كلمة د.محمود أبو فنة في لقاء الستين بميس الريم
تاريخ النشر: 22/04/16 | 10:32أيّها الأخوة والأخوات، أيّها الجمهور الكريم!
كم أشعر بالغبطة والارتياح وأنا أشارك في هذا اللقاء المميّز الرائع، وأقولها بصدق وعن معرفة واطّلاع:
لم يكن عقدُ هذا اللقاء صدفةً عشوائيّة، فخلال أكثرَ من أربعة عقود كنتُ ألتقي بالعديد من أبناء هذا الجيل، نتبادل الحديث الوديّ الممتع، والأفكار النيّرة المفيدة،
وكنتُ أواكب عن كثب الوشائج المتينة، والألفة الصادقة التي ربطت بين أبناء هذا الجيل!
أيّها الجمعُ الكريم!
من المقولات الشائعة تتردّد العبارةُ: من علّمني حرفًا كنتُ له عبدًا!
لكنّني أقول – وعن تجربة شخصيّة – من علّمني أو علّمتُه حرفًا كنتُ له صديقًا وسندًا!
والحمدُ لله، أعتبر طلابي العصاميين، وجميعَ أبناء الستين، ومعارفي الطيّبين، أعتبر الجميع أصدقائي الحميمين! ونعمَ الأصدقاء!
أيّها الأحباب!
أنا في طبعي متفائل، أرى نصفَ الكأس الممتلئَ، وأحبّ الصراحة، لذلك أقول بوضوح:
يا أبناء الستين، رجالًا ونساء، إنّ ما حققتموه من إنجازات، وما قدّمتموه من عطاء يؤكّد أنّ الكأس ممتلئة بأكثر من النصف!
كيف لا، وفي الإحصائيّات التي وافاني بها تربُكم/مُجايلُكم الأستاذ حسن غاوي – أبو يوسف نجد فيكم :
(سبعة وعشرين) معلّمًا ومعلّمة، ستّة أطباء، ثلاثة مهندسين، واثنين من حملة الدكتوراه في علم النفس والتربية، وأثنين في المحاماة، واثنين في العمل الاجتماعيّ!
ولكن الأهمّ في أبناء جيلكم ليست الشهادات، بل نجاحُ الجميع في أعمالهم، وفي بناء الأسر المتحابّة، وتربية الأبناء والبنات الواعين الناجحين، وكلّ ذلك يسهم في تقدّم مجتمعنا وشعبنا واللحاق بركب الحضارة!
لن أقول إنّنا حقّقنا كلَّ ما نرجوه، ولن أقول إنّنا نخلو من الأخطاء والعيوب،
فنحن كالقمر لنا جانبٌ مشرق وجانبٌ مظلم، وعلينا أن نقبل النقد الذاتيّ البنّاء
لنغيّر أنفسنا للأفضل، ولنأخذ بما ورد في محكم آيات الكتاب المبين:
“إنّ اللهَ لا يغيّرُ ما بقومٍ حتّى يغيّروا ما بأنفسهم” – الرعد: 11
إنّ شعبنا بحاجة للوحدة واللّحمة والتكاتف!
نحتاج للإيمان الصادق وللقيم النبيلة الخيّرة!
نحتاج لحبّ وطننا الذي لا وطنَ لنا سواه!
نحتاج للثقة بأنفسنا وقدراتنا ومواهبنا!
نحتاج للمحبّة والألفة والتسامح!
نحتاج للانتماء والتكافل والعطاء!
نحتاج للعلم والثقافة والإبداع والتميّز!
نحتاج للوعي والتنوّر والمسؤوليّة!
نحتاج للإخلاص في العمل والإتقان!
نحتاج أن نكون كالسنابل الملأى المتواضعة لا الفارغة المتشامخة!
لنواصل مسيرة العطاء بثقة وبوعي ومعرفة واتحاد، فيدُ اللهِ مع الجماعة.
قال تعالى: “وقلِ اعملوا فسيرى اللهُ عملَكم ورسولُه والمؤمنون” – التوبة: 104
والسلام عليكم ورحمةُ اللهِ وبركاتُه!
د. محمود أبو فنه – كفر قرع
بارك الله فيك يا دكتور على هاذ الكلام أهم أشي التواضع من تواضع رفعه الله واحترمه الناس والله يعطيكم ألصحه
شكرا لك يا اخي ومعلمي وصديقي وقدوتنا على هذه الكلمة الطيبة الهادفة .كلمة لها بداية وديباجة حسنة حيث تعبر عن صدق مشاعرك وسرورك وتقديرك لهذا اللقاء الرائع والجيل المميز .ونحن ابناء هذا الجيل لا ننسى ابدا ما وهبتم لنا من العلم والمعرفة والقيم ومكارم الاخلاق ونثمن عطاءكم الجذل وصداقتكم الحميمة ومواكبتكم المباركة. وهل جزاء الاحسان الا الاحسان . كما ويفوح في كلمتك عطر التفاؤل والامل والرضا والقناعة والتواضع.ثم ترسل لنا باقة من العبر والقيم والرسائل نحن بامس الحاجة اليها كافراد ومجتمع نفتقدها او نتجاهلها مثل قيم الوحدة والانتماء والالتزام وحب الوطن والعطاء والتسامح والايمان والعلم وغيرها لنقيم منظومة اخلاقية عربية تضعنا على قائمة الامم المتميزة .ومسك الختام الحث على العمل وليس القول فقط كما امرنا الله تعالى ورسوله الكريم .كلمة محبوكة بمهارة تتميز بالدقة والتركيز والايجاز وحسن النظام والتكثيف في المعنى والاقتصاد في العبارة والكلمات وغنية بروائع الاقوال والمعاني والعبر. نتاج فكر ومعرفة ومهارة وتجربة والهام .انها الكلمة الطيبة التي تسر السامع وتؤلف القلوب وتحدث بها اثرا طيبا وتثمر عملا صالحا وخيرا .قال الله تعالى “اليه يصعد الكلم الطيب والعمل الصالح يرفعه ” فاطر : 10 .
بارك الله فيك يا دكتور محمود ابو فنه على هذه الكلمه الطيبه والوافره بالمعاني الصادقه النابعه من الصميم نحن ايضا شعرنا بالارتياح والغبطه والسرور بمشاركتكم معلمونا الافاضل هذا اللقاء المميز لقد اضفيتم علينا في هذا اللقاء كثيرا من البهجه والانفعال اللذين سادا تلك الامسيه العظيمه ناهيك عن اللقاء المفاجئ لبعض الاخوه اللذين دام فراقهم لا يقل عن الخمسين عام د محمود انني اعرف مدى جديتك وحسن توجهك وطلاقة لسانك وغنى لغتك العربيه منذ سنين عديده حين كنت لنا معلما عزيزا واصبحت لنا اليوم ابا مخلصا وصديقا حميما نقدر مواقفك وفعالياتك اليوميه في جميع المجالات الثقافيه منها والاجتماعيه ذكرت في كلمتك ان هنالك اخوه في جيل الستين قد اكملوا تعليمهم الجامعي ان هذا الا من ثمرة اتعابكم لقد غرستم في اذهاننا حب العلم وحب الاجتهاد واخيرا باسمي وباسم اعضاء اللجنه التحضيريه لمشوار الستين عام نتقدم لك خاصة بالشكر الجزيل على هذه الكلمه اللطيفه والوافرة المعاني كما ونشكر كل اللذين شاركوا هذا اللقاء من معلمين وطلاب وكل من كان له دور في البرنامج الدكتور حسن غاوي