ابنائنا قتلوا قبل 13 عام والعدالـة تقتل من بعدهم يومي
تاريخ النشر: 02/10/13 | 2:01نتحدث عن العنصرية, نتحدث عن عدم تقبل الاقلية القومية العربية في الداخل للدولة ونتحدث عن كوننا الحاضر الغائب في عيون الدولة, نقول هذا وتستغرب الاغلبية وتستغرب الدولة اننا نشعرك هكذا. كتابتي هذه موجهة بقسمها الاول الى اهلي وناسي لكي نذكر ونذكر شهدائنا ونحتضن الم الاهل من من فقدوا ابنائهم ولم تقدم العدالة لتمسح ولو القليل من الظلم. وفي القسم الاخر اتحدث الى الاغلبية اليهودية والى الدولة التي تستغرب علاقتنا السلبية معها وشعورنا بالظلم وانهم الطرف الاخر الذي نراه متهم.
ان الديمقراطية, العدل والمساواة لا تتحقق في كتابة القوانين, بل تتحقق في تطبيق هذه الكتابات, شرطة تقتل متظاهرين من سكان دولتها خرجوا ليعبروا عن رفضهم للقتل والظلم. شرطة, وزراء, حكومة وبيت قضاء لا يتحمل احد المسؤولية ولا يحاكم احد على خلفية قتل مواطنين مع ان الادلة موجودة لتحقيق العدل حسب شرعية قانون الدولة. كيف لنا ان لا نفكر ان هنالك فرق بين الدم ودم حين تفرق الدولة بينهما بالمعاملة قبل القتل وبعد القتل. كيف يرى وزير الامن في الدولة انه مسموح قتل المتظاهر ؟ كيف ترى الحكومة انه مسموح ان نماطل وان نخفي قضية قتل الشرطة للمواطن ؟ كيف تستطيع محكمة العدل العليا ان لا تصدر حكم بخصوص قتل مواطنين في الدولة؟ ان المواطن انسان, والعدل يأتي من هنا وليس من باب القومية او الدين.
ان ما يحزن هو استكمال تغييب القانون والعدل حتى بعد تعيين اللجان للتحقيق, اين تطبيق ما انتجته هذه اللجان؟ اين يد القانون والعدل؟ ان صرختنا للمساواة والعدل لن تسكت حتى ننال ما نستحق. ان ما نطالب به اقل واجب وهو تطبيق القانون وتوصيات اللجان. والاهم ان نستمر كشعب نحو وحدة في العمل ونحو شجاعة في بناء الانسان الواعي, المتعلم الطموح لكي نزرع المزيد من الزهور لعل بيتنا يصبح اجمل.
رحم الله شهدائنا وكان الله بعون ذويهم