الشيخ خالد حمدان يناشد لإحياء ذكرى 13 اكتوبر

ثلاثة عشرة عامًا، والقلب ما زال يدمي دمعًا، ويعتصر ألمًا… ثلاثة عشرة عامًا والجراح ما زالت غائرة، لن ولم تلتئم. نقف اليوم وفاء وإجلالا، وإحياء لذكرى 13 شهيدًا من أبنائنا، الذين سقطوا دفاعًا عن القدس والأقصى، ودفاعًا عن مقدساتنا.

ونحن أذ نستذكر هذه الذكرى العطرة لشهداء القدس والأقصى فإننا نتذكر معهم كل شهداء الإنسانية الذين سقطوا دفاعاً عن أحلامهم المشروعة في شتى أصقاع المعمورة.

ثلاثة عشرة عامًا، وثلاث عشرة زهرةً قطفتها مقصلة الغدر والعنصرية والكراهية. وستبقى ملفات الشهداء وملف الجريمة البشعة مفتوحًا حتى ينال المجرمون عقابهم. ولقد سالت دماء شهدائنا، وانتفضت جماهيرنا في هبة القدس والأقصى – دفاعًا عن هوية الأرض والإنسان. وليس لنا بهذا اليوم إلا أن نجدد العهد لأرواح أبنائنا ونقولها بصوتٍ مدوٍ ومجلجل: إن دماءكم الزكية التي خضبت تربة الوطن، ستظل نورًا يضيء لنا طريق البقاء والصمود، ويشحذنا بالعزيمة لمواجهة كافة المخططات البرافرية الهادفة إلى اقتلاعنا من أرضنا والحفاظ على مقدساتنا الإسلامية والمسيحية غير آبهين بصلافة المؤسسة والقوانين العنصرية، وعنجهيتها في التعامل معنا كتهديد أمني وديموغرافي.

وفي هذه الذكرى تناشد كتلة نور المستقبل ورئيسها الشيخ خالد حمدان، كافة جماهير شعبنا في الداخل الفلسطيني المشاركة في كافة الفعاليات أحياء لهذه الذكرى والمحافظة على المظاهر الوحدوية بين مركبات جماهيرنا السياسية لتكون رسالتنا رسالة وفاء لذكرى شهدائنا، وستظل ذكراهم شذية تفوح بين قلوبنا وعقولنا ما زالت الأولى تخفق والثانية تعي.