شكرا لإتحاد سخنين على توحد الجماهير العربية
تاريخ النشر: 22/04/16 | 15:50كلّنا شاهدنا هذا المشهد العظيم، وهو قدوم اكثر من 13 ألف مشجّع من الجماهير العربية الى استاذ “سامي عوفر” في مدينة حيفا، لمؤازرة الفريق السخنيني في مباراته المصيرية ضمن الدور النصف النهائي من بطولة كأس الدولة.
الفريق السخنيني وصل الى “سامي عوفر” مليئا بالطاقات وعاقداً العزم على ان ينتصر ليحقق حلم الجماهير العربية في الداخل وهو انتزاع لقب كأس الدولة للمرّة الثانية على التوالي، بعدما انتزعه ابناء سخنين للمرة الاولى عام 2004 وكان اللاعب عباس صوّان قد رفع الكأس.
ليس فقط، إنما امتلأ نصف الملعب بالجماهير السخنينية وليس فقط السخنينية، بل كافة الجماهير هنا في الداخل التي وصلت لتفرح سويةً مع الفريق بمناسبة التأهل للنهائي.
الجمهور العربي الذي قاده الاولتراس السخنيني، بدأ بالدخول الى المباراة قبيل سماع صافرة البداية بساعات وذلك للاستعداد جيداً للمباراة، وأثبت الاولتراس أنه خير الجمهور الذي يدعم فريقه في السَّرَّاء وَالضَّرَّاء.
هتف الجمهور طوال المباراة الهتافات الحماسية والداعمة لممثل المجتمع العربي في الدرجة العليا، اتحاد ابناء سخنين ولم يُتوقّف للحظة عن الهتاف وحتى مع التهديف من قبل الخصم التل أبيبي.
الجمهور الذي حضر الى المباراة، حضر من سخنين، ام الفحم، كفر كنّا، حيفا، الناصرة، النقب، الطيبة وغيرها من المدن، والسبب لذلك هو تعطّش جماهيرنا في الداخل لكرة القدم الأصلية والحقيقية، لكن، تثبت كرة القدم الاسرائيلية مرّة اخرى بأنها غير نزيهة وأنها عنصرية من الدرجة الاولى.
خسارة سخنين لم تأتي من فراغ، الكل يعرف بأن الحكم المركزي له تأثيره على المباراة، عندما أصيب اللاعب علي عثمان، لم يخطر على بال اللاعب “طال بن حاييم” بتوقيف اللعب احتراما للاعب المصاب، بل تابع باللعب وبهذا استطاع الفريق من تل ابيب اقتناص هدف التعادل وسط تخاذل من قبل الحكم بحيث غضّ البصر عن هذا الموقف.
عدم نزاهة الكرة …
هناك عدّة دلالات تشير الى ان الكرة الاسرائيلية غير نزيهة او على الأقل طاقم التحكيم الذي حكّم مباراة الامس.
نبدأ مع ابعاد مدرَّب ابناء سخنين عن الملعب لدقائق معدودة، والذي كان يجب ابعاده أصلاً عن الملعب هو اللاعب من مكابي تل ابيب وليس مدرَّب سخنين الذي لا ناقة له ولا جمل في الامر.
ثمّ ان غضّ البصر من قبل الحكام عن العديد من المواقف التي لو انتبه الحكّام لها، لانتصر الفريق السخنيني وتأهل الى نهائي الكأس بكل سهولة.
عدم اهتمام الحكم باللاعب المصاب وعدم إيقاف المباراة، دلالة اخرى على ان هنالك امر ما محاك ضد ابناء سخنين، فعلينا عدم نسيان وضعية جماهيرنا العربية وان السلطات تحاول تضييق الخناق علينا مهما كان الامر ومنعنا من تحقيق الإنجازات.
الجمهور الأقل عنصرية من الأكثر عنصرية..
من المعروف ان الفريق الأكثر عنصرية في الدولة هو، فريق الدرجة العليا، بيتار القدس ولم يكن الامر معهودا او مألوفا عندما نشاهد فرق اخرى عنصرية لأنها تشرك لاعبين عرب في تركيباتها المختلفة.
ما شهدناه بالأمس لا يقّل عن المشهد الذي نراه في مباريات الفرق العربية التي تلعب ضد بيتار القدس، فقد أثبت جمهور الفريق الخصم انه لا يقل وقاحة وعنصرية عن بيتار القدس، لتفوههم بشعارات عنصرية ومعادية للعرب وهي “الموت للعرب”.
تعطّش الجماهير لكرة القدم..
في الختام أتطرق لنقطة لا تقل أهمية عن الأمور الاخرى وهي حقيقة قدوم الجماهير الى المباراة نبعت من تعطّشهم لكرة القدم، نبعت من عدم رؤيتهم لفريق حقيقي بامكانه تمثيل الجماهير على افضل المستويات.
اعتقد وكلّي أمل بأن تكون مباراة الامس بمثابة ضوء اخضر لسلطاتنا المحلية عامة وأم الفحم خاصة، على ان تقوم البلديّات والمسؤولين بدعم الرياضة والنهوض بها نحو مجتمع افضل، وذكرت ام الفحم على وجه الخصوص لأن ما يقارب ثلاثة آلف بطاقة بيعت في ام الفحم هذا غير الحافلة التي تم تسييرها للمباراة.
يحيى أمل جبارين/ مراسل صحفي