المنتدى القطري يقدم محاضرة للأهالي في قلنسوة
تاريخ النشر: 23/04/16 | 0:00ضمن سلسلة اللقاءات التي يمررها المنتدى الديموقراطي القطري للجان أولياء الامور العرب على يد مستشار المنتدى السيد سعيد يونس, شارك مركز تواصل لتدعيم الفرد والأسرة في قلنسوة يوم أول امس الاربعاء في ورشة عن موضوع المعابر وانتقال الطالب بين المراحل التعليمية المختلفة في المدارس من صف البستان حتى المرحلة الثانوية , وما يصاحب هذا الانتقال من تغيرات نفسية واجتماعية وهبوط في العلامات لا سيما في بداية مرحلة الانتقال , مع بعض مظاهر التمرد وحالات مزاجية تحدد شكل سلوك الطالب , ومعظم الطلاب يجتازون هذه المرحلة بسلام وأمان , وجاهزية عالية لمعترك الحياة , ومن المهم أن نؤمن بقدرة طلابنا على النجاح والتعامل مع التغيير , وأن نشعرهم بالمسؤولية وندعمهم باستمرار .
كل إنتقال ينطوي على آمال ومخاطر , ومواجهة التغيير في الانتقال عبارة عن سيرورة وليس حادثة لمرة واحدة فقط , لذلك فانه بات من المهم تشخيص الأفكار الدامغة في مواجهة التغييرات في المراحل الانتقالية .
موضوع المعابر هام جدا ويستوجب مشاركة متبادلة بين عدة أطراف وجهات , وللأسف في وسطنا العربي غالبا ما يكون هذا التعاون مختزلا جدا ويقتصر فقط على المعلم والطالب , في حين يجب ان تكون هناك جلسات طواقم لبحث التواصل بين المراحل الانتقالية ولقاءات بين أصحاب الوظائف المختلفة للهيئة التدريسية والمحلية والبلدية وأولياء الأمور لوضع خطوط التعاون في موضوع المعابر .
جدير بالذكر ان تفاعل الأهالي الجدي مع المدرسة يسهّل عملية الانتقال الناجح من مرحلة لمرحلة بشكل سلس . فالنجاح في الدراسة هو مجهود عائلي يتمثل في تقوية القدرات ودعم الطالب وسد ثغرات الضعف في مواضيع معينة لديه وتنمية المهارات .
كما أن كراسة الإرشاد والتعريف بالمدرسة من حيث التخصصات واصحاب المناصب وغيرها مهم ان تتبنى توزيعها المدرسة على الطلاب والأهالي ويمكن التعاون مع لجان أولياء الأمور في هذا الصدد .
ولخص الاستاذ يونس أهمية التواصل مع المدرسة والإطلاع على إحتياجات الطالب الخاصة وزيارة المدرسة في الأيام العادية وليس فقط وقت الأزمات . كما من الأهمية بمكان تجنب التلميحات السلبية والجارحة أمام الأولاد بل ودعم المعلمين والهيئة التدريسية لترسيخ الإحترام وإذا ركزنا على السلبيات فهذا يساهم في فشل الطلاب سلوكيا وحصيليا وعدم تقدمهم .
كما وأكد سعيد يونس على كلمة سحرية تكون مفتاحا لحل جميع الأزمات وهي الإستماع ، أن نسمع أبناءنا حتى نفهمهم وندرك أحتياجاتهم ونعي إحساسهم وتصرفاتهم . أن نسمعهم يعني أننا مهتمون بهم .