهور حالتها الصحيّة والنفسيّة، حتى توفّيت في مستشفى المعادي بالقاهرة عن عمر ناهز 55 عاماً. تاركة وراءها تراثاً أدبياً خالداً.
في نهاية اللقاء، عبّر الطلاب عن استمتاعهم بالمحاضرة وبالأسلوب الجذاب الذي قُدّمت به.