أمور شخصية…إتهام لي
تاريخ النشر: 24/04/16 | 0:03أحدهم ممن يتابعني في مقالاتي، يكتب لي على البريد الألكتروني متهمًا إياي أنني عندما تحدثت في أكثر من موقع عن الفارابي وعن تواضع العلماء، قصدت أن ألمّح إلى أنني فارابي، وأنني عندما تحدثت مخاطبًا كتابنا أن يعمدوا إلى المصادر، وألا يختلقوا معلومات من دون مرجع- عملاً بقوله تعالى: “ولا تقفُ ما ليس لك به علم”، بأنني غمزت وتعاليت على الآخرين.
كتب المحترم:
“أردت أن تشير بمادتك إلى أنك الوحيد الذي يقول شيئًا مدروسًا، وفي هذا تجنٍّ على علماء معروفين.”
قررت أن أجيبه، لأنه شكرني بدءًا وحياني على ما أبذله من جهد، فقلت:
إذن لعله فهمني خطأ، فمن حقي وحقه بيان موقفي.
أجبته: “كيف توصلت إلى أنني أقصد بأنني كالفارابي؟
فمن كالفارابي الذي كان يحسن سبعين لغة، وأين أنا من ذلك؟
ثم إن الفارابي قرأ كتاب أرسطو تسعًا وتسعين مرة وأنا لم أقرأه مرة واحدة، فلماذا هذا الاتهام البعيد عن تصوري، فقد تحدثتُ عن تواضع العلماء، بعدما استمعوا إليه، فأخذوا يدوّنون ما يقول، فأعجبت بذلك أيما إعجاب.
فهل يغيظك ذلك؟
تخيّل أنني كنت بينهم، فهل كنت أبتعد عن طلب العلم؟
ثم إن قوله تعالى “ولا تقفُ ما ليس لك به علم”- قول يجب أن نعمل وفقه يحفزنا جميعًا ألا نهرف بما لا نعرف، فقد توجهت إلى المتطاولين والمدّعين عامة، فهل أشرتُ ولو تلميحًا إلى أنني أدلّ بنفسي، وأتعالى؟ وإلى أنني الوحيد الذي يقول ويكتب ما هو موثوق وموثّق؟
أرجو أن توضح لي ما الذي دعاك إلى هذا الاتهام؟
ولك بالغ الاحترام!
من المؤسف أن المرسل المجهول لم يجب!!!
فهل يضايق ذلك؟
ب. فاروق مواسي